الخميس، 14 مارس 2019

(أ) أسباب اضطهاد اليهود:سادسا: اضطهاد المسيحيين لليهود:الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية:


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
25 اكتوبر 2018 اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلى على رهبان كنيسة الأقباط المصرية واعتقال أحدهم
الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية:
سادسا: اضطهاد المسيحيين لليهود:
(أ) أسباب اضطهاد اليهود:
صدق اليهود وأمنوا بكل الخرافات التي جاءت في التلمود بأنهم شعب الله المختار، وأنهم أسياد الأرض بما رحبت، وأن غيرهم من الأمم الأخرى أو الجوييم ماهم إلا عبيد لخدمة السيد اليهودي هذا الإعتقاد جعل اليهود يشعرون بالكثير من التعالي على الشعوب والأمم غير اليهودية التي يعيشون معهم أو بينهم، لذا قام تعامل اليهود مع تلك الشعوب ليس على أساس التعايش السلمي وحسن الجوار، وإنما على أساس نهب خيرات تلك الشعوب واستنزاف ثرواتها بكل أسلوب غير أخلاقي في التعامل كالربا والبغاء وغيرها من الأساليب غير الأخلاقية.
الثورة اليهودية الكبرى
قادت تلك المعتقدات والممارسات والدعايات اليهودية الشعوب إلى كراهية بل وازدراء اليهود كجماعة واضطهادهم ليهوديتهم، فقبل ظهور المسيح – عليه السلام – كان ثمة خلاف حول مفهوم الإله والرب بين الرومان الوثنيين واليهود، ثم امتد بعدها الخلاف والكراهية إلى المسيحية الرومانية، ثم إلى الكنيسة الكاثوليكية ووصل لاحقا إلى كراهية قومية أوعرقية تمثلت في النازية ومعاداة السامية، ثم عمت كراهية اليهود سائر أوربا كلها.
حصار القدس، رسم ديڤد روبرتس، 1850، زيت على كنڤاه.
ونظرا لما تقدم، ونظرا للثورات التي قام بها اليهود على الحكم الروماني رد عليها الرومان بشتى أشكال الاضطهاد ومن ضمنها إبعاد اليهود الذين قدموا إلى روما ليسكنوا فيها، فقد عاش اليهود كل حياتهم في سلاسل مختلفة من الاضطهاد من الأوربيين؛ فالدولة الرومانية الوثنية اجتاحت القدس سنة 70م، وقامت بمذبحة بشعة في اليهود على يد القائد الروماني الشهير تيتوس، وتكررت المأساة في سنة 132م على يد القائد الروماني إيليا هدريان.
انتصار تيتوس وڤاسپاسيان، رسم جوليو رومانو، 1540، زيت على خشب، متحف اللوڤر، باريس.
ثم عندما تنصَّرت الدولة الرومانية سنة 324م بعد تنصُّر قيصرها قسطنطين، وتحول أوربا كلها إلى النصرانية، بدأت سلاسل جديدة من الاضطهاد لليهود، ولكن بتوجُّه عقائدي جديد، وهو اضطهاد النصارى للأمة الملعونة التي قتلت المسيح في اعتقادهم، واستمر هذا الاضطهاد في معظم فترات التاريخ الأوربي القديم، وقد كان يعلو أحيانًا ويفتر أحيانًا لكن دائمًا كان موجودا، وكان النصارى في كل ذلك يُسمُّون اليهود بالكفار.
تدمير هيكل القدس، رسم نيقولاس پوسين، 1637، زيت على كنڤاه.
(أ)أسباب اضطهاد اليهود:
عدة عوامل أوقدت نار الكراهية لليهود في العصور الوسطي منها:
(1) رفض اليهود اعتناق المسيحية:
كان رفض اليهود لاعتناق المسيحية عملاً دنيئاً وشريراً في أعين نصارى القرون الوسطي والذين أخبرتهم الكنيسة أن كتاب العهد القديم قد تنبأ وبشر بقدوم يسوع المسيح.
فاليهودية تري المسيحية ديانة وثنية وهاجم اليهود المسيح في أدبياتهم وتهكموا علي مرتكزات العقيدة المسيحية كالتوحيد والتثليث الولادة من عذراء- وأشهر كتبهم هو «الميثاق» ليوسف كمحي وفيه يقول «كيف لي أن أصدق أن ذلك الإله الحقيقي دخل رحماً وسخه لإمرأة جاعلاً الإله الحي ولداً لأنثي»
وفي القرنيين 13و14 ظهر كتابهم «الكتاب القديم في الجدل» ليرد علي كل ادعاءات المسيحية لاعتمادهم علي آيات توراتية لإثبات دينهم.
الأب غريغوريوس النيسي

كما أذاع رجال الدين الكاثوليك بأوروبا فكرة ارتباط الشيطان باليهودي فيقول الأب غريغوريوس النيسي في القرن الرابع.. «إن اليهود أولياء الشيطان وسليلي الأفاعي تجار الشنائع القاتلون زوروا الفكر فهم سلاله الفرسيس ومجلس الشياطين الملعونين سفلة لا يمكن اخضاعهم إنهم أعداء كل خير»
وقال إيزبيوس الاسكندراني في خطبة عيد القيامة «اللعنة عليكم أيها الأخساء يا أتباع مشورة الشيطان فقد سميتم أبناء وأصبحتم كلاباً، لذا كانت الصورة النمطية عن اليهودي أنه من اتباع الشيطان.وأصدر البابا بياناً في القرن 12 ليحاكم اليهود المتهمين بالتأثير علي المسيحيين لتهويدهم وظلت محاكم التفتيش تبحث عنهم.
إن موقف الكنيسة الرسمي تجاه اليهود كان وجوب حماية أرواحهم وممتلكاتهم ، ولكنها – أي الكنيسة – أرادت أيضاً أن يحيا اليهود في ذل وهوان كعقاب على قتلهم الرب ( حسب زعم النصارى ) وإصرارهم على رفض المسيحية .
وهكذا فإن المجمع اللاتيرانى Lateran الرابع قد منع اليهود من تقلد المناصب الرسمية وأمرهم بإخلاء الشوارع أثناء الاحتفالات المسيحية، وأن يلبسوا شارةً تميزهم كعلامة على انحطاطهم.
في مدينة مينتز Mainz الألمانية ، قتل أكثر من ألف يهودي، وفضل بعضهم الأخر قتل أنفسهم وقتل أولادهم على أن يعمدوا غصباً أو أن يلاقوا موتاً بشعاً على يد الصليبيين.
(2) قتل المسيح:
إن جريمة قتل الإله كما تصورها الأناجيل ، كانت ملقاة في اعتقاد النصارى على عاتق كل الشعب اليهودي وإلى الأبد.
في عام 1096 ، قامت مجموعات من فرسان الصليبيين بذبح اليهود في مدن فرنسية وألمانية مدعين أنهم بذلك يثأرون من ' قتلة المسيح ' ، وقد عاونهم في فعلتهم الشنيعة هذه سكان تلك المدن مدفوعين بكراهية شديدة لليهود.
أصدر الإمبراطور أمرًا بتدمير أورشليم تمامًا، وهو ما حدث بالفعل، لتقوم مكانها مدينة جديدة هي إيليا كابيتولينا (إيلياء بالعربية)، وطَرد اليهود منها، لكنه سمح لهم بزيارتها م
(3) علماء اللاهوت النصارى:
إن علماء اللاهوت النصارى كانوا على شبة إجماع بأن اليهود يجب أن يعيشوا خاضعين للمسيحيين ولهذا كثيراً ما تكرر مشهد يهودي بائس يُحرق حياً في ميدان إحدى المدن بينما يصادر الأمير أملاكه.
كما زاد من هذه الكراهية انتشار أسطورة مفادها أن اليهود عندما سفكوا دم المسيح ، صاروا متعطشين دوماً للدماء، وخاصة دماء أطفال النصارى لاستعمالها في أغراض تعبدية.
ذبيحة الطفل هنري عبد النور الدمشقي بعد خمسين سنة من ذبيحة البادري توما وابراهيم عمارة 1840 على يد اليهود
(4) قتل الأطفال:
انتشرت محاكمات ضد يهود اتهموا بقتل أطفال مسيحيين لأخذ دمهم وعمل فطيرة عيد الفصح مثل 1235م في ألمانيا وفي فرنسا حيث ذكر كتاب التذكر في تاريخ فرنسا لسلمان بن فرحا في القرن 16 حيث اتهم اثنان مسيحين يهوديا بإعادة تمثيل صلب المسيح وقتل طفل مسيحي لعمل عيد الفصح بدمه وبعد محاكمة اليهودي اعترف بأن هناك 50 يهوديا ساعدوه علي ذلك فبعد انتشار قصة «قتل الاطفال المسيحيين» أصبح اليهود مكروهين ومنبوذين بل ومضطهدين.
بعد سقوط أورشليم، استسلمت كل المدن اليهودية عدا قلعة «ماسادا»
(5) اليهود والربا:
أجج دور اليهود كمرابين تلك العداوة ضدهم، وهذا النشاط والذي كان نظرياً محرماً عند المسيحيين، أثار حقد الفلاحين ورجال الدين والا قطاعين والملوك الذين كانوا جميعاً يقترضون من اليهود.
من أجل ارضاء أمراة بغى  قتل اليهود سيدنا يحى .
(6) الإستغلال الجنسي للنساء لتحقيق أهدافهم:
في سيناء قديماً أرادوا دخول فلسطين التي يعيش فيها الكنعاينون والكلدانيون «الجبابرة» فقاموا بتجنيد «زانية» تقود منزلا «للزني» اسمها «راحاب» حيث كان يأتي لها القادة المقاتلون الكنعانيون والكلدانيون ليعرفوا أخبارهم وهذا أول استخدام لجهاز المخابرات النسائي. والاستخدام الثاني حينما اختاروا أجمل 10 فتيات وأرسلوهن أمام «الآبار» التي يربط عندها قادة المقاتلين الكلدانيين والكنعانيين خيولهم ليقعوا في حبهم وهو بالفعل ما حدث فذهب الشباب ليتقدموا للزواج من بنات العبرانيين «اليهود» الذين وافقوا بشرط ختانهم لأن شريعتهم تأمرهم بذلك فوافق الشباب «الذين يمثلون قادة الكلدانين والكنعانيين» وأثناء ختانهم هجم العبرانيون علي أرض فلسطين حيث لا قيادة لهم فاستطاعوا هزيمتهم وهو ما خطط له قائدهم «يشوع بن نون».
أما الاستخدام الثالث فعندما جاء كورش ملك الفرس وكان اليهود عبيداً عند الفرس وكان الملك يريد الزواج وأعلن عن رغبته هذه فاختار اليهود «استر» من أجمل بناتهم وقدموها له فاختارها وكان «هامان» رئيس الوزراء يسيطر علي الأمور ورغب في قتل اليهود وبدأ في تنفيذ ذلك فكان لابد من التخلص من هامان، فأوهمت «إستر» الملك أن «هامان» ينظر لها نظرة شريرة «أي يريد أن يضاجعها» فشك الملك في ذلك حتي تأكد فقام بصلب هامان ولكن القصة التوارتية تقول غير ذلك.
(7) الفن المسيحي وملامح شخصية اليهودي:
إن الفن المسيحي والأدب والتعليم الديني رسم لليهودي صورة منحطة إلى درجة اعتباره متماثلا مع الشيطان والذي كان ذا وجود مفزع في عقول وأرواح نصارى القرون الوسطي، ولهذا كان طبيعياً أن يعتقد هؤلاء الآخرين أن اليهودي هو شر محض ولا يستحق أي رحمة، ونظراً لاعتبار اليهودي حليفاً شريراً للشيطان في مؤامرته ضد الرب وضد المسيحية ، فأن كراهية اليهود كانت تعبيراً عن فضيلة مسيحية.
إن صورة اليهودي الشائنة باعتباره مخلوقاً حقيراً والتي حفرت بعمق في عقول وقلوب المسيحيين ؛ هذه الصورة ظلت باقية في العقلية الأوربية إلى القرون الحديثة ، فهم شر وأساس كل شر، وهذا ما يتضح فيما قاله عضو معادي للسامية من أعضاء مجلس النواب الألماني (الرايخشتاغ) عام  1895 خطب فقال :
" إن أي يهودي لم يفعل شراً حتى الآن، سيفعله إذا توافرت له الظروف ، لأن صفاته العرقية تدفعه إلى ذلك، إن اليهود يعشون كطفيليات .. إن اليهود هم جراثيم الكوليرا " وهذا الكلام والوصف لليهودي كان يتردد في أعظم عواصم أوروبا وأكثرها تنوراً حتى قبل وصول النازيين للحكم بحوالي ثلاثين عاماً.

هناك 9 تعليقات:

  1. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية:
    سادسا: اضطهاد المسيحيين لليهود:
    (أ)أسباب اضطهاد اليهود:
    صدق اليهود وأمنوا بكل الخرافات التي جاءت في التلمود بأنهم شعب الله المختار، وأنهم أسياد الأرض بما رحبت، وأن غيرهم من الأمم الأخرى أو الجوييم ماهم إلا عبيد لخدمة السيد اليهودي هذا الإعتقاد جعل اليهود يشعرون بالكثير من التعالي على الشعوب والأمم غير اليهودية التي يعيشون معهم أو بينهم، لذا قام تعامل اليهود مع تلك الشعوب ليس على أساس التعايش السلمي وحسن الجوار، وإنما على أساس نهب خيرات تلك الشعوب واستنزاف ثرواتها بكل أسلوب غير أخلاقي في التعامل كالربا والبغاء وغيرها من الأساليب غير الأخلاقية.
    قادت تلك المعتقدات والممارسات والدعايات اليهودية الشعوب إلى كراهية بل وازدراء اليهود كجماعة واضطهادهم ليهوديتهم، فقبل ظهور المسيح – عليه السلام – كان ثمة خلاف حول مفهوم الإله والرب بين الرومان الوثنيين واليهود، ثم امتد بعدها الخلاف والكراهية إلى المسيحية الرومانية، ثم إلى الكنيسة الكاثوليكية ووصل لاحقا إلى كراهية قومية أوعرقية تمثلت في النازية ومعاداة السامية، ثم عمت كراهية اليهود سائر أوربا كلها.
    ونظرا لما تقدم، ونظرا للثورات التي قام بها اليهود على الحكم الروماني رد عليها الرومان بشتى أشكال الاضطهاد ومن ضمنها إبعاد اليهود الذين قدموا إلى روما ليسكنوا فيها، فقد عاش اليهود كل حياتهم في سلاسل مختلفة من الاضطهاد من الأوربيين؛ فالدولة الرومانية الوثنية اجتاحت القدس سنة 70م، وقامت بمذبحة بشعة في اليهود على يد القائد الروماني الشهير تيتوس، وتكررت المأساة في سنة 132م على يد القائد الروماني إيليا هدريان..
    ثم عندما تنصَّرت الدولة الرومانية سنة 324م بعد تنصُّر قيصرها قسطنطين، وتحول أوربا كلها إلى النصرانية، بدأت سلاسل جديدة من الاضطهاد لليهود، ولكن بتوجُّه عقائدي جديد، وهو اضطهاد النصارى للأمة الملعونة التي قتلت المسيح في اعتقادهم، واستمر هذا الاضطهاد في معظم فترات التاريخ الأوربي القديم، وقد كان يعلو أحيانًا ويفتر أحيانًا لكن دائمًا كان موجودا، وكان النصارى في كل ذلك يُسمُّون اليهود بالكفار.

    ردحذف
  2. سادسا: اضطهاد المسيحيين لليهود:
    (أ)أسباب اضطهاد اليهود:
    صدق اليهود وأمنوا بكل الخرافات التي جاءت في التلمود بأنهم شعب الله المختار، وأنهم أسياد الأرض بما رحبت، وأن غيرهم من الأمم الأخرى أو الجوييم ماهم إلا عبيد لخدمة السيد اليهودي هذا الإعتقاد جعل اليهود يشعرون بالكثير من التعالي على الشعوب والأمم غير اليهودية التي يعيشون معهم أو بينهم، لذا قام تعامل اليهود مع تلك الشعوب ليس على أساس التعايش السلمي وحسن الجوار، وإنما على أساس نهب خيرات تلك الشعوب واستنزاف ثرواتها بكل أسلوب غير أخلاقي في التعامل كالربا والبغاء وغيرها من الأساليب غير الأخلاقية.
    قادت تلك المعتقدات والممارسات والدعايات اليهودية الشعوب إلى كراهية بل وازدراء اليهود كجماعة واضطهادهم ليهوديتهم، فقبل ظهور المسيح – عليه السلام – كان ثمة خلاف حول مفهوم الإله والرب بين الرومان الوثنيين واليهود، ثم امتد بعدها الخلاف والكراهية إلى المسيحية الرومانية، ثم إلى الكنيسة الكاثوليكية ووصل لاحقا إلى كراهية قومية أوعرقية تمثلت في النازية ومعاداة السامية، ثم عمت كراهية اليهود سائر أوربا كلها.
    ونظرا لما تقدم، ونظرا للثورات التي قام بها اليهود على الحكم الروماني رد عليها الرومان بشتى أشكال الاضطهاد ومن ضمنها إبعاد اليهود الذين قدموا إلى روما ليسكنوا فيها، فقد عاش اليهود كل حياتهم في سلاسل مختلفة من الاضطهاد من الأوربيين؛ فالدولة الرومانية الوثنية اجتاحت القدس سنة 70م، وقامت بمذبحة بشعة في اليهود على يد القائد الروماني الشهير تيتوس، وتكررت المأساة في سنة 132م على يد القائد الروماني إيليا هدريان..
    ثم عندما تنصَّرت الدولة الرومانية سنة 324م بعد تنصُّر قيصرها قسطنطين، وتحول أوربا كلها إلى النصرانية، بدأت سلاسل جديدة من الاضطهاد لليهود، ولكن بتوجُّه عقائدي جديد، وهو اضطهاد النصارى للأمة الملعونة التي قتلت المسيح في اعتقادهم، واستمر هذا الاضطهاد في معظم فترات التاريخ الأوربي القديم، وقد كان يعلو أحيانًا ويفتر أحيانًا لكن دائمًا كان موجودا، وكان النصارى في كل ذلك يُسمُّون اليهود بالكفار.

    ردحذف
  3. (7) الفن المسيحي وملامح شخصية اليهودي:
    إن الفن المسيحي والأدب والتعليم الديني رسم لليهودي صورة منحطة إلى درجة اعتباره متماثلا مع الشيطان والذي كان ذا وجود مفزع في عقول وأرواح نصارى القرون الوسطي، ولهذا كان طبيعياً أن يعتقد هؤلاء الآخرين أن اليهودي هو شر محض ولا يستحق أي رحمة، ونظراً لاعتبار اليهودي حليفاً شريراً للشيطان في مؤامرته ضد الرب وضد المسيحية ، فأن كراهية اليهود كانت تعبيراً عن فضيلة مسيحية.
    إن صورة اليهودي الشائنة باعتباره مخلوقاً حقيراً والتي حفرت بعمق في عقول وقلوب المسيحيين ؛ هذه الصورة ظلت باقية في العقلية الأوربية إلى القرون الحديثة ، فهم شر وأساس كل شر، وهذا ما يتضح فيما قاله عضو معادي للسامية من أعضاء مجلس النواب الألماني (الرايخشتاغ) عام 1895 خطب فقال :
    " إن أي يهودي لم يفعل شراً حتى الآن، سيفعله إذا توافرت له الظروف ، لأن صفاته العرقية تدفعه إلى ذلك، إن اليهود يعشون كطفيليات .. إن اليهود هم جراثيم الكوليرا " وهذا الكلام والوصف لليهودي كان يتردد في أعظم عواصم أوروبا وأكثرها تنوراً حتى قبل وصول النازيين للحكم بحوالي ثلاثين عاماً.

    ردحذف
  4. (7) الفن المسيحي وملامح شخصية اليهودي:
    إن الفن المسيحي والأدب والتعليم الديني رسم لليهودي صورة منحطة إلى درجة اعتباره متماثلا مع الشيطان والذي كان ذا وجود مفزع في عقول وأرواح نصارى القرون الوسطي، ولهذا كان طبيعياً أن يعتقد هؤلاء الآخرين أن اليهودي هو شر محض ولا يستحق أي رحمة، ونظراً لاعتبار اليهودي حليفاً شريراً للشيطان في مؤامرته ضد الرب وضد المسيحية ، فأن كراهية اليهود كانت تعبيراً عن فضيلة مسيحية.
    إن صورة اليهودي الشائنة باعتباره مخلوقاً حقيراً والتي حفرت بعمق في عقول وقلوب المسيحيين ؛ هذه الصورة ظلت باقية في العقلية الأوربية إلى القرون الحديثة ، فهم شر وأساس كل شر، وهذا ما يتضح فيما قاله عضو معادي للسامية من أعضاء مجلس النواب الألماني (الرايخشتاغ) عام 1895 خطب فقال :
    " إن أي يهودي لم يفعل شراً حتى الآن، سيفعله إذا توافرت له الظروف ، لأن صفاته العرقية تدفعه إلى ذلك، إن اليهود يعشون كطفيليات .. إن اليهود هم جراثيم الكوليرا " وهذا الكلام والوصف لليهودي كان يتردد في أعظم عواصم أوروبا وأكثرها تنوراً حتى قبل وصول النازيين للحكم بحوالي ثلاثين عاماً.

    ردحذف
  5. (6) الإستغلال الجنسي للنساء لتحقيق أهدافهم:
    في سيناء قديماً أرادوا دخول فلسطين التي يعيش فيها الكنعاينون والكلدانيون «الجبابرة» فقاموا بتجنيد «زانية» تقود منزلا «للزني» اسمها «راحاب» حيث كان يأتي لها القادة المقاتلون الكنعانيون والكلدانيون ليعرفوا أخبارهم وهذا أول استخدام لجهاز المخابرات النسائي. والاستخدام الثاني حينما اختاروا أجمل 10 فتيات وأرسلوهن أمام «الآبار» التي يربط عندها قادة المقاتلين الكلدانيين والكنعانيين خيولهم ليقعوا في حبهم وهو بالفعل ما حدث فذهب الشباب ليتقدموا للزواج من بنات العبرانيين «اليهود» الذين وافقوا بشرط ختانهم لأن شريعتهم تأمرهم بذلك فوافق الشباب «الذين يمثلون قادة الكلدانين والكنعانيين» وأثناء ختانهم هجم العبرانيون علي أرض فلسطين حيث لا قيادة لهم فاستطاعوا هزيمتهم وهو ما خطط له قائدهم «يشوع بن نون».
    أما الاستخدام الثالث فعندما جاء كورش ملك الفرس وكان اليهود عبيداً عند الفرس وكان الملك يريد الزواج وأعلن عن رغبته هذه فاختار اليهود «استر» من أجمل بناتهم وقدموها له فاختارها وكان «هامان» رئيس الوزراء يسيطر علي الأمور ورغب في قتل اليهود وبدأ في تنفيذ ذلك فكان لابد من التخلص من هامان، فأوهمت «إستر» الملك أن «هامان» ينظر لها نظرة شريرة «أي يريد أن يضاجعها» فشك الملك في ذلك حتي تأكد فقام بصلب هامان ولكن القصة التوارتية تقول غير ذلك.

    ردحذف
  6. (1) رفض اليهود اعتناق المسيحية:
    كان رفض اليهود لاعتناق المسيحية عملاً دنيئاً وشريراً في أعين نصارى القرون الوسطي والذين أخبرتهم الكنيسة أن كتاب العهد القديم قد تنبأ وبشر بقدوم يسوع المسيح.
    فاليهودية تري المسيحية ديانة وثنية وهاجم اليهود المسيح في أدبياتهم وتهكموا علي مرتكزات العقيدة المسيحية كالتوحيد والتثليث الولادة من عذراء- وأشهر كتبهم هو «الميثاق» ليوسف كمحي وفيه يقول «كيف لي أن أصدق أن ذلك الإله الحقيقي دخل رحماً وسخه لإمرأة جاعلاً الإله الحي ولداً لأنثي»
    وفي القرنيين 13و14 ظهر كتابهم «الكتاب القديم في الجدل» ليرد علي كل ادعاءات المسيحية لاعتمادهم علي آيات توراتية لإثبات دينهم.
    كما أذاع رجال الدين الكاثوليك بأوروبا فكرة ارتباط الشيطان باليهودي فيقول الأب غريغوريوس النيسي في القرن الرابع.. «إن اليهود أولياء الشيطان وسليلي الأفاعي تجار الشنائع القاتلون زوروا الفكر فهم سلاله الفرسيس ومجلس الشياطين الملعونين سفلة لا يمكن اخضاعهم إنهم أعداء كل خير»
    وقال إيزبيوس الاسكندراني في خطبة عيد القيامة «اللعنة عليكم أيها الأخساء يا أتباع مشورة الشيطان فقد سميتم أبناء وأصبحتم كلاباً، لذا كانت الصورة النمطية عن اليهودي أنه من اتباع الشيطان.
    وأصدر البابا بياناً في القرن 12 ليحاكم اليهود المتهمين بالتأثير علي المسيحيين لتهويدهم وظلت محاكم التفتيش تبحث عنهم.
    إن موقف الكنيسة الرسمي تجاه اليهود كان وجوب حماية أرواحهم وممتلكاتهم ، ولكنها – أي الكنيسة – أرادت أيضاً أن يحيا اليهود في ذل وهوان كعقاب على قتلهم الرب ( حسب زعم النصارى ) وإصرارهم على رفض المسيحية .
    وهكذا فإن المجمع اللاتيرانى Lateran الرابع قد منع اليهود من تقلد المناصب الرسمية وأمرهم بإخلاء الشوارع أثناء الاحتفالات المسيحية، وأن يلبسوا شارةً تميزهم كعلامة على انحطاطهم.
    في مدينة مينتز Mainz الألمانية ، قتل أكثر من ألف يهودي، وفضل بعضهم الأخر قتل أنفسهم وقتل أولادهم على أن يعمدوا غصباً أو أن يلاقوا موتاً بشعاً على يد الصليبيين.

    ردحذف
  7. وقال إيزبيوس الاسكندراني في خطبة عيد القيامة «اللعنة عليكم أيها الأخساء يا أتباع مشورة الشيطان فقد سميتم أبناء وأصبحتم كلاباً، لذا كانت الصورة النمطية عن اليهودي أنه من اتباع الشيطان.
    وأصدر البابا بياناً في القرن 12 ليحاكم اليهود المتهمين بالتأثير علي المسيحيين لتهويدهم وظلت محاكم التفتيش تبحث عنهم.
    إن موقف الكنيسة الرسمي تجاه اليهود كان وجوب حماية أرواحهم وممتلكاتهم ، ولكنها – أي الكنيسة – أرادت أيضاً أن يحيا اليهود في ذل وهوان كعقاب على قتلهم الرب ( حسب زعم النصارى ) وإصرارهم على رفض المسيحية .
    وهكذا فإن المجمع اللاتيرانى Lateran الرابع قد منع اليهود من تقلد المناصب الرسمية وأمرهم بإخلاء الشوارع أثناء الاحتفالات المسيحية، وأن يلبسوا شارةً تميزهم كعلامة على انحطاطهم.
    في مدينة مينتز Mainz الألمانية ، قتل أكثر من ألف يهودي، وفضل بعضهم الأخر قتل أنفسهم وقتل أولادهم على أن يعمدوا غصباً أو أن يلاقوا موتاً بشعاً على يد الصليبيين.

    ردحذف
  8. (2) قتل المسيح:
    إن جريمة قتل الإله كما تصورها الأناجيل ، كانت ملقاة في اعتقاد النصارى على عاتق كل الشعب اليهودي وإلى الأبد.
    في عام 1096 ، قامت مجموعات من فرسان الصليبيين بذبح اليهود في مدن فرنسية وألمانية مدعين أنهم بذلك يثأرون من ' قتلة المسيح ' ، وقد عاونهم في فعلتهم الشنيعة هذه سكان تلك المدن مدفوعين بكراهية شديدة لليهود.
    (3) علماء اللاهوت النص

    ردحذف
  9. (4) قتل الأطفال:
    انتشرت محاكمات ضد يهود اتهموا بقتل أطفال مسيحيين لأخذ دمهم وعمل فطيرة عيد الفصح مثل 1235م في ألمانيا وفي فرنسا حيث ذكر كتاب التذكر في تاريخ فرنسا لسلمان بن فرحا في القرن 16 حيث اتهم اثنان مسيحين يهوديا بإعادة تمثيل صلب المسيح وقتل طفل مسيحي لعمل عيد الفصح بدمه وبعد محاكمة اليهودي اعترف بأن هناك 50 يهوديا ساعدوه علي ذلك فبعد انتشار قصة «قتل الاطفال المسيحيين» أصبح اليهود مكروهين ومنبوذين بل ومضطهدين.

    ردحذف