الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

البروتوكول الأول:القسم الأول بروتوكولات قبل قيام الدولة اليهودية:(3) بروتوكولات حكماء صهيون:تاسعا: الفكر اليهودي:الفصل الثاني: اليهود


الفصل الثاني: اليهود
تاسعا: الفكر اليهودي:
(3) بروتوكولات حكماء صهيون:
القسم الأول بروتوكولات قبل قيام الدولة اليهودية:
البروتوكول الأول:
يقول الدكتور أوسكار ليفي:
نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه، ومحركي الفتن فيه وجلاديه.
لم يعرف العالم كتابا ً ككتاب بروتوكولات حكماء صهيون فيما أثاره من ضجة وقت ظهوره من ناحية، وفي  اختلاف الآراء وتناقضها حوله من ناحية أخرى.
فقد اختلف الناس في صحتة ما جاء بالكتاب من بروتوكولات كما اختلفوا حول واضعها وهل هم اليهود؟! أم لا؟!
لكن لعلنا نجد الحقيقة الشافية في هروب هنري فورد ( الجد) صاحب كتاب اليهودي العالمي من الأجابه الصريحة على سؤال حول صحت البروتوكولات فقال : ( إن الكلام الوحيد الذي أحب إن اعلق به على هذه البروتوكولات هو ان هذه البروتوكولات قد تنبأت تماما ً لما يجري اليوم يبلغ عمرها ست عشر سنه ( زمن إجراء المقابلة معه ) وقد طابقت بروحيتها كليا ً جميع التغييرات والأوضاع العالمية التي حدثت اليوم .. وما تزال كذلك حتى هذه الساعة ).
فتلك الكلمات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بصحة تلك البروتوكولات وصحة نسبتها لليهود فلقد عقد الزعماء الصهيونيين ثلاث وعشرون مؤتمرا ً منذ سنة 1897 حيث مؤتمرهم الأول بقيادة هرتزل في مدينة بازال في سويسرا، وكان آخرها المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مره في 14 أغسطس 1951 ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل ومسألة حدودها وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعا ً هو دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية والتي تعتبر من أهم أهداف بروتوكولاتهم، وما جرى ويجري على أرض الواقع منذ ظهور البروتوكولات و حتى اليوم يؤكد كل ما جاء فيها، ويصبح نفيها أو التشكيك في صحة نسبها إلى اليهود ضربا من العبث، الذي لا فائدة منه.
يقول الباحث اللبناني عجاج نويهض إن تلك البروتوكولات وثيقة يهودية تعكس روح التلمود البربرية ولا ينفي ذلك عدم معرفة العرب بها إلا في حقبة زمنية متأخرة: فبالرغم من ظهور البرتوكولات في بريطانيا عام 1919، إلا أن العرب لم يقفوا عليها ولم يتسن لهم ذلك إلا في منتصف القرن العشرين وعلى نطاق محدود وذلك لأن اليهودية العالمية عملت على ألا ترى شيئاً من حديث البروتوكولات يتسرب إلى الشرق وذلك بالحيلولة دون أن ينتقل شيء من الكتب أو منشورات الصحف البريطانية إلى فلسطين خاصة ولم يأت ذكر تلك البروتوكولات في الدولة العثمانية حتى عام 1914 حيث شرعت بعض الصحف البريطانية في الخوض في هذا الموضوع كالموزننغ بوسطك ولكنها بعد قليل سكتت عن أي متابعة ولم يبق في إنجلترا سوى جمعية بريطانية واحدة صامدة في وجه اليهودية العالمية التي أسكتت الجميع بالإرهاب من خلال البطش السري والعلني بكل جريدة أو مجلة أو كاتب أو جمعية ممن تصدى لموضوع البروتوكولات فالتاريخ مليء بحوادث مشهورة أكثر من أن تحصى مثل قطع الإعلانات عن الصحف بل تعدت ذلك كله إلى إحراق المطابع والقتل والاغتيال بطرق عجيبة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا.


أما في روسيا فالقتل هو جزاء منْ توجد بحيازته نسخة من البروتوكولات بأية لغة فأين للعرب وقتئذ وكل قطر في عراك إما مع الإنجليز أو الفرنسيين أن ينتبهوا لمثل هذه الكماليات في القضية العربية، إضافة إلى أن الغفلة من جهة العرب كانت عامة حتى أن الوفود العربية المختلفة التي توجهت من مصر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين إلى لندن وباريس في فترة الحربين ثم بعد الحرب العالمية الثانية إلى عام 1948 لم تسمع شيئاً جديراً بالذكر من أمر البروتوكولات.
كما يؤكد الباحث اللبناني نويهض أن بروتوكولات حكماء صهيون ما هي إلا انعكاس لروح التلمود مستودع شرور اليهود والذي بدأوا في وضعه بعد جمع أسفار التوراة بنحو قرنين من الزمان وتفوح منه روح سفك الدماء بأساليب بربرية، وقد وضعت تلك البروتوكولات من جانب «أشرغنز برغ» وهو من يهود أودسا «وهي مدينة على البحر الأسود في إقليم أوكرانيا» وهو لم يكن متفقاً مع هرتزل في أساليب العمل، وكان يرى أنه بعث اليهود في هذا العصر يجب أن يستند إلى بعث الروح اليهودية العنيفة كالروح التي تمت في التيه على يد موسى ويشوع ومكنت اليهود من دخول فلسطين فلابد أن تعود روح الانتقام والفتك ثم البحث عن أرض يجتمع فيها اليهود.

أما هرتزل فكان مخططه يعتمد على مبدأ الأرض أولاً ولو في شرق أفريقيا ثم التدرج إلى فلسطين، ثم عاد هرتزل فوضع فلسطين نصب عينيه وقد وضع كتابين بهذا المعنى وأنشأ منظمة بني موسى، ووفقاً لمنطقه ذلك نشأت عصابات اليهود في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية مثل عصابة المنظمة القومية العسكرية التي يرأسها الإرهابي (مناحم بيغن) ثم اشتقت منها عصابة فرعية كان يرأسها السفاح شترن والتي ارتكبت العديد من المذابح.

ويؤكد د. السيد السروي أستاذ الدراسات العبرية بجامعة المنيا أن تلك البروتوكولات كتاب يهودي مئة في المئة والدليل على ذلك أن سياسة (إسرائيل) من قبل قيامها وحتى الآن مطابقة لتلك البروتوكولات وهناك الكثير من عباراتها وردت على ألسنة قادة الصهيونية، كما أن أساليب الصهيونية في التوسع والسيطرة عن طريق الاقتصاد والإعلام والمذابح الإرهابية مطبقة في الواقع وهي التي تنكشف لنا في كتاب الدولة اليهودية لتيودور هرتزل.
وقد أشاع اليهود أن تلك البروتوكولات من صنع روسيا القيصرية التي اضطهدوا في ظلها وكانوا السبب في ذلك لأنهم سعوا للهيمنة على المجتمع الروسي اقتصادياً وعملوا على إثارة الفتن فيه بل وحاولوا إقامة وطن يهودي على قطعة من أرض روسيا فأعمل فيهم القيصر الروسي نيقولاي الثاني الذبح فيما يعرف تاريخياً بـ «عواصف الجنوب».
وفي النهاية نؤكد أنه بالرغم من إنكار اليهود لتلك البروتوكولات واختلاف المؤرخين حولها إلا أن اليهود ارتكبوا في الواقع عبر تاريخهم ما هو أسوأ وأبشع مما جاء بتلك الوثائق فقد كانوا كالأورام السرطانية في المجتمعات التي عاشوا بداخلها وكان هتلر يعتبرهم المسؤول الأول عن فساد وانحلال المجتمع الأوروبي، فقد حاول بنو صهيون السيطرة بكافة الأشكال على المجتمعات التي تواجدوا فيها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة فهؤلاء لم يكن لهم انتماء إلا لأنفسهم.


 ورغم أن الحضارة الإسلامية العربية وفرت لهم حياة كريمة آمنة فقد تنكروا لها وعملوا على تشويهها ونجح مخططهم الشرير في سلب وطن من شعب لإقامة دولتهم عليه وما زالت محاولتهم المستمرة لإبادة الشعب الفلسطيني من أفظع الجرائم وحشية في تاريخ البشرية لا يكاد يضاهيها سوى ما ارتكبته حليفتهم أميركا في الهنود الحمر عندما شنت ضدهم أقذر حرب جرثومية عرفها التاريخ عندما كانت تهديهم البطاطين والملابس المحملة بالأوبئة كي تقضى عليهم فتاريخ اليهود قديماً وحديثاً ينطق بأكثر مما تنطق به تلك البروتوكولات من وحشية وبربرية.
جاء في كتاب المؤامرة اليهودية" ما ترجمته: "إن المحفل الامريكاني الماسوي الذي يدير الماسونية الكونية ـ كل اعضائه من أعاظم زعماء اليهود وحدهم عقد مؤتمراً قرر فيه خمسة من اليهود أصحاب الملايين خراب روسيا القيصرية بانفاق مليار دولار، والتضحية بمليون يهودي لاثارة الثورة في روسيا، وهؤلاء الخمسة الذين تبرعوا بالمال ثم: اسحاق موتيمر، وشتسر، وليفي، ورون. وشيف، وكان المال مرصوداً للدعاية واثارة الصحافة العالمية على القيصرية وذلك على أثر المذابح الدائرة ضد اليهود حوالي نهاية القرن التاسع عشر".
هذا وكان تروتسكي اليهودي كما يعرف ذلك العارفون، من أعظم الممكنين للرفيق لينين من السيطرة على روسيا بعد الانقلاب، ثم طرده ستالين هذا اليهودي  ودبر اغتياله ولم يزل أغلب أعضاء المجلس الشيوعي السوفييتي الذي يحكم روسيا الآن  (1951) من اليهود الصرحاء.

البرتوكول الأول:
سنكون صرحاء، ونناقش دلالة كل تأمل، ونصل إلى شروح وافية بالمقارنة والاستنباط، وعلى هذا المنهج سأعرض فكرة سياستنا وسياسة الجوييم Goys  (وهذا هو التعريف اليهودي لكل الأمميين  Gentiles).
يجب أن يلاحظ أن ذوي الطبائع الفاسدة من الناس أكثر عدداً من ذوي الطبائع النبيلة. واذن خير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والارهاب، لا بالمناقشات الأكاديمية academic . كل إنسان  يسعى إلى القوة، وكل واحد يريد أن يصير دكتاتوراً، على أن يكون ذلك في استطاعته. وما أندر من لا ينزعون إلى اهدار مصالح غيرهم توصلاً الى أغراضهم الشخصية . مذ كبح الوحوش المفترسة التي نسميها الناس عن الافتراس؟ وماذا حكمها حتى الآن ؟ لقد خضعوا في الطور الأول من الحياة الاجتماعية للقوة الوحشية العمياء، ثم خضعوا للقانون، وما القانون في الحقيقة الا هذه القوة ذاتها مقنعة فحسب. وهذا يتبدى بنا إلى تقرير أن قانون الطبيعة هو: الحق يكمن في القوة.
ان الحرية السياسية ليست حقيقة، بل فكرة. ويجب أن يعرف الانسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية، فيتخذها طعماً لجذب العامة إلى صفه، إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له. وتكون المشكلة يسيرة إذا كان هذا المنافس موبوءاً بأفكار الحرية FREEDOM التي تسمى التحررية Liberalism ، ومن أجل هذه الفكرة يتخلى عن بعض سلطته.
وبهذا سيصير انتصار فكرتنا واضحاً، فإن أزمة الحكومة المتروكة خضوعاً لقانون الحياة ستقبض عليها يد جديدة. وما على الحكومة الجديدة الا أن تحل محلا القديمة التي أضعفتها التحررية، لأن قوة الجمهور العمياء لا تستطيع البقاء يوماً واحداً بلا قائد.
لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين Fiberal ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة، وان فكرة الحرية لا يمكن أن تتحقق، إذ ما من أحد يستطيع استعمالها استعمالاً سديداً.
يكفي ان يعطي الشعب الحكم الذاتي فترة وجيزة، لكي يصير هذا الشعب رعايا بلا تمييز، ومنذ تلك اللحظة تبدأ المنازعات والاختلافات التي سرعان ما تتفاقم، فتصير معارك اجتماعية، وتندلع النيران في الدول ويزول أثرها كل الزوال. وسواء انهكت الدول الهزاهز  الداخلية أم اسلمتها الحروب الأهلية إلى عدو خارجي، فانها في كلتا الحالتين تعد قد خربت نهائياً كل الخراب وستقع في قبضتنا. وان الاستبداد المالي ـ والمال كله في ايدينا ـ سيمد الى الدولة عوداً لا مفر لها من التعلق به، لأنها ـ إذا لم تفعل ذلك ـ ستغرق في اللجة لا محالة.
ومن يكن متأثراً ببواعث التحررية فتخالجه الاشارة إلى ان بحوثاً من هذا النمط منافية للاخلاق، فسأسأله هذا السؤال: لماذا لا يكون منافياً للاخلاق لدى دولة يتهددها عدوان: احدهما خارجي، والآخر داخلي ـ ان تستخدم وسائل دفاعية ضد الأول تختلف عن وسائلها الدفاعية ضد الآخر، وان تضع خطط دفاع سرية، وان تهاجمه في الليل أو بقوات أعظم؟.
ولماذا يكون منافياً للاخلاق لدى هذه الدولة أن تستخدم هذه الوسائل ضد من يحطم أسس حياتها وأسس سعادتها؟.

هل يستطيع عقل منطقي سليم أن يأمل في حكم الغوغاء حكماً ناجحاً باستعمال المناقشات والمجالات، مع أنه يمكن مناقضة مثل هذه المناقشات والمجادلات بمناقشات أخرى، وربما تكون المناقشات الأخرى  مضحكة غير انها تعرض في صورة تجعلها أكثر اغراء في الأمة  لجمهرتها العاجزة عن التفكير العميق، والهائمة وراء عواطفها التافهة وعاداتها وعرفها ونظرياتها العاطفية .
ان الجمهور الغر الغبي، ومن ارتفعوا من بينه، لينغمسون في خلافات حزبية تعوق كل امكان للاتفاق ولو على المناقشات الصحيحة، وان كان كل قرار للجمهور يتوقف على مجرد فرصة، أو أغلبية ملفقة تجيز لجهلها بالاسرار السياسية حلولا سخيفة فتبرز بذور الفوضى في الحكومة.
ان السياسة لا تتفق مع الاخلاق في شيء. والحاكم المفيد بالاخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه
لابد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء، فإن  الشمائل الانسانية العظيمة من الاخلاص، والأمانة تصير رذائل في السياسة، وأنها تبلغ في زعزعة العرش أعظم مما يبلغه ألد الخصوم. هذه الصفات لابد أن تكون هي خصال البلاد الأممية (غير اليهودية) ولكننا غير مضطرين إلى أن نقتدي بهم على الدوام.
ان حقنا يكمن في القوة. وكلمة "الحق" فكرة مجردة قائمة على غير أساس فهي كلمة لا تدل على أكثر من "اعطني ما أريد لتمكنني من أن أبرهن لك بهذا على أني أقوى منك".

أين يبدأ الحق واين ينتهي؟ أي دولة يساء تنظيم قوتها، وتنتكس فيها هيبة القانون وتصير شخصية الحاكم بتراء عقيمة من جراء الاعتداءات التحررية  المستعمرة ـ فاني اتخذ لنفسي فيها خطأ جديداً للهجوم، مستفيداً بحق القوة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة، والامساك بالقوانين واعادة تنظيم الهيئات جميعاً. وبذلك أصير دكتاتوراً على أولئك الذين تخلوا بمحض رغبتهم عن قوتهم، وأنعموا بها علينا .
وفي هذه الأحوال الحاضرة المضطربة لقوى المجتمع ستكون قوتنا أشد من أي قوة أخرى، لأنها ستكون مستورة حتى اللحظة التي تبلغ فيها مبلغاً لا تستطيع معه أن تنسعها أي خطة ماكرة.
ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين ستظهر فائدة حكم حازم يعيد إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته التحررية .
ان الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ـ ونحن نضع خططنا ـ ألا نلتفت إلى ما هو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد .
وبين أيدينا خطة عليها خط استراتيجي Strategie  موضح. وما كنا لننحرف عن هذا الخط الا كنا ماضين في تحطيم عمل قرون.
ان من يريد انفاذ خطة عمل تناسبه يجب ان يستحضر في ذهنه حقارة الجمهور وتقلبه، وحاجته إلى الاستقرار، وعجزه عن أن يفهم ويقدر ظروف عيشته وسعادته. وعليه أن يفهم أن قوة الجمهور عمياء خالية من العقل المميز، وأنه يعير سمعه ذات اليمين وذات الشمال.إذ قاد الأعمى أعمى مثله فيسقطان معاً في الهاوية. وأفراد الجمهور الذين امتازوا من بين الهيئات ـ ولو كانوا عباقر ـ لا يستطيعون أن يقودوا هيئاتهم كزعماء دون أن يحطموا الأمة.
ما من أحد يستطيع ان يقرأ الكلمات المركبة من الحروف السياسية الا نشأ تنشئة للملك الأوتوقراطي autocratic  وان الشعب المتروك لنفسه أي للممتازين من الهيئات ، لتحطمه الخلافات الحزبية التي تنشأ من التهالك على القوة والأمجاد، وتخلق الهزاهز والفتن والاضطراب.
هل في وسع الجمهور أن يميز بهدوء ودون ما تحاسد، كي يدبر أمور الدولة التي يجب أن لا تقحم معها الأهواء الشخصية؟ وهل يستطيع أن يكون وقاية ضد عدو أجنبي؟ هذا مجال، ان خطة مجزأة أجزاء كثيرة بعدد ما في أفراد الجمهور من عقول لهي خطة ضائعة القيمة، فهي لذلك غير معقولة، ولا قابلة للتنفيذ : أن الأوتوقراطي autoctrat وحده هو الذي يستطيع أن يرسم خططاً واسعة، وان يعهد بجزء معين لكل عضو في بنية الجهاز الحكومي ومن هنا نستنبط أن ما يحقق سعادة البلاد هو أن تكون حكومتها في قبضة شخص واحد مسؤول. وبغير الاستبداد المطلق لا يمكن أن تقوم حضارة ، لأن الحضارة لا يمكن أن تروج وتزدهر الا تحت رعاية الحاكم كائناً من كان، لا بين أيدي الجماهير.

ان الجمهور بربري، وتصرفاته في كل مناسبة على هذا النحو، فما أن يضمن الرعاع الحرية، حتى يمسخوها سريعاً فوضى، والفوضى في ذاتها قمة البربرية.
وحسبكم فانظروا إلى هذه الحيوانات المخمورة alcehololised التي أفسدها الشراب، وان كان لينتظر لها من وراء الحرية منافع لا حصر لها، فهل نسمح لأنفسنا وابناء جنسنا بمثل ما يفعلون؟.
ومن المسيحيين  أناس قد أضلتهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكيات Classics والمجون المبكر الذين اغراهم به وكلاؤنا  ومعلمونا، وخدمنا، وقهرماناتنا في البيوتات الغنية وكتبتنا Clerks، ومن اليهم، ونساؤنا في أماكن لهوهم ـ واليهن أضيف من يسمين "نساء المجتمع" ـ والرغبات من زملائهم في الفساد والترف.
يجب أن يكون شعارنا كل "وسائل العنف والخديعة".

ان القوة المحضة هي المنتصرة في السياسية، وبخاصة إذا كانت مقنعة بالألمعية اللازمة لرجال الدولة. يجب أن يكون العنف هو الأساس. ويتحتم أن يكون ماكراً خداعاً حكم تلك الحكومات التي تأبى أن تداس تيجانها تحت اقدام وكلاء agents قوة جديدة. ان هذا الشر هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هدف الخير. ولذلك يتحتم الا نتردد لحظة واحدة في أعمال الرشوة والخديعة والخيانة إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا.
وفي السياسة يجب أن نعلم كيف نصادر الأملاك بلا أدنى تردد إذا كان هذا العمل يمكننا من السيادة والقوة. ان دولتنا ـ متبعة طريق الفتوح السلمية ـ لها الحق في أن تستبدل بأهوال الحرب أحكام الاعدام، وهي أقل ظهوراً واكثر تأثيراً، وانها لضرورة لتعزيز الفرع الذي يولد الطاعة العمياء. أن العنف الحقود وحده هو العامل الرئيسي في قوة العدالة . فيجب أن نتمسك بخطة العنف والخديعة لا من أجل المصلحة فحسب، بل من أجل الواجب والنصر أيضاً.

ان مبادئنا في مثل قوة وسائلنا التي نعدها لتنفيذها، وسوف ننتصر ونستعبد الحكومات جميعاً تحت حكومتنا العليا لا بهذه الوسائل فحسب بل بصرامة عقائدنا أيضاً، وحسبنا ان يعرف عنا أننا صارمون في كبح كل تمرد .
كذلك كنا قديماً أول من صاح في الناس "الحرية والمساواة والاخاء " كلمات ما انفكت ترددها منذ ذلك الحين ببغاوات جاهلة متجمهرة منكل مكان حول هذه الشعائر، وقد حرمت بترددها العالم من نجاحه، وحرمت الفرد من حريته الشخصية الحقيقية التي كانت من قبل في حمى يحفظها من أن يخنقها السفلة.

أن أدعياء الحكمة والذكاء من الأمميين (غير اليهود) لم يتبينوا كيف كانت عواقب الكلمات التي يلوكونها، ولم يلاحظوا كيف يقل الاتفاق بين بعضها وبعض، وقد يناقض بعضها بعضاً . أنهم لم يروا أنه لا مساواة في الطبيعة، وأن الطبيعة قد خلقت أنماطاً غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة. وكذلك في مطاوعة قوانين الطبيعة . ان أدعياء الحكمة هؤلاء لم يكهنوا ويتنبئوا أن الرعاع قوة عمياء، وان المتميزين المختارين حكاماً من وسطهم عميان مثلهم في السياسة. فإن  المرء المقدور له أن يكون حاكماً ـ ولو كان أحمق ـ يستطيع أن يحكم، ولكن المرء غير المقدور له ذلك ـ ولو كان عبقرياً ـ أن يفهم شيئاً في السياسية. وكل هذا كان بعيداً عن نظر الامميين مع ان الحكم الوراثي قائم على هذا الأساس. فقد اعتاد الاب ان يفقه الابن في معنى التطورات السياسية وفي مجراها بأسلوب ليس لأحد غير اعضاء الأسرة المالكة ان يعرفه وما استطاع أحد أن يفشي الاسرار للشعب المحكوم . وفي وقت من الاوقات كان معنى التعليمات السياسية ـ كما تورثت من جيل إلى جيل ـ مفقوداً. وقد اعان هذا الفقد على نجاح أغراضنا.
ان صحيتنا "المساواة والاخاء" قد جلبت إلى صفوفنا فرقاً كاملة من زوايا  العالم الأربع عن طريق وكلائنا المغفلين، وقد حملت هذه الفرق ألويتنا في نشوة، بينما كانت هذه الكلمات ـ مثل كثير من الديدان ـ تلتهم سعادة المسيحيين، وتحطم سلامهم واستقرارهم، ووحدتهم، مدمرة بذلك أسس الدول. وقد جلب هذا العمل النصر لنا كما سنرى بعد، فانه مكننا بين أشياء أخرى من لعب دور الآس  في اوراق اللعب الغالبة، أي محق الامتيازات، وبتعبير آخر مكننا من سحق كيان الارستقراطية  الأممية (غير اليهودية) التي كانت الحماية الوحيدة للبلاد ضدنا.
لقد اقمنا على اطلال الارستقراطية الطبيعية والوراثية ارستقراطية من عندنا على اساس بلوقراطي Plutorcatic  وعلى العلم  الذي يروجه علماؤنا ولقد عاد النصر ايسر في الواقع، فاننا من خلال صلاتنا بالناس الذين لا غنى لنا عنهم ولقد اقمنا الارستقراطية الجديدة على الثروة التي نتسلط عليها كنا دائماً نحرك أشد اجزاء العقل الانساني احساساً، أي نستثير مرض ضحايانا من أجل المنافع، وشرهم ونهمهم، والحاجات المادية للانسانية  وكل واحد من هذه الأمراض يستطيع وحده مستقلاً بنفسه ان يحطم طليعة الشعب  وبذلك نضع قوة ارادة الشعب تحت رحمة اولئك الذين سيجردونه من قوة طليعته.
ان تجرد كلمة "الحرية" جعلها قادرة على اقناع الرعاع بأن الحكومة ليست شيئاً آخر غير مدير ينوب عن المالك الذي هو الأمة، وان في المستطاع خلقعها كقفازين باليين. وان الثقة بأن ممثلي الأمة يمكن عزلهم قد اسلمت ممثليهم لسلطاننا، وجعلت تعيينهم عملياً في أيدينا.
لقد اقمنا على اطلال الارستقراطية الطبيعية والوراثية ارستقراطية من عندنا على اساس بلوقراطي Plutorcatic  وعلى العلم  الذي يروجه علماؤنا ولقد عاد النصر ايسر في الواقع، فاننا من خلال صلاتنا بالناس الذين لا غنى لنا عنهم ولقد اقمنا الارستقراطية الجديدة على الثروة التي نتسلط عليها كنا دائماً نحرك أشد اجزاء العقل الانساني احساساً، أي نستثير مرض ضحايانا من أجل المنافع، وشرهم ونهمهم، والحاجات المادية للانسانية  وكل واحد من هذه الأمراض يستطيع وحده مستقلاً بنفسه ان يحطم طليعة الشعب  وبذلك نضع قوة ارادة الشعب تحت رحمة اولئك الذين سيجردونه من قوة طليعته.
ان تجرد كلمة "الحرية" جعلها قادرة على اقناع الرعاع بأن الحكومة ليست شيئاً آخر غير مدير ينوب عن المالك الذي هو الأمة، وان في المستطاع خلقعها كقفازين باليين. وان الثقة بأن ممثلي الأمة يمكن عزلهم قد اسلمت ممثليهم لسلطاننا، وجعلت تعيينهم عملياً في أيدينا.

المراجع:
(1) أفعال حكماء صهيون ألعن من نص البروتوكولات: بقلم ـ فيصل حماد:
http://www.alarabnews.com

الأحد، 14 أكتوبر 2018

(3) بروتوكولات حكماء صهيون:تاسعا: الفكر اليهودي:الفصل الثاني: اليهود


الفصل الثاني: اليهود
تاسعا: الفكر اليهودي:
(3) بروتوكولات حكماء صهيون:
تقول توراة بني صهيون: "سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل عبدة الأوثان(الأمميين) تحت يد إسرائيل .. ويسلم جميع ممتلكاتهم الى اليهود"(1)
وجاء في آخر سفر المزامير (الزبور) ما ترجمته: "هللوا غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحة له في جماعة الأنقياء.. ليفرح إسرائيل  بخالقه. وليبتهج بنو صهيون بملكهم. ليسبحوا اسمه برقص، وليرنموا له بدف وعود، لان الرب راض عن شعبه. وهو يجمل الودعاء بالخلاص ليبهج الأتقياء بالمجد، وليرنموا على مضاجعهم، تنويهات الله في أفواههم، وسيف ذو حدين في أيديهم، كي ينزلوا نقمتهم بالأمم، وتأديباتهم بالشعوب، ويأسروا ملوكهم بقيود، وأشرافهم بأغلال من حديد، وينفذوا فيهم الحكم المكتوب. وهذا كرامة لجميع أتقيائه هللويا.(2)
ويقول الأستاذ/ محمد خليفة التونسي مترجم بروتوكولات حكماء صهيون إلى اللغة العربية: ان المجال لا يسمح بذكر كل عناصر المؤامرة الصهيونية كما جاءت في البروتوكولات، وحسبنا الإشارة إلى ما يأتي منها:
(1‌)   لليهود منذ قرون خطة سرية غايتها الاستيلاء على العالم أجمع، لمصلحة اليهود وحدهم، وكان ينقحها حكماؤهم طوراً فطوراً حسب الأحوال، مع وحدة الغاية.
(2)   تنضح هذه الخطة السرية بما أثر عن اليهود من الحقد على الأمم لا سيما المسيحيين، والضغن على الأديان لا سيما المسيحية، كما تنضح بالحرص على السيطرة العالمية.
(3) يسعى اليهود لهدم الحكومات في كل الاقطار، والاستعاضة عنها بحكومة ملكية استبدادية يهودية، ويهيئون كل الوسائل لهدم الحكومات لاسيما الملكية. ومن هذه الوسائل اغراء الملوك باضطهاد الشعوب، واغراء الشعوب بالتمرد على الملوك، متوسلين لذلك بنشر مبادئ الحرية والمساواة، ونحوها مع تفسيرها تفسيراً خاصاً يؤذي الجانبين، وبمحاولة ابقاء كل منْ قوة الحكومة وقوة الشعب متعاديتين، وابقاء كل منها في توجس وخوف دائم من الأخرى، وافساد الحكام وزعماء الشعوب، ومحاربة كل ذكاء يظهر بين الأميين (غير اليهود) مع الاستعانة على تحقيق ذلك كله بالنساء والمال والمناصب والمكايد.. وما إلى ذلك من وسائل الفتنة. ويكون مقر الحكومة الاسرائيلية في أورشليم أولاً، ثم تستقر إلى الأبد في روما عاصمة الامبراطورية الرومانية قديماً.


(4) إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل  الدول، عن طريق الجمعيات السرية السياسية والدينية والفنية والرياضية والمحافل الماسونية، والاندية على اختلاف نشاطها، والجمعيات العلنية من كل لون، ونقل الدول من التسامح إلى التطرف السياسي والديني، فالاشتراكية، فالاباحية، فالفوضوية، فاستحالة تطبيق مبادئ المساواة.
هذا كله مع التمسك بابقاء الأمة  اليهودية متماسكة بعيدة عن التأثر بالتعاليم التي تضرها، ولكنها تضر غيرها.
(5) يرون أن طرق الحكم الحاضرة في العالم جميعاً فاسدة، والواجب لزيادة افسادها في تدرج إلى أن يحين الوقت لقيام المملكة اليهودية على العالم لا قبل هذا الوقت ولا بعده. لأن حكم الناس صناعة مقدسة سامية سرية، لا يتقنها في رأيهم الا نخبة موهوبة ممتازة من اليهود الذين اتقنوا التدرب التقليدي عليها، وكشفت لهم أسرارها التي استنبطها حكماء صهيون من تجارب التاريخ خلال قرون طويلة، وهي تمنح لهم سراً، وليست السياسة بأي حال من عمل الشعوب أو العباقرة غير المخلوقين لها بين الأميين (غير اليهود).
(6) يجب أن يساس الناس كما تساس قطعان البهائم الحقيرة، وكل الاميين حتى الزعماء الممتازين منهم إنما هم قطع شطرنج في أيدي اليهود تسهل استمالتهم واستعبادهم بالتهديد أو المال أو النساء أو المناصب أو نحوها.
(7) يجب أن توضع تحت ايدي اليهود ـ لأنهم المحتكرون للذهب ـ كل وسائل الطبع والنشر والصحافة والمدارس والجامعات والمسارح وشركات السينما ودورها والعلوم والقوانين والمضاربات وغيرها.
وان الذهب الذي يحتكره اليهود هو أقوى الأسلحة لإثارة الرأي العام وافساد الشبان والقضاء على الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسرة، وأغراء الناس بالشهوات والقضاء على الضمائر والاديان والقوميات ونظام الأسرة، وأغراء الناس بالشهوات البهيمية الضارة، واشاعة الرذيلة والانحلال، حتى تستنزف قوى الاميين استنزافاً، فلا تجد مفراً من القذف بأنفسها تحت أقدام اليهود.
(8) وضع اسس الاقتصاد العالمي على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود، لا على أساس قوة العمل والانتاج والثروات الأخرى، مع أحداث الأزمات الاقتصادية العالمية على الدوام كي لا يستريح العالم ابداً، فيضطر إلى الاستعانة باليهود لكشف كروبه، ويرضى صاغراً مغتبطاً بالسلطة اليهودية العالمية.
(9) الاستعانة بأمريكا والصين واليابان على تأديب أوروبا واخضاعها .
أما بقية خطوط المؤامرة فتتكفل بتفصيلها البرتوكولات نفسها.(3)

إخواني وبني جلدتي:
تمثل تلك البروتوكولات المصدر الثالث الذي يستمد منه اليهود فكرهم وعقيدتهم بل ومنهجهم في الحياة، وبعيدا عن أوجه الخلاف الذي وقع بين الباحثين حول طبيعة تلك البروتوكولات؟! وعن زمان وضعها؟! ومنْ الذي وضعها؟! ومتى كُشفت؟! ...الخ؟! فلا يهمنا كل ذلك، ولا يشغل بالنا، ولكن ما يجب أن ننشغل به، ونفكر فيه في هو: ما تحويه تلك البروتوكولات أو التقارير من سموم يحاول بل يجتهد اليهود في بثها بين سكان العالم أجمع حتى يمكنهم السيطرة على ذلك العالم.
بروتوكولات حكماء صهيون عبارة عن مجموعة من النصوص تتمحور حول "خطة" لسيطرة اليهود على العالم. تم نشر هذه النصوص لأول مرة في الإمبراطورية الروسية في جريدة زناميا في مدينة سانت بطرسبرغ عام 1903 م.
وفي عام 1921م تم طبع النص الكامل للبروتوكولات في الولايات المتحدة وفي عام 1934 قام الطبيب السويسري زاندر Dr. A. Zander بنشر سلسلة من المقالات يصف فيه البروتوكولات حقيقة تاريخية ولكنّه تعرض للمحاكمة لنشره تلك المقالات. إنّ البروتوكولات هي جزء من نظرية المؤامرة ومعاداة السامية ومعاداة الصهيونية.

فهذه  البروتوكولات الـ 24  يحاول حكماء اليهود من خلالها حسب كتاب جون ريتكلف استغلال غير المنتمين للديانة اليهودية لتحقيق مصالح اليهود في العالم ويأتي في مقدمة تلك الوسائل أو البروتوكولات خطوة نشر أفكار ليبرالية تدعو إلى حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة بالإضافة إلى نشر أفكار تشكك  في الديانة المسيحية.
وحسب البروتوكولات فإن السيطرة على وسائل الإعلام والاقتصاد سوف تؤدي على المدى الطويل إلى ازدياد هيمنة اليهود على العالم وتحاول البروتوكولات إبراز فكرة أن التقاليد المحافظة للكنيسة المسيحية هي ضد التطور والرأسمالية.
وتُظهر البروتوكولات أيضا أن الماسونية بصورة غير مباشرة هي جزء من خطة حكماء اليهود للهيمنة على العالم وأنها سوف تستبدل في النهاية بحكومة يكون فيها للديانة اليهودية اليد العليا.
وتتحدث البروتوكولات بصورة مفصلة عن "مملكة" سوف تنشأ في المستقبل وكيفية إدارة هذه المملكة التي يفضل فيها الحكماء ألا يكون الدين فيها مسيطرا بشكل واضح وصريح إنما يلعب دورا رئيسيا من خلف الستار.

يقول الأستاذ/ عباس العقاد:
صدر المترجم الفاضل لهذا الكتاب الجهنمي بمقدمة مستفيضة قال فيها عن سبب وضعه ان زعماء الصهيونيين عقدوا ثلاثة وعشرين مؤتمراً منذ سنة 1897 وكان أخرها المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مرة في 14 أغسطس سنة 1951، ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل ومسألة حدودها ـ كما جاء بجريدة الزمان ـ
وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعاً دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية، وكان أول مؤتمراتهم في مدينة بازل بسويسرا سنة 1897 برئاسة زعيمهم هرتزل، وقد اجتمع فيه نحو ثلاثمائة من أعتي حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية،وقرروا فيه خطتهم السرية لاستعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود.
 وتحوي  فصول الكتاب  شرح الخطط المتفق عليها ما بين حكماء اليهود، وهي تتلخص في تدبير الوسائل للقبض على زمام السياسة العالمية من خلال القبض على زمام الصيرفة، وفيها تفسير للمساعي التي انتهت بقبض الصيارفة الصهيونيين على زمام الدولار في القارة الأمريكية ومن ورائها جميع الأقطار.
وتفسر إلى جانب ذلك للمساعي الأخرى التي ترمي إلى السيطرة على المعسكر الآخر من الكتلة الشرقية، وانتهت بتسليم ذلك المعسكر إلى أيدي أناس من الصهيونيين أو الماديين الذين بنوا بزوجات صهيونيات يعملن في ميادين السياسة والاجتماع.
وتتعدد وسائل الفتنة التي تمهد لقلب النظام العالمي وتهدده في كيانه بإشاعة الفوضى والإباحة بين شعوبه وتسليط المذاهب الفاسدة والدعوات المنكرة على عقول أبنائه، وتقويض كل دعامة من دعائم الدين أو الوطنية أو الخلق القويم.
ذلك هو فحوى الكتاب وجملة مقاصده ومراميه، وقد ظهرت طبعته الأولى منذ خمسين سنة، ونقلت من الفرنسية إلى الروسية والإنجليزية فغيرها من اللغات، وثارت حولها زوابع من النقد والمناقشة ترددت بين الآستانة وجنيف وبروكسل وباريس ولندن وأفريقية الجنوبية، وشغلت الصحافة والقضاء ورجال المتاحف والمراجع، وصدرت من جرائها أحكام شتى تنفي تارة، وتثبت تارة أخرى.
ثم اختفى الكتاب ولا يزال يختفي كلما ظهر في إحدى اللغات، ويتقاضانا إنصاف التاريخ، أن نلخص هنا ما يقال عنه من الوجهة التاريخية نقداً له وتجريحاً لمصادره، أو إثباتا له، وترجيحاً لصدقه في مدلوله.

فالذين ينقدونه ويشككون في صحة مصادرة يبنون النقد على المشابهة بين نصوصه ونصوص بعض الكتب التي سبقت ظهوره بأربعين سنة أو بأقل من ذلك في أحوال أخرى، ومنها:
-   حوار دار بين مكيافيلي ومسكيو يدور حول التشهير بسياسة نابليون الثالث الخارجية.
-   ومنها قصة ألفها كاتب ألماني يدعى هرمان جودشي ضمنها حواراً تخيل أنه سمعه في مقبرة بين أحبار اليهود بمدينة براغ دعي إلي مؤتمر الزعماء الذين ينوب كل واحد منهم على سبط من أسباط إسرائيل.
ويعتمد الناقدون أيضا على تكذيب صحيفة –التيمس - للوثائق بعد إشارتها إليها عند ظهورها إشارة المصدق المحذر مما ترمي إليه.
أما المرجحون لصحة الوثائق أو لصحة مدلولها فخلاصة حجتهم أنها لم تأت بجديد غير ما ورد في كتب اليهود المعترف بها ومنها التلمود وكتب السنن اليهودية، وغاية ما هنالك أن التلمود قد أجملت في حين عمدت هذه الوثائق إلى التفصيل والتمثيل.
ويقول الصحفي الإنجليزي  - شسترتون -A.K.Chesterton في مناقشته للكاتب الإسرائيلي لفتوتش Leftwich أقوالاً مختلفة لتعزيز الواقع المفهوم من تلك البروتوكولات، خلاصتها:
 أن لسان الحال أصدق من لسان المقال، وأن مشيخة صهيون أو حكماء صهيون قد يكون لهم وجود تاريخي صحيح، أو يكونون جميعاً من خلق التصور والخيال، ولكن الحقيقة الموجودة التي لا شك فيها أن النفوذ الذي يحاولونه ويصلون إليه قائم ملموس الوقائع والآثار.
قال في المجموعة التي نشرت باسم - فاجعة العداء للسامين - أن المارشال – هايج -  سمع باختياره للقيادة العامة من فم اللورد –روتشليد - قبل أن يسمع به من المراجع الرسمية، وان بيت روتشيلد خرج بعد معركة واترلو ظافراً كما خرج زملاءه وأبناء جلدته جميعاً ظافرين بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، وأنه لا يوجد بيت غير بيت روتشيلد له أخوة موزعون بين لندن وباريس وبرلين، وبدا كلامه قائلاً:
 - إنني من جهة يبدو لي أن البروتوكولات تستوي روحياً على نفس القاعدة التي استوت عليها فقرات من كتاب التلمود تنزع إلى رسم العلاقات التي يلتزمها اليهود مع عالم الأمم أو الغرباء، وأنني من جهة أخرى لا اعرف أحدا يحاول أن يزعزع عقائد اليهود في دينهم إلا كغرض من إغراض التبشير العامة، ولكني أعرف كثيراً من اليهود الذين يعملون على تحطيم يقين الأمم بالديانة المسيحية -.
وبعيدا عن كون هذه البروتوكولات حقيقية أو مزورة أو مقتبسة أو محرفة من عمل أدبي تم كتابته في القرن الثامن عشر،وبغض النظر عن نظريات المؤامرة المتعددة والمتشابكة والتي يصعب في بعض الأحيان على الإنسان البسيط غربلتها وفهمها، فان ما يشهد به الواقع أن هناك نوع من الهيمنة لشخصيات يهودية على وسائل الإعلام والاقتصاد والسياسة .
وسواء كانت هذه الهيمنة قد تحققت بصورة عشوائية أو عن طريق حملة تدريجية منظمة فهذا لا يغير من الواقع الحالي شيئا وهذا الواقع يشهد نفوذا كبيرا لأشخاص محسوبين على الديانة اليهودية بغض النظر عن مدى تمسك هؤلاء الأشخاص بالتعاليم الدينية اليهودية.(4)
على الصعيد السياسي هناك نوع من القناعة لدى البعض بان اليهود مهيمنون بطريقة أو بأخرى على عملية صنع القرار السياسي في العديد من دول العالم:
ففي ماليزيا صرح رئيس الوزراء مهاتير محمد "نحن المسلمون أقوياء لا يمكن لأكثر من مليار مسلم أن يتم محوهم من الوجود بسهولة لقد قتل الأوروبيون 6 ملايين من مجموع 12 مليون يهودي ولكن اليوم فان اليهود يحكمون العالم ويجعلون الآخرين يقاتلون ويموتون من اجلهم".
 وفي ديسمبر 2003 كتب الصحفي شريف حتاتة في جريدة الأهرام "أن الرئيس الأمريكي جورج بوش استطاع أن يجمع 200 مليون دولار لحملته الانتخابية لعام 2004 وان معظم هذه الأموال قد أتت من اللوبي الصهيوني".
وفي نوفمبر 2003 قامت مكتبة الإسكندرية في مصر بعرض أقدم نسخة مترجمة إلى العربية من البروتوكولات بجانب الكتاب المقدس اليهودي التوراة وأثار هذا ردود فعل معارضة من قبل اليهود ولكن مدير قسم المخطوطات بالمكتبة يوسف زيدان قال "بالنسبة لأتباع الفكر الصهيوني فان هذه البروتوكولات تعتبر أكثر أهمية من التوراة الذي يعتبره اليهود كتابهم المقدس.
وفي السعودية أشارات  بعض المناهج التي تدرس في المدارس إلى أن البروتوكولات هي "وثائق سرية" ومن المحتمل انه "تم إقرارها في المؤتمر العالمي الأول للصهيونية في بازل" وان اليهود "يحاولون إنكارها" وحسب المناهج الدراسية السعودية فان أفضل دليل على كون البروتوكولات حقيقية هي "التأمل في مجريات التاريخ خلال القرن الماضي" حيث تعتبر التغييرات السياسية والجغرافية والاقتصادية والإعلامية التي حدثت لليهود مطابقة لما ورد في البروتوكولات.
وفي لبنان قام تلفزيون المنار الذي يشرف عليه حزب الله بعرض مسلسلة "الشتات" في أكتوبر ونوفمبر عام 2003 وكان المسلسل متمحورا حول "هيمنة اليهود على العالم" في إشارة صريحة إلى بروتوكولات حكماء صهيون.
وفي فلسطين يضم الميثاق الرئيسي لحركة حماس إشارة واضحة إلى ما تعتبره الحركة محاولة الحركة الصهيونية تنفيذ بنود بروتوكولات حكماء صهيون.

 الشيخ/ عكرمة صبري:
في مقابلة تلفزيونية لقناة المجد السعودية مع مفتي القدس عكرمة سعيد صبري في 20 فبراير 2005 وبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قال المفتي "إن من يقرأ بروتوكولات حكماء صهيون يرى بوضوح إن هدف هذه البروتوكولات هو خلق فوضى لتهديد أمن واستقرار العالم
وبدراسة تلك السموم يتضح لنا كم الحقد الذي يضمره اليهود للناس جميعا على اختلاف طبيعتهم ومواقعهم بل وأوطانهم، وهذه البروتوكولات تنقسم إلى قسمين هما:
   القسم الأول بروتوكولات قبل قيام الدولة اليهودية
   القسم الثاني بروتوكولات بعد قيام الدولة اليهودية
والآن هيا بنا نرى روح الشر التي يُضمرها اليهود للعالم أجمع على اختلاف عقائده ومنهاج حياته من خلال إستعراض تلك البروتوكولات.

المراجع:
(1)           التوراة: سفر المزامير: مزمور 149 – 150 ط. القاهرة.
(2)           التوراة: المزمور 149.
(3)           بروتوكولات حكماء صهيون- الخطر اليهودي: محمد خليفة التونسي.
(4)           بروتوكولات حكماء صهيون: للأستاذ الكبير عباس محمود العقاد