السبت، 3 فبراير 2018

الفصل الثاني: خامسا: صفحات من الماضي:


خامسا: صفحات من الماضي:
تعالوا نقلب بعض صفحات ماضي بني صهيون:
(1) لفائف وادي قمران:
 

في التاسع من أغسطس عام 1947 كان صبيان من بدو التعامرة هما محمد الذيب (10 سنوات) ومحمد حامد (12 سنة) يرعيان الأغنام في خربة قمران،حين عثرا في إحدى الكهوف على لفائف من الجلد العتيق عليها كتابة ما،وهي المجموعة الأولى لما عُرف فيما بعد بمخطوطات البحر الميت،ولأن الصبيين لا يعرفان القراءة،فقد ذهبا إلى شيخ مسلم في سوق بيت لحم أدرك أن الكتابة سريانية،وأشار إليهما بمراجعة التاجر خليل اسكندر شاهين,الذي اتصل بدوره بالتاجر السرياني جورج شعيا,الذي بادر بإعلام المطران يشوع صموئيل في دير مار مرقص للسريان الأرثوذكس بالقدس القديمة    وقد أدرك يشوع صموئيل أن الكتابة سريانية,وإشتراها بمبلغ زهيد،ثم ترك القدس متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وعندما قام عدد من علماء الآثار بفحص اللفائف في 1947، ظن البعض في البداية أنها مخطوطات مزيفة ، ولكن أ . ل . سوكنك من الجامعة العبرية بأورشليم ، أثبت أنها مخطوطات أثرية قديمة واستطاع شراء ثلاث منها . ونقلت بعض المخطوطات إلى المعاهد الأمريكية المختصة بالأبحاث الشرقية ، حيث تحقق مديرها مستر ج . تريفر من قيمتها ونجح في تصويرها ، وأرسل بعض صورها إلى و.ف.أولبريت – العالم في الأركيولوجية الكتابية . وقد قرر هذا العالم أن هذه اللفائف تعتبر أهم كشف لمخطوطات العهد القديم ، وهو ما أيدته الأبحاث المتوالية على هذه المخطوطات .
وعندما تأيدت أهمية هذه اللفائف ، قامت الحرب بين العرب وإسرائيل في سنة 1948 ، فحالت دون تحديد موقع الكهف الأول والتنقيب فيه تنقيباً علمياً ، وهو ما قام به في 1949 ج.ل.هاردنج من إدارة الأثار الأردنية ، ومستر ى.ديفو من مدرسة التوراة في أورشليم فاستطاعا استعادة مئات القصاصات من المخطوطات الكتابية وغير الكتابية ، والأبوكريفية التي لم يكن بعضها معروفاً من قبل .
الكهف الاول الذي اكتشفه الراعي بوادي قمران

وهكذا كان الكهف مستودعاً لمكتبة تتكون من نو مائتي لفافة ، ويحتمل أن الأيدي قد إمتدت إليها من قبل إذا صحت رواية يوسابيوس من أن أوريجانوس استخدم ترجمة يونانية لسفر المزامير وجدت في كهف بالقرب من أريحا .
وقد تكون هي نفس المكتبة التي وصفت بأنها " بيت الكتب الصغير " الذي وجده أحد الرعاة بالقرب من أريحا في نحو عام 800 م ، وبلغ خبره البطريرك النسطوري تيموثاوس الأول
ما إن ذاع نبأ اكتشاف هذه المخطوطات حتى بدأت أعمال التنقيب في سفوح التلال المكشوفة على البحر الميت عام 1949 لسنوات عدة كانت بطرق شرعية وغير شرعية وفي عام 1960 تجمع في المتحف الفلسطيني جزء مهم من المخطوطات المكتشفة،وعكف على دراستها مجموعة مهمة من الباحثين منهم العالم الفرنسي الأب رولان ديفو وكانت مؤلفاته حول الموضوع مرجعاً أساسياً،وعالم الآثار الإسرائيلي أهارون كمبيسكي الذي قال: إذا قبلنا بيهودية جماعة قمران،فهذا يعني بطلان اليهودية الحالية .
تم اكتشاف ما لا يقل عن600  مخطوط، تقارب أربعين ألف صفحة ووثيقة معظمها باللغة العبرانية القديمة وبعضها بالآرامية وقليل باليونانية،وهي مكتوبة على أوراق البردى وجلد الغزلان والماعز,ويعود زمن تدوينها إلي (200 ق.م  : 70م) وهي تحوي علي كل أسفار العهد القديم المعتمدة عند اليهود والنصاري مع الكثير من التحريف,وحوالي ثلثي المخطوطات (خمسة عشر ألف صفحة)  هي لكتب غير موجودة بالعهد القديم الأن .
 كان نشر هذه المخطوطات بطيئا جدا ثم حدث ما كان في الحسبان,فقد بدأت السلطات الاسرائلية بمنع الاطلاع على المخطوطات,وبعد كثير من المحاولات سمحت السلطات الاسرائيلية بالاطلاع على المخطوطات فقط  لمن تراه مناسبا ليطلع عليها من العلماء المؤهلين من وجهة نظرها  وكانوا ثمانية معظمهم من اليهود وإشترطوا عليهم ألا يقوم بنشر أي أحد منهم صورة لمخطوطة أو عرض نصها,بل فقط يمكنه نشر استنتاجاته أو ترجمات بعض الفقرات والتي توافق عليها السلطات الاسرائلية .
هذا إن دل فلا يدل الا أنهم يخفون وراء هذه المخطوطات ما لا يعلمه الا الله سبحانه وبدأت الكتب تظهر مرة اخرى بالشروط المتفق عليها فلا يظهر من المخطوطات شئ الا بإذن السلطات الاسرائيلية .
وهذه المخطوطات تحوي كتبهم المخفية والثانوية مثل: أخنون وتهاليل ووصايا الآباء الاثنتي عشرة ووصية لاوي إضافة إلي كتب طائفة الإيسينيين وهي (كتاب النظام) ويمثل عقائد هذه الطائفة اليهودية،ولهذا السفر ملحقان: الأول بعنوان (الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلمة) 

وتتضمن المخطوطات أيضاً مايسمي (وثيقة دمشق) وهي تتتكلم عن شدائد تحيق بمعلم الصلاح,ويُضاف إلى ذلك سفري الوصايا وتراتيل الحمد والشكر وهناك بعض المخطوطات التفسيرية لسفر حبقوق والمزامير وفيه ذكر للشدائد التي ستحل بالجيل الأخير بنهاية العالم,وهناك الكثير من جذاذات ومخطوطات أخري منها مخطوط (لاماك) والد نوح وهو مكتوب باللغة الآرامية في تسعة عشر عموداً تتضمن تعليمات إدارة الحرب بين أبناء النوروالظلمة.
ويقول خبراء الآثار أن هذه المخطوطات تعود أهميتها إلى أنها تحتوي على أقدم نص مدون للتوراة وللديانة اليهودية والذي كشف عن اختلافات جوهرية بينه وبين المعروف منها حالياً،وهذا هو السر الذي جعل إسرائيل تعمل على إخفاء الكثير من المخطوطات,بالإضافة لإحتواء المخطوطات أيضاً علي أمر ما سيهدم كل من اليهودية والمسيحية الموجودتان الأن معاً وهو صفات معلم الصلاح المفترض أنه الشخصية المحورية لهذه الطائفة وهو المسيح بن مريم مع إنجيله الأول بين طائفته الحوارية,وكشف هذا الأمر سيظهر كذلك هيمنة الإسلام علي كل الأديان السابقة وأنه الدين الحق الخاتم .
كما أكد إجماع الدارسين وعلماء الآثار على أن تجاراً ومسؤولين ورجال دين قد اشتركوا جميعهم في تهريب الكثير من هذه المخطوطات إلى الإسرائيليين،وحين استكملت إسرائيل احتلالها لفلسطين سيطرت على كل محتويات المتحف الفلسطيني المعروف باسم رُكفلر وهو متحف دولي أُسس في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين،وكان يضم علماء آثار من مختلف بقاع العالم أتوا للتنقيب والدراسات والحفريات فحين استولت إسرائيل على الضفة الغربية,نقلت المخطوطات إلى متحف إسرائيلي,هو متحف الكتاب المقدس في القدس الغربية الذي أصبح يؤمه الناس من أنحاء العالم الأن لمشاهدة بعض المخطوطات التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية  .
فمنذ إكتشاف البدو للمخطوطات والكلام لم يتوقف عنها في الشرق والغرب ولكننا الأن مع شأن عظيم يختلف عن كل ماسبق من أبحاث وأحاديث تخص هذه المخطوطات إننا الأن أمام معجزة عظيمة كانت تحلم بها أجيال عديدة وهي الإنجيل الأول للنصرانية  الذي تتضمنه مخطوطات البحر الميت,وهو معروف في مصادرها ومسجل في أكثر من مصدر موثوق عالمي بعنوان (الوصايا وأناشيد تراتيل الحمد والشكر) بالإضافة لبعض الجذاذات والمقتطفات الصغيرة المرتبطة التي تبين أنها الإنجيل الأول للنصرانية منسوب لمعلم الصدق والصلاح المسيح عليه السلام بين طائفة الحواريين .
كهف قمران رقم 1

لقد شاءت إرادة الله – جل في علاه - أن تظهر هذه المخطوطات بفلسطين التي كانت أرض اليهودية فترة من الزمن,فهذه المخطوطات هي مكتبة لطائفة منهم عاشت أجيالها من قبل المسيح بمائتي عام حتي عاصرت عهده,وظلت بعده بأربعين عام كما هو مذكور في مخطوطاتهم قبل هجرتهم من هذا المكان,وهي طائفة متدينة زاهدة مثالية في أخلاقها ومعاملاتها,قد إعتزلت القدس ومدن اليهودية بسبب فسادهم وبعدهم عن شريعة موسي عليه السلام,وأقامت وطن لها بوادي قمران أمام كهوف البرية التي علي شاطئ البحر الميت,وأطلقت علي مكان هجرتها هذا مسمي (دمشق) وإمتدت قري أتباعها ببرية الشام حتي مدينة دمشق التي هي العاصمة السورية الأن .
وجعلت الطائفة كهوف قمران مكان مكتبتها الدينية,وتركت هذه المكتبة بهذه الكهوف عندما غادرت أول موطنها بدمشق قمران إلي أخر موطن ببرية دمشق والمعروفة حالياً كما قلنا بدمشق العاصمة السورية,وذلك بسبب إحتلال الجيش الروماني لدمشق قمران لقربها من القدس عند حصاره لها وتدميره الهيكل عام 70م .

وظلت هذه المخطوطات المقدسة محفوظة في قوارير ضخمة من الفخار مغطاة لمدة ألفين عام تقريباً,حتي تم العثور عليها قدراً كما ذكرنا,والرائع في هذه المعجزة أن هذه المخطوطات ظهرت بين سيطرة محتلين ليسوا من المسلمين إطلاقاً,وذلك حتي تقام الحجة الدامغة علي اليهود والمسيحيين مما سوف تظهره هذه المخطوطات من بشارات بدين الإسلام وأنه الدين الخاتم وماعداه من يهودية ومسيحية هي بقايا أديان سماوية قد تغيرت إلي الوثنية.
فبداية ظهور المخطوطات كانت مع المحتل الإنجليزي وتولي أمرها المسيحيين الكاثوليك الأجانب,ثم إنتقلت بعد ذلك للمحتل اليهودي الإسرائيلي والأروع فيما مضي أن بداية الظهور لهذه المخطوطات كان عام 1947م حينما إدعي اليهود أحقيتهم بأرض فلسطين وسخروا العالم أجمع لهم من خلال دول الإستعمار المسيحية وأخطبوط الصهيونية العالمية لإقامة هذا الوطن المغتصب فجائت هذه المخطوطات وهذا الإنجيل المكتشف بهذه الأرض المغتصبة في وقت إعلان قيام دولتهم إسرائيل ليظهرهم علي حقيقتهم المرعبة في أنهم شر قوم سكنوا هذه الأرض ولاحق لهم فيها بعد كفرهم وفسادهم.

صراع المخطوطات مع حكومة إسرائيل والفاتيكان
قدًر الله - الحكيم سبحانه وتعالى – أن جعل لليهود رغبة عارمة في الإعلان عن هذه المخطوطات,وذلك لإثبات أن لهم تاريخ قديم بهذه الأرض وأحقية بها من وجهة نظرهم,ولولا هذه الرغبة ماخرجت هذه المخطوطات من رهن الإعتقال إلي النور أبداً بإستثناء القليل منها الذي فر من قبضتهم عند بداية الإكتشاف وتم نشره.               
 لقد بدا لهم بعد أربعون عاماً من منع نشرها والإقتراب منها أن يظهروا أجزاء أخري بسيطة من هذه المخطوطات,ولكن مادار بالخفاء في هذه السنيين الطويلة لأمر عظيم سواء علي يد المحتل الإنجليزي المسيحي أوالمحتل اليهودي الإسرائيلي.
ازداد شوق الباحثين لقراءة النصوص بعد ترجمتها ونشرها..للتعرف على إجابات لأسئلة ظلت تشكل ألغازا لمدة ألفى عام .. لكن الذى حدث بعد ذلك كان مخيبا للآمال . فبعد نشر المجموعة الأولى من المخطوطات توقف ظهور أى ترجمات أخرى. وأسدل ستار الصمت على مضمون المخطوطات وأسرار جماعة قمران.وفى هذا الجو انتشرت الشائعات ودبرت المؤامرات ولا شك أن الجماعة المشرفة على إعداد المخطوطات قد ساعدت على حدوث هذه التطورات السلبية .فبينما سيطرت جماعة الإيكول بايبليك الفرنسية على أعمال اللجنة استبعدت جماعات لها مصلحة واضحة فلم تضم اللجنة أى من الباحثين غير الكاثوليك .. ونشب صراعا خفيا بين لجنة المخطوطات وبين سلطة الآثار الإسرائيلية منذ اليوم الأول لسقوط متحف القدس تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلى بعد حرب  67 إلا أن الأمور استمرت على ما كانت عليه لأكثر من عشرين عاما بعد ذلك قبل أن يبدأ الصراع المكشوف الذى أدى فى النهاية إلى التخلص من السيطرة الكاثوليكية وإحلال سلطة الأثار الإسرائيلية مكانها عام 1991 .. ففى هذا العام ظهر فى لندن كتاب بعنوان ( خداع مخطوطات البحر الميت) للكاتبين مايكل بيجنت وريتشارد لى إتهما فيه الفاتيكان صراحة بالتدخل فى عملية ترجمة ونشر المخطوطات .. ومحاولة إخفاء معلومات وردت بها مخالفة للتعاليم الكاثوليكية . واعتمد المؤلفان فى أدلتهما على التأخير الذى زاد على أربعين عاما فى نشر مخطوطات كهف قمران رقم (4) ..فمن بين خمسمائة نص عثر عليها فى هذا الكهف لم ينشر منها إلا مائة فقط.. كما أن أعضاء لجنة المخطوطات لم يسمحوا لأحد بالإطلاع على ماتحت أيديهم منها .. وقال المؤلفان بأن الإيكول بايبلك ــ المسيطرة على أعمال اللجنة ــ تخضع فى عملها لبابا الفاتيكان مباشرة ــ وأن هذا الولاء يهدد بضياع أى نص قد يتعارض صراحة مع مصلحة الفاتيكان .

ــ ثم بدأت حملة إعلامية كبرى فى أواخر عام 90 وأوائل عام 1991 م خاصة فى الصحف الأمريكية مثل النيويورك تايمز والواشنطون بوست تهاجم مجموعة الباحثين المسئولة عن ترجمة ونشر المخطوطات وتتهمهم بالاشتراك فى مؤامرة يحيكها الفاتيكان لمنع نشر بعض ما ورد بنصوص قمران .
ــ كما انتشرت عدة شائعات بوجود مؤامرة لإخفاء بعض محتويات مخطوطات قمران لأن محتوياتها سيكون لها تأثير سلبى على بعض المعتقدات اليهودية والمسيحية ولم تكن لجنة المخطوطات تضم بين أعضائها أيا من اليهود أو المسلمين أو حتى المسيحيين التابعين للكنائس الشرقية !!!
وقد ذكر المؤرخ والباحث د/أحمد عثمان بكتابه مخطوطات البحر الميت ما يلي .
اكتشاف أسفاركاملة بكهوف قمران غير موجودة بالكتاب المقدس : من الأسفار التى تم اكتشافها فى مخطوطات قمران وهى غير موجودة فى الكتاب المقدس حاليا ألا وهى : ــ
ــ أقوال موسى ( ولم تكن معروفة قبل ذلك) .
ــ سفر اليوبيل
ــ سفر نوح
 ــ شهادة لاوي وطوبيا
ـ حكمة سليمان
وقد ُذكر في مقدمة كتاب مخطوطات قمران التي ظهرت باللغة العربية مترجمة لأول مرة عام  1998 ترجمة وتقديم موسى ديب الخوري وحققت بإشراف أندريه دوبون - سومر - مارك فيلوننكو ما يلي :
ولا شك أن الصهيونية لعبت دوراً كبيراً في تأخير نشرها في محاولة منها لإيهام الرأي العام أن المخطوطات تحتوي على ألغام دينية ! وبالمقابل حاول اليهود جاهدين التركيز على أن هذه المخطوطات جاءت لتؤكد أصالتهم في المنطقة . لكنها في الحقيقة وعند الدراسة المتمعنة ,تَبَيَّن أن اليهودية نفسها قامت على إضافات وتأليفات مستمرة عبر قرون كثيرة في محاولة لبناء دين يكون أساساً في بناء قومية لم يكن لها مقومات الوجود والإستمرار أصلا"ً
صورة قديمة للمخطوطات أثناء اكتشافها، موجودة في المتحف الأردني.

ويقول موسى الخوري في نفس الكتاب صفحة 28 :
" أين يكمن الجدل إذن الذي أثاره نشر مخطوطات قمران؟! يكمن سبب الجدل في أن بعض الوثائق التي اكتُشفت عام 1952 في المغارة الرابعة لم تُنشر أبداً حتى الآن . وبعد نحو ثلاثين عاماً من توزيع مهام قراءة النصوص ونشرها , لايزال العالم لا يعرف بدقة ماهي طبيعة النصوص التي وقعت في أيدي الباحثين الأمر الذي أيقظ الشكوك حول وجود أمر قد يمس المعتقدات الراسخة ! "
ويُتابع موسى حديثه عن المشكلة فنجده يقول في صفحة 31:
" ووعد استرنجل بنشر المجموعة كاملة نحو عام 2000 . لكن ذلك لم يهدىء المهتمين , إذ هل يجب أن يمضي جيل آخر من المختصين من المختصين والمهتمين دون أن يتمكن من معرفة مضمون المخطوطات أو الوصول إليها على الأقل ؟"
فقد قال مايكل بيجنت وريتشارد لي في كتابهما الذي صدر بلندن (خداع مخطوطات البحر الميت) عام 1991م,أن الإيكول بيبليك المسيطرة علي أعمال اللجنة المسئولة عن المخطوطات تخضع لبابا الفاتيكان مباشرةً الذي يتدخل في عملية النشر والترجمة,ويمنع مايخالف العقائد المسيحية وأن هذا الولاء سوف يهدد بضياع المخطوطات والمعلومات التي تتعارض مع الفاتيكان,وظهرت أقوال أخري بأن الفاتيكان والحكومة الإسرائيلية إتفقتا علي ألا تخرج هذه المخطوطات بما يزعزع العالم المسيحي والدولة الإسرائيلية . 
لقد أثبتت المخطوطات أن المسيح لم يصلب ولم يقتل كما أخبر القرأن الكريم وأنه بشر لا إله ولا إبناً لله,ولكنهم لم يعلنوا ذلك. إلا إنه كان هو السبب الخفي الذي أخضع بابا الفاتيكان ليعلن تبرئة اليهود من دم المسيح عام 1965م ذلك الإعلان الشهير المخالف للعقيدة المسيحية بشكلها الحالي المحرف,فقد هدد اليهود الفاتيكان بنشرمخطوطات البحر الميت كاملة,والتي بالتالي ستعمل علي إسقاط المسيحية الحالية والفاتيكان معها,مما جعل البابا يسرع بهذا الإعلان لصالح اليهود من أعلي سلطة مسيحية يعرفها عالم اليوم.
ولذا فغالب الظن أن مدة الأربعين سنة هذه قد تم فيها الحذف بتفتييت الجمل والكلمات التي تتعارض مباشرة مع العقائد المسيحية واليهودية,وكذلك بالطبع حذف المواضيع والبشارات التي تصب في صالح النبي الخاتم والدين الإسلامي,وهذا ملاحظ في سياق المخطوطات وتفتيتها في مواضع معينة وسقوط صفحات كاملة أحياناً,ويؤيد ذلك أن معظم المخطوطات إلي الأن ممنوع أن يقترب منه أي أحد مهما كان قدره غير أعضاء اللجنة الإسرائيلية وجلهم يهود,ثم ظهرت حملة إعلامية كبري في عام 1991م في الصحف الأمريكية مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست,تهاجم مجموعة الباحثين المسئولين عن مخطوطات قمران والبحر الميت,وتتهمهم بالإشتراك في مؤامرة يحيكها الفاتيكان لمنع نشر بعض ماورد بنصوص هذه المخطوطات .
وأخيراً بعد أن إنتهوا من تدبير أمرهم مع هذه المخطوطات بحذف وتفتييت المواضع التي تتعارض مع دين أربابهم وطواغيتهم,قام البعض من هؤلاء المسؤلين اليهود بترجمة بعض هذه المخطوطات من العبرانية القديمة إلي الإنجليزية وبعض اللغات العالمية الأخري,وكان أشهرها ترجمة غيزا فيرمز وأندريه سومر,ثم مؤخراً تم ترجمتها من الإنجليزية إلي العربية علي يد الدكتور سهيل زكار عن غيزا فيرمز وقام موسي ديب خوري بترجمة كتاب مخطوطات قمران لأندريه سومر وكانت كلتا الترجمتين منذ بضع سنوات قليلة  قبل نهاية القرن العشرين. 

وتلك الترجمات كلها كانت للمخطوطات التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية فقط أو التي تسربت من سلطتها في بداية الإكتشاف,فمعظم ماتم نشره من مخطوطات بعد سماح الحكومة الإسرائيلية لايتعدي واحد بالمائة مما تم الأعلان عنه وقت الإكتشاف علي يد المحتل الإنجليزي عام 1947م.
ولقد قامت الحكومة الإسرائيلية بعدة تمثيليات,منها الإيهام بتسرب صور المخطوطات كلها إلي إحدي الجامعات الكندية,والتي بدورها أعلنت عنها,ولكن المهتمين بالأمر وجدوا أن الموضوع برمته ماهو إلا تمثيلية حقيرة للسطو علي باقي المخطوطات وعدم الإفصاح عنها,وأصبح معظم المخطوطات مخبأة مابين أرشيف المتحف العبري أمام مبني الكنيست الإسرائيلي وأرشيف مكتبة الفاتيكان,ومحاطة بسرية تامة حتي لاتري النور أبداً .
إن مخطوطات قمران تؤكد أن العهد القديم الحالي مُحرف تماماً ,إليكم ماحدث مع استرنجل عالم المخطوطات (المسيحي) .. كما ينقل لنا موسى ديب خوري :
" في خريف 1990 أصبح استرنجل نفسه مركز اتهام يمسه شخصياً، فقد جرت حادثة غريبة معه من الواضح أنها مدبرة بشكل ما .ذلك أن صحفياً إسرائيلياً أجرى لقاء معه وهو في حالة سُكر تقريباً كما قيل وتهجم فيه على اليهودية ودعا اليهود كلهم للإهتداء إلى المسيحية ونقلت كلامه هذه الصحافة العالمية ومجلة BAR وبعد فترة وجيزة نُقل إلى مصح للأمراض النفسية !"
إذاً هناك مخطط لعرقلة خروج هذه المخطوطات إلى النور  اليهود يُخططون ويُحاول استرنجل المسيحي , تدمير مخططهم ولكنهم دمروه وأصبحت اليهودية محل إتهام ... لتكسب المسيحية هذه الجولة بفضل جملة استرنجل قبل أن يدخل المصحة حين دعا اليهود كلهم للإهتداء إلى المسيحية .
المخطوطات تخرج إلى النور على يد عدد من العلماء بعد أن قامت مكتبة هنتنغتون بنشرها بالصور الفوتوغرافية مما أضطر إسرائيل لرفع الحظر عن المخطوطات ومازالت تتوالى التراجم ولكن هنا الطامة الكُبرى المسيحية هي الأخرى تجد طريقها إلى الأفول .
ويعترف العلماء :
المخطوطات تتكلم عن مسيحيين سيظهران قبل الملكوت !!!!
مسيح من نسل داود لا يحكم ومسيح رئيس من نسل هارون يحكم بالسيف .
من هو هذا المسيح الثاني الرئيس؟
وايضا ,  ظهر أنه ليس إبن الله واحد , ولكن هناك إبن آخر لله !!!
يقول موسى ديب الخوري في صفحة 33 من نفس الكتاب  , وثمة أيضاً نص نشرته ( The Independent)
بالإنكليزية ثم نُشر مرات كثيرة فيما بعد سيُثير النقاش طويلاً . إنه الرؤيا الآرامية وهو نص يرجع إلى بداية القرن الأول وتظهر فيه عبارة ابن الله ليس فيما يخص المسيح, إنما فيما يتعلق بملك الإمبراطورية الأخيرة التي ستحكم العالم قبل مجيء الملكوت ( بحسب الترجمة التي قدمها فيرم) .
ومخطوطات قمران تقول :
تظهر عبارة ابن الله ليس فيما يخص المسيح, إنما فيما يتعلق بملك الإمبراطورية الأخيرة التي ستحكم العالم قبل مجيء الملكوت.
بابا الفاتيكان يوحنا الثالث والعشرون1963م،

ويؤكد الشيخ عبد المجيد الزنداني يعلن بمقطع الفيديو القادم أن مخطوطات قمران قد تسببت في موت  بابا الفاتيكان يوحنا الثالث عندما حاول الإعتراف والإعلان عن أن هذه المخطوطات قد بينت شخصية المسيح الحق كما يدين به المسلمون وأن دين الإسلام هو الدين الحق والمسلمون هم الفرقة الناجية وإعترض سفير إسرائيل لدي الفاتيكان علي دعوة البابا لعقد مؤتمر لذلك مع المسلمين ثم مالبثوا أن وجدوا البابا ميت علي فراشه,ورغم أن ذلك قد تم الإعلان عن بعضه علي يد البابا التالي له إلا أن الأمر سرعان ماتغير وعاد الفاتيكان إلي سابق عهده .
http://www.youtube.com/watch?v=6eJuYmcgKTo

(2) سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذا:
ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ النبي ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺇﻧﻘﺴﻤﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﻠﻜﺘﻴﻦ:
- ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺭﺣﺒﻌﺎﻡ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﺒﻂ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﺳﺒﻂ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ
- ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺳﺒﻂ ﺇﻓﺮﺍﻳﻢ، ﻭﺗﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ولقد ناصبت كلا المملكتين العداء للأخرى، فقاتلوا بعضهم البعض في العديد من المعارك على مدار قرنين من الزمان.
 سُرعان ما تحولت ﻣملكة ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ  بقيادة ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ إلى  ﻧﻈﺎﻡ ﻋﺒﺎﺩﺓ الأﺻﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻠﻂ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ بهذه العبادة ﻭ ﻟﻢ ﺗﺒﺎﺭﺣها.
ﻭ ﺃَﺭﺳَﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺪﺓ ﺍﻧﺒﻴﺎﺀ ﻟﻴﺤﺬﺭﻭﺍ ﻣﻠﻮﻙ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺭ ﺳﻴﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ فكان - ﺃﺧﻴﺎ - ﺃﻭﻝ ﺃﻭﻟَﺌِﻚ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭبعده ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﺪﺓ ﺍﻧﺒﻴﺎﺀ ﺁﺧﺮﻭﻥ يرددون ﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻺﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﻣﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﻳحثونهم على ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﺌﻼ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺮﻳﻊ .
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻟﺌِﻚ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﺎﻥ -  ﻋﺎﻣﻮﺱ،ﻫﻮﺷﻊ، ﺃﺷﻌﻴﺎﺀ ﻭ ﻣﻴﺨﺎ - ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺬﺑﻮﺍ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻳﻄﺎﺭﺩﻭﻫﻢ ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻫﻢ .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 722 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻞ، ﺳُﺤِﻘﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃُﺧِﺬ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺃﺳﻴﺮﺍًً ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.

ﺃﻣﺎ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ: ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ: ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻌﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺑطئ قليلا ﻓبينما ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﻤﻠﻚ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ  ﻳﻬﻮﺫﺍ  ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﻣﻤﻦ ﻟﺠﺄؤا ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ وﺸﺮﻋوا بعمل ﺑﺎﺻﻼﺣﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺗﻬﺪﻑ إلى ﻟَﻔْﺖ ﺍﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻪ .
ﻧﺠاح ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺍﺑﻘﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﻘﺮﻥ ﺁﺧﺮ من الزمان ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ علاوة على أن الحق – تبارك وتعالى – قد ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ – ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻴﺨﺎ ،ﺻﻔﻨﻴﺎ، ﺣﺒﻘﻮﻕ، ﻭ ﺇﺭﻣﻴﺎ – ﻟﻴﻨﺬﺭﻭﺍ ﻳﻬﻮﺫﺍ لكن ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ،فكما ﺳﺤﻖ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻮﻥ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻏﺰﻭﺍﺕ ﻭ ﺣﻤﻼﺕ ﺳﺒﻲ، ﻓﻘﺪ ﺳﺒﺎ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﻮﻁ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 586 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ.
فنتيجة للصراع ﺑﻴﻦ ﻣﻤﻠﻜﺘﻲ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ (ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ)  ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ( ﻳﻬﻮﺫﺍ) حيث ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻴﻦ ﺗﺨﻀﻌﺎﻥ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ،ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻠﻚ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮﺷﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺃﺭﺍﻡ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻪ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻤﻠﻜﺔ يهوذا الذي ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻠﻚ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻭﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺁﺭﺍﻡ ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻫﻮﺷﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﻣﺼﺮ - ﺳﻮﺍ - ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻪ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ، فوﺻﻠﺖ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺇﻟﻰ - ﺳﻼﻣﻨﺼﺮ-ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻵﺷﻮﺭﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺻﺮ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ٣ ﺳﻨﻮﺍﺕ،وأخيرا ﺇﺟﺘﺎﺡ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﺮﺟﻮﻥ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺳﺒﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ.
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ لبني إسرائيل ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻤﺮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻸﺻﻨﺎﻡ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ ﻟﻸﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺬﺭﻭﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ من مغبة أفعالهم.

ﻇﻠﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻶﺷﻮﺭﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺋﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺁﺷﻮﺭ،ﻭﺃﺗﺒﻌﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻪ،ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﺎﻟﻨﺒﻲ ﺇﺭﻣﻴﺎ ﺧﻀﻌﺖ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻟﻠﺒﺎﺑﻠﻴﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﻠﻮﻛﻬﺎ - ﻳﺎﻗﻴﻢ - ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻲ  ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻳﺠﺘﺎﺡ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﻳﺎﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﻨﺼﺐ ﺻﺪﻗﻴﺎ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺃﺳير ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، الذي ﺣﺎﻭﻝ هو الآخر ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﻠﻚ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﺑﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﺶ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﺫﻭ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ،ﻓﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ،ﻭﺃﻗﺘﺎﺩ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻣﻦْ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ، ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺳﺒﻄﻲ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ
نبوخذ نصر

و حسب سجل الأخبار البابلية حاصر نبوخذ نصر القدس وسقطت في الثاني من آذار  في 587 قبل الميلاد.
وأخرج نبوخذ نصر ممتلكات القدس وجميع خزائن الهيكل ونفى الملك الجديد وحاشيته والأعيان مع قسم كبير من سكان المملكة يصل عددهم عشرة آلاف إلى بابل منهم حزقيال ودانيل حسب الكتاب المقدس لم يبق أحد إلا فقراء الأرض. هذا السبي البابلي موصوف في العهد القديم
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﻴﺪ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ، ﻭﺫﺍﻗﻮﺍ ﺷﺘﻰ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
مشهد تخيلي للسبي البابلي لليهود على يد الملك العظيم نبوخذ نصر

ﻭﺧﺮﺝ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﻭﺇﺷﻌﻴﺎﺀ ﻭﺩﺍﻧﻴﺎﻝ، ﻟﻴﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮﺍﻫﻴﻪ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﺒﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻲ ﻟﻤﺪﺓ 70 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩﻭﺍ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻸﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ.
ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺎﺑﻞ، ﺑﻌﺪ ﻃﻐﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﻇﻠﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ،ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﻮﺭﺵ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﻮﺭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ.
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﻮﺭﺵ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ

وهكذا بعد سقوط مملكتي إسرائيل ويهوذ احتل قورش الفارسي بلاد آشور، ومن ثم أصبح له سلطان على أرض كنعان فقرّب بني إسرائيل، وأعادهم إلى البلاد وأطلق عليهم خلال هذه الفترة اسم اليهود، ثم حكم البلاد بعد الفرس الإغريق بقيادة الإسكندر المقدوني، ثم البطالسة إلى أن زحف الرومان على البلاد عام 63 ق.م ونصبوا هيرودوس ملكاً عليها، فاسترضى اليهود، وأعاد تجديد الهيكل على نسق هيكل سليمان، وظل الحال على هذا التجديد حتى زمان زكريا ويحيى - عليهما السلام - وكذلك عيسى - عليه السلام - والذي اتخذ المسجد الأقصى منبراً لدعوته في زمن تكاثرت فيه جرائم بني إسرائيل، فأنذرهم عيسى من مغبة فسادهم الثاني فسلط الله عليهم أحد ملوك الرومان طيطس عام 70م فأحرق المدينة المقدسة ودمر المسجد ولم يبق فيه حجر على حجر.
فقد قام القائد الروماني المشهور طيطس أو تيتوس سنة 70 م بحاصر القدس وقام بضرب اليهود بضربة تعد من أكبر الضربات التي وجهت إلى اليهود في التاريخ ولعلها أكبر هزيمة مذلة في التاريخ حيث حاصر المدينة وأمر بأن يقتل اليهود بعضهم بعضا.  وقام تيتوس بتدمير الهيكل – كما تقول الرواية اليهودية – حتى لم يبق فيه حجر على حجر، معظم اليهود بيعوا كعبيد، ومنهم من بقي في أرض فلسطين ولكنه كان عبدا أيضا ومنهم من نقل إلى أوروبا ومنهم من ألقي إلى الوحوش يتصارع مع الوحوش أمام الزعماء الرومان ليتسلوا بهذه المشاهد فكان هناك وحشية بربرية شنيعة عند الدولة الرومانية وكان هذا على طول عهدها.
ﻛﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺇﻳﻘﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻠﻘﻲ ﻣﺼﻴﺮ ﺇﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻟﻜﻔﺮﻫﻢ، ﻭﺣﻠﻮﻝ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ
وبعد المجزرة بحوالي 60 عام تقريبا دخل أحد القادة الرومان وأحس بمؤامرة من قبل اليهود أو ببوادر الثورة منهم فقام بارتكاب مجزرة بحقهم وكانت ضخمة جداً وأزال بهذه المجزرة (أورشليم) أي القدس وأنشأ مدينة على أنقاضها كان اسمها على نسق اسمه الأول وكان اسمه (إيليا هدريان) فقد سميت بعد ذلك ب (إيلياء) وكان هذا الاسم المعروف أيام الفتح الإسلامي وقد كتب في العهدة العمرية.
دمار أورشليم

هدريان قضى على الوجود اليهودي تماما فلم يستطع يهودي واحد بعد هذه الحادثة أن يبق في فلسطين فمنهم من هاجر إلى مصر ومنهم من هاجر إلى الشمال في تركيا ومنهم من هاجر إلى الشرق في روسيا فتفرق اليهود تماما بعد هذه المجزرة وانتهى بذلك الوجود اليهودي في فلسطين ولسنوات طويلة جداً ما استطاعوا أن يعيشوا في أرض فلسطين في هذا الزمن.
ﻭﻳﺴﻤﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ بعصر ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﺎﺳﺒﻮﺭﺍ،وعندما سيطر النصارى على أرض فلسطين، دمروا جوبيتر من أساسه أيام الإمبراطور قسطنطين وعندما اعتنق قسطنطين الروماني النصرانية أفسدها حينما أدخل إليها عقيدة التثليث
الإمبراطور قسطنطين

(3) اليهود في عهد الدولة البيزنطية:
 بعد إعلان دقلديانوس الروماني (282 - 305م) النصرانية ديناً رسمياً للبلاد، أصبحت القدس(أورشليم) إيلياء في العهد الجديد عاصمة للنصرانية وأصبحت اليهودية بدعة اعتناقها جريمة، ولقي اليهود من الاضطهاد ما لم يلاقوه في كل العصور، وبخاصة بعد انتشار النصرانية في أوروبا، وفي القرن الرابع الميلادي عقد صلح بين الكنيسة والدولة الرومانية نص على اعتبار اليهودية العدو الأول للنصرانية عقائدياً وسياسياً، فصدرت مجموعة قوانين عرفت باسم قوانين قسطنطين، أجازت حرق كل يهودي يعلن يهوديته.
لذلك منْ تبقى من اليهود في أرض فلسطين لم يسعه المقام فيها مصداقاً لقول الحق تبارك وتعال )....ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ( البقرة:61).
 فخرج اليهود من أرض فلسطين إلى مناطق مختلفة من العالم عرفت في التاريخ برحلة الشتات اليهودي.
رحلة العودة من الشتات اليهودي في العصر الحديث



هناك تعليقان (2):