الاثنين، 22 يناير 2018

الفصل الثاني: ثالثا: إلـــــــــــــه اليهود:


 ثالثا: إلـــــــــــــه اليهود:
(كُنيس يهودي بالقدس)


تجدر الإشارة هنا إلى أنه يجب علينا أن لا نخلط بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة عنصرية،فالدين اليهودي عبارة عن:
 مجموعة من العقائد  والشعائر والطقوس وقواعد السلوك، والأخلاق تراكمت وتبلورت ونضجت على مدى آلاف السنين، فعقيدة اليهود كما صورها القرآن هي التوحيد أي أن اليهود كتابيون موحدون وهذا هو الأصل، لكنهم خالفوا شرع الله فاتجهوا إلى التعدد والتجسيم والنفعية مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم لردهم إلى جادة الطريق،كما اتخذوا العجل معبوداً لهم بعد خروجهم من مصر. 
(لُفافة مخطوطة للتوراة)

ويروي العهد القديم (الذي حرفوه) أن موسى قد عمل لهم حية من نحاس، وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك، كما أن الأفعى مقدسة لديهم لأنها تمثل الحكمة والمكر.
 
(الحية المقدسة عند يهود)
يرمز اليهود في بروتوكولات حكماء صهيون للشعب اليهودي بالأفعى المقدسة، التي تُمثل رأسها المثقفين والمتنورين الذين يخططون للشعب اليهودي، أما جسد الأفعى فيرمز لباقي الشعب اليهودي، ويرى اليهود حين أرُغموا على ترك فلسطين في زمن الشتات، وتفرقوا في أنحاء العالم، فإن الأفعى المقدسة التي تمثل ذلك الشعب قد تركت ذيلها في أرض فلسطين، وأنه لابد وأن يأتي اليوم الذي تجتمع فيه رأس الأفعى مع ذيلها بفلسطين مرة أخرى، وذلك من خلال إخضاع كل البلاد التي مرت بها الأفعى في طريق هجرتها إلى سلطان اليهود،  فقد جاء في البرتوكول الثالث:
أستطيع اليوم أن أؤكد لكم أننا على مدى خطوات قليلة من هدفنا،  ولم تبق إلا مسافة قصيرة كي تتم الأفعى الرمزية Sympolic Serpeni  ـ شعار شعبنا ـ دورتها ، وحينما تغلق هذه الدائرة ستكون كل دول أوروبا محصورة فيها بأغلال لا تكسر.
جاء في تعقيب(للأستاذ سرجي نيلوس) على هذه البروتوكولات:
"إن الأفعى لا بد أن تُتم عملها معتصمة اعتصاماً صارماً بالخطة الموسوية حتى يغلق الطريق الذي تسعى فيه بعودة رأسها إلى صهيون ، وحتى تكون الأفعى بهذه الطريقة قد أكملت التفافها حول أوروبا  وتطويقها إياها، وتكون لشدة تكبيلها أوروبا  قد طوقت العالم اجمع. وهذا ما يتم إنجازه باستعمال كل محاولة لإخضاع البلاد الأخرى بالفتوحات الاقتصادية.
إن عودة رأس الأفعى إلى صهيون لا يمكن أن تتم إلا بعد أن تنحط قوى كل ملوك أوروبا ، أي حينما تكون الأزمات الاقتصادية ودمار تجارة الجملة قد أثرا في كل مكان. هناك ستمهد السبيل لإفساد الحماسة والنخوة والانحلال الأخلاقي وخاصة بمساعدة النساء اليهوديات المتنكرات في صور الفرنسيات والإيطاليات ومن إليهن. إن هؤلاء النساء أضمن ناشرات للخلاعة والتهتك في حيوات Lives المتزعمين  على رؤوس الأمم.
وقد وضح رسم طريق الأفعى الرمزية كما يلي :
كانت مرحلتها الأولى في أوروبا سنة 429 ق. م. في بلاد اليونان حيث شرعت الأفعى أولاً في عهد بركليس Percles تلتهم قوة تلك البلاد.
وكانت المرحلة الثانية في روما في عهد أغسطس Augustus حوالي سنة 69 ق. م.
والثالثة في مدريد في عهد تشارلس الخامس Charles سنة 1552م.
والرابعة في باريس حوالي 1700 في عهد الملك لويس السادس عشر.
والخامس في لندن سنة 1814 وما تلاها (بعد سقوط نابليون).
والسابعة في سان بطرسبرج الذي رسم فوقها رأس الأفعى تحت تاريخ 1881.
كل هذه الدول التي اخترقتها الأفعى قد زلزلت أسس بنيانها، وألمانيا مع قوتها الظاهرة ـ لا تستثنى من هذه القاعدة. وقد أُبقي على انجلترا وألمانيا من النواحي الاقتصادية، ولكن ذلك موقوت ليس إلا، إلى أن يتم للأفعى قهر روسيا التي قد ركزت عليها جهودها في الوقت الحاضر  والطريق المستقبلي للأفعى غير ظاهر على هذه الخريطة، ولكن السهام تشير إلى حركتها التالية نحو موسكو وكييف وأودسا.
ونحن نعرف الآن جيداً مقدار أهمية المدن الخيرة من حيث هي مراكز للجنس اليهودي المحارب. وتظهر القسطنطينية  كأنها المرحلة الأخيرة لطريق الأفعى قبل وصولها إلى أورشليم. ولم تبق أمام الأفعى إلا مسافة قصيرة حتى تستطيع إتمام طريقها بضم رأسها إلى ذيلها"

والإله لديهم اسمه يهوه وهو ليس إلهاً معصوماً من الخطأ بل يخطئ ويثور ويقع في الندم، ويأمر بالسرقة وهو قاس، متعصب، مدمر لشعبه، إنه إله بني إسرائيل فقط وهو بهذا عدو للآخرين، إنه يسير أمام جماعة من بني إسرائيل في عمود من سحاب..
عزرا هو الذي أوجد توراة موسى بعد ضياعها فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء الهيكل سمي الله عزرا ابن الله وهو الذي يسميه القرآن الكريم العزيز.
وهنا يرد سؤال: أليس (يهوه) كلمة عبرية معناها (الله) باللغة العربية ؟ يجيب على هذا السؤال أحمد شلبي فيقول: ((إن الإجابة على هذا السؤال تجيء بالنفي القاطع؛ لأن الصفات التي ذكرها اليهود لـ(يهوه) تبعُدُ كل البعد عما يتصف به الإله عند أي جماعة من جماعات المتدينين، وتجعله هذه الصفات لا مرشداً ولا هادياً، وإنما تجعله يمثل انعكاساً لصفاتهم واتجاهاتهم … فهو ليس خالقاً لهم بل مخلوق لهم . وهو لا يأمرهم، بل يسير على هواهم، وكثيراً ما يأتمر بأمرهم، وفي يهوه صفات الحربية إن هم حاربوا، وصفات التدمير لأنهم مدمرون، وهو يأمرهم بالسرقة إن أرادوا أن يسرقوا، ويتعلم منهم ما يريدونه أن يعلم))

هذا ولقد وصف الله - عز وجل – اليهود في القرآن بأفضل وصف،فيقول – سبحانه وتعالى-(إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط) النساء 163
فالعقيدة الأصلية لبنى إسرائيل: هي الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد والإيمان بالملائكة والرسل وبالكتاب واليوم الآخر،وما يتصل بذلك من الحساب ما بين الثواب أو العقاب، هذه هي أسس العقيدة الصحيحة لدى بنى إسرائيل،وقد صورها القرآن واضحة جلية في كثير من آياته المحكمات.
ولكن بنى إسرائيل ثاروا بوجه أنبيائهم ورفضوا الاستجابة لهم،وهاجموهم بل وقتلوا بعضهم واستبد بهم الضلال والجحود فعبدوا غير الله،و أنكروا البعث ونسبوا لأنبيائهم ما لا يمكن أن يصدر عنهم )اليهودية : تأليف : أحمد شلبي / ص 142
وعلى هذا فإن القرآن الكريم: قد صور حالة بنى إسرائيل أحسن تصوير إذ قال فيهم:
·      (ضربت عليهم الذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله  (البقرة: 61
·   (ثم قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) البقرة74
·   )أو كلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون (البقرة: 87
·   ( يا أهل الكتاب .. لم تلبسون الحق بالباطل . وتكتمون الحق وأنتم تعلمون) آل عمران: 71
ويضيف د. محمد إبراهيم الفيومي في كتابه في الفكر الديني الجاهلي ‘ص 86و87 ملحوظة طريفة حيث يقول:
 ومن صور المنهج الرفيع في القرآن استعمال اسمين عند التحدث عن العبرانيينفهم تارة ‘ اليــهود ‘ ، وتارة أخرى‘ بنو إسرائيل ‘وتقوم عبارة ( الذين هادوا ) في بعض المواضع مقام لفظ ‘ اليــهود ‘والقرآن الكريم حينما يستعمل الاسمين لا يفعل لأنهما مترادفان -كما يقول مثلاً المسيح ، وعيسى بن مريم :    بل يطلق عليهم اليهود ،والذين ‘ هادوا ‘ في موضع السخط  أو التنديد بشئ من أعمالهم،أو عند حكاية ما أصابهم من الذل والعبودية لفساد طويتهم وسوء نيتهم
أما إذا جاءت مواضع في القرآن الكريم تذكر بفضل الله على هؤلاء القوم ذاتهم،أو اصطفاء الله لهم وإسناد الرسالة إلى رجال منهم، وإسباغ الحكمة والنبوءة عليهم …الخ أطلق عليهم اسم بنو إسرائيل أما الشيء الذي لم يرد في القرآن فهو مصطلح ( عبري وعبراني( لم يرد في القرآن مطلقاً
ومن ذلك نجد عبارة اليهود و الذين هادوا مختصة بذم اليهود، أما عبارة بني إسرائيل فتختص بالمدح أو النصح لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق