ضحايا أمريكا في أفعانستان صور
هل كانت الحرب على أفغانستان واحتلاله من قبل القوات الأوربية الأمريكية برعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن اليهودي حرب على الإرهاب؟! أم أن هناك أسباب خفية للحرب؟! الحقيقة كانت هناك أسباب خفية للحرب تتأكد لنا من خلال ذلك الحوار للمخرج والناشط السياسي والحقوقي هارون روسو حيث سرد في مقابلة صحفية أجريت معه قبل وفاته، محادثة بينه وبين أحد أفراد النخبة, والمجتمعات السريّة في العالم من عائلة روكفلر اليهودية، تمت قبل أحداث 11 سبتمبر.حيث قال هارون روسو : طلب نيكولاس روكفلر مقابلتي بعد ترشيحي لمنصب حاكم نفادا، وبعدما قابلته عدة مرات لاحظت أنه ذكيًا،وفي إحدى جلساتنا قال لي: أنه سيتم حدث ما، وذكر أن نتيجة هذا الحدث: سنغزو أفغانستان لتمرير أنابيب النفط والغاز من بحر قزوين، وسنغزو العراق لنستولي على آبار النفط ونؤسس قاعدة في الشرق الأوسط لنجعلها جزءًا من النظام العالمي الجديد،وسنلاحق شافيز في فنزويلا، وفعلاً بعدها وقعت أحداث 11 سبتمبر، ويضيف ضاحكًا: أذكر أنه قال لي ستتم ملاحقة أناس في المغارات،وسنعلن حربًا على الإرهاب،حيث لا عدو حقيقي فيها,ولكنها خدعة كبيرة وطريقة للحكومة لتخويف الشعب وجعله يتبعها بكل ما تقوم به.
تعالوا نستمع إلى بعض الحوار بينAaron Russo هارون روسو و نيقولاس روكفلرNicholas Rockefeller وما دار بينهم يوماً من حديث غريب عجيب يتعلق بالكثير، ومن هذا الكثير... نحن المُسلمون:
يقول Aaron Russo هارون روسو:
في أحد الأيام جاءني اتصال من محاميةٍ أعرفها وقالت:
"هل تريد لقاء أحد أفراد عائلة روكفلر؟"
قلت لها: "نعم أتمنى هذا."
فكان أن تعرفت على Nicholas Rockefeller نيقولاس روكفلر، وأصبحنا أصدقاء و بُدِأ بإباحة الكثير من الأشياء لي.
وذات ليلة قال لي:
سيكون هناك حدث يا هارون، بسبب ذلك الحدث سندخل أفغانستان لنمرر الأنابيب من بحرِ قزوين وسندخل العراق لأخذ النفط وسنؤسس قاعدة مُحكمه لنا في الشرق الأوسط، و سندخل فينزويلا ونتخلص من شافيز.
ولقد أنجزوا أول اثنين، بينما الثالثة لم ينجزوها.
وقال لي أيضاً: سترى الرجال يدخلون إلى الكهوف للبحث عن أشخاص لن يجدوهم أبدا..!
لقد كان يسخر من حقيقة أن هذه الحرب تُسمى: ( الحرب على الإرهاب )، وإنه ليس هناك عدو واضح المعالم وحقيقي.
وكان يتكلم عن كيف أنه لا يمكن أن تفوز في حرب هذه صفتها..!
لأنها حرب أبدية، وبهذا يمكنك أن تستمر بمصادرة حريات الناس.
وقد قلت له مُتسائلاً مُستفسراً : "كيف ستقنع الناس بأَن هذه الحرب حقيقية؟"
فقال: " بأجهزةِ الإعلام... أجهزة الإعلام يمكنها أن تقنع كل شخص بحقيقتها. استمر بالكلام حول الحدث وتلك الحرب وكرر الكلام وفي النهاية سيصدق الناس ما تقول.
أنت تعرف يا هارون، لقد خلقنا الاحتياطي الفيدرالي في 1913 من خلال الأكاذيب، وها نحن قد خلقنا 9/11 وهو ما كان كذبة أخرى. وهكذا عبر الـ 9/11، أصبحت تخوض الحرب على الإرهاب، ثم فجأة تدخل العراق... وهو ما كان كذبة ثالثة. والآن إيران. وكلها أمور تجتمع لتكون ما يشبه السلسلة وما الأحداث إلا حلقاتها المتتالية."
(أ) نفط البلقان:
منذ وصول جورج بوش وحكومته إلى الرئاسة شكل جهازه الحكومي من كبار موظفي شركات البترول مثل كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية التي كانت مديرة لشركة بترول ومساهمة في نفس تلك الشركة وأسمها شركة Chevron وهو الاسم الجديد للشركة التي أسسها جون روكفلر وعرفت باسم " آسو " وهي ثانية شركة أمريكية متعددة الجنسيات بعد موبيل.. مع السيدة رايس السيدة غال نورتون سكرتيرة وزارة الداخلية وكانت تمثل مصالح الشركة Delta Oil وشركة أخرى ، وديك تشيني الذي كان رئيسا لشركة هليبرتون ذائعة الصيت والتي تعتبر أكبر شركات تجهيزات النفط في العالم وشكل نائب الرئيس مجموعة تنمية لسياسة عالمية للطاقة وهي نوع من الجمعيات السرية.. وكان الهدف الأساسي لهذه الجمعية NEPD هو استثمار الموارد النفطية في بحر قزوين.
والمشكلة هي كيف يتم نقل النفط والغاز من منطقة بحر قزوين دون الاضطرار للتفاوض مع روسيا وإيران المطلين على البحر بالإضافة إلى أن أنابيب النفط التي تصل نفط بحر قزوين بالبحر المتوسط مرورا بأذربيجان وجورجيا وتركيا ومشروع آخر لربط بحر قزوين بالبحر الأسود وربط بحر قزوين بالمحيط الهندي سوف يمر عبر باكستان وأفغانستان التي تحت حكم طالبان التي رفضت السماح بمرور أنابيب البترول عبر أراضيها حتى أن أمريكا هددت حركة طالبان باستخدام القوة والسلاح لحل تلك المشكلة بعد الرفض القاطع من حركة طالبان بمرور النفط عبر أراضيها وذلك كان في يوليو 2001م. عندها قررت الولايات المتحدة تصفية قيادات الفصائل الأفغانية مثل الملا محمد عمر ومسعود (الذي تم اغتياله قبل هجمات سبتمبر بيوم في 10/سبتمبر/2001م) وتستبدل بهم حكومة هزيلة لا حول لها ولا قوة وهذا ما حدث بعد أحداث سبتمبر وإقصاء طالبان عن الحكم.
ومن المعلوم أن الذي أدار حرب " الحرية الدائمة " وهي مسماهم للحرب على أفغانستان في مجلس الأمن القومي هو زلماي خليل زاده ابن المستشار السابق للملك ظاهر شاه ملك أفغانستان السابق والذي يحمل الجنسية الأمريكية فقد كان زاده مؤيدا شديدا لحركة طالبان في أمريكا حتى انقطعت المفاوضات البترولية بين طالبان وأمريكا فأصبحت طالبان هي العدو الأول له وأصبح الخبير المعتمد من حكومة بوش بعد 11 سبتمبر وبعد نهاية الحرب على الأفغان عين ممثلا خاصا من اجل أفغانستان لمراقبة خط أنابيب البترول المرغوب إنشائه هناك. وأخيرا عقد كل من الرئيس الأفغاني كرزاي والرئيس الباكستاني مشرف اتفاقا بشان بناء الخط النفطي في آسيا الوسطي وذلك في 9 ديسمبر 2001م.
(ب) الأفيون الأفغاني:
أشار هاموند إلى أن أفغانستان من أكبر الدول المنتجة للخشخاش على مستوى العالم، ونمت تجارة المخدرات هناك في البداية أثناء الحرب السوفيتية الأفغانية، وبغض النظر عن مدى مشاركة المخابرات المركزية الأمريكية في دعم تجارة المخدرات في أفغانستان إلا أنها على أقل تقدير غضت الطرف عن استمرار هذه التجارة بل كانت تستفيد من إيراداتها في تصعيد المواجهات مع الاحتلال السوفيتي.
إلا أن هذه الصورة قد تغيرت بوصول حركة طالبان للحكم في أفغانستان، فكشفت إحدى الدراسات البريطانية أن الوسائل التي اتبعتها حكومة حركة طالبان فى مكافحة إنتاج الأفيون فى أفغانستان تمثل أكثر السياسات فعالية للقضاء على إنتاج المخدر فى العصر الحديث ، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن الدراسة أشارت إلى أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها حكومة طالبان إزاء تجارة المخدرات قد أدت إلى انخفاض إنتاج الهيروين العالمي لما يقرب من الثلثين فى عام 2001 .
وكان الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان قد أصدر مرسوما في يونيو 2000 يحظر زراعة الخشخاش باعتباره محرم شرعيا ، وأعقب ذلك تنفيذ سياسة مشددة لاستئصال زراعته من مختلف الولايات الأفغانية ، ولم يكن ذلك سهلا إذ أن أفغانستان كانت تنتج 73 % من إنتاج الأفيون في العالم . ولكن النتائج كانت باهرة ، حيث تراجع إنتاج الخشخاش بنسبة 95 % في المائة ، والخمسة في المائة الباقية كانت تُرزع في الأراضي الخاضعة لتحالف الشمال المعارض لطالبان . وتراجع الإنتاج من 3 آلاف طن عام 1999 إلى أقل من 185 طن عام 2000 .
أكد البروفيسور فى مجال البحث الجنائي جراهام فاريل من جامعة لوبوروه في الدراسة التي أجراها أن الإجراءات المشددة التي اتبعتها الحركة لتحقيق هدفها ربما لا يمكن إتباعها فى الدول الأخرى . وأضافت بى بى سى أن غالبية الإنتاج الأفغاني من الهيروين كان يتم تهريبه بصورة كبيرة إلى الغرب والدول المجاورة مثل باكستان وإيران إلا أنه منذ يوليو عام 2000 وحتى الاحتلال الأمريكي لأفغانستان فى عام 2001 فان طالبان فرضت حظرا على زراعة نبات الخشخاش الذي يصنع منه الهيروين . جدير بالذكر أن أفغانستان كانت تعد المصدر الرئيسي لإمداد العالم بالهيروين أثناء حقبة التسعينات .
ولكن هذا القضاء على زراعة الخشخاش قد تغير في ظل وجود حكومة الرئيس حامد كرزاي العميلة لواشنطن ، فقد أشارت الأمم المتحدة إلى ارتفاع إنتاج أفغانستان من الأفيون في عام2002 بنسبة 1400 % ، وبلغ الإنتاج أكثر من 4000 طن . وتشير تقارير المنظمة الدولية إلى تورط الكثير من زعماء الحرب الموالين لقوات الاحتلال الأمريكي في زراعة الخشخاش في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم
كما أشادت مسئولة فى الأمم المتحدة بحكم طالبان بأنها قد قضت على 85% من أفيون العالم حيث أذاعت ذلك علنا عام 2001
وبعد نجاح طالبان في استئصال هذه الزراعة والتجارة في عام 2001، صار - في وجهة نظر كثير من المحللين – توجيه ضربة لطالبان في أفغانستان تكون منطلقة كرد فعل على حدث كبير مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وبعد غزة أفغانستان واحتلاله عادت معدلات إنتاج الأفيون إلى سابق عهدها في أفغانستان وزاد هذا الإنتاج بشكل واضح.
من ذلك ندرك أن قرار أميركا بغزو أفغانستان سابق بسنوات عن عمليات سبتمبر (أيلول) 2001. وأن نفط آسيا الوسطي والاستحواذ عليه وإخراجه عن طريق خارج روسيا أو إيران كان هو العامل الأسبق من بين الجميع. ثم جاء عامل الأفيون بعدما منعت طالبان زراعته بشكل كامل، وعلى ذلك فالغزو كان سيحدث على أي حال حتى ولو لم تقع أحداث سبتمبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق