الأربعاء، 27 فبراير 2019

ثالثا مذابح المسيحية الدينية على يد المسيحية السياسية:الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تفننت حكومات العصور الوسطى في ابتكار الالات و الادوات التي تجعل المتهمين يتمنون الموت الف مرة للخلاص من العذاب القاسي الذي انزل بهم
الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية:

ثالثا مذابح المسيحية الدينية على يد المسيحية السياسية:

لقد تعرض الأخوة المسيحيين للعديد من المذابح على يد اليهود منذ نشأت الدعوة المسيحية حتى إن السيد المسيح ( عليه السلام ) ذاته كان من بين ضحاياهم ولسوف نعرض لذلك الأمر في موضع منفصل عند حديثنا عن أطماع اليهود، بيد أن الأمر قد تبدل بعض الشئ في مطلع القرن الرابع حيث أعلن الإمبراطور قسطنطين مراسيم التسامح عام ( 311 – 313 ) ثم دخل في الديانة المسيحية بعد ذلك بعشر سنوات، فسرعان ما قويت شوكة المسيحيين، وضعفت شوكة أعدائهم، هنا نسوا التسامح الذي دعاهم إليه السيد المسيح ( عليه السلام ) وبرزوا سيف الانتقام الذي لم يمزق شمل الأعداء فقط، وإنما امتدت إلى كل مسيحي يخالف الكنيسة الكاثوليكية، فكثرت المذابح وعم الانحراف وماتت كل دعوة للإصلاح، وتم إطلاق العيون والجواسيس تفتش عن كل مسيحي يعارض رأي الكنيسة حتى داخل الأسرة الواحدة، وتم اضطهاد المفكرين والكتاب.
الإمبراطور قسطنطين


ونضرب لذلك بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر لذلك الاضطهاد وتلك المذابح ذات الطابع الكاثوليكي:
شوكة الهراطقة

- في القرن الرابع عارض أريوس (336م) القول بألوهية المسيح ( عليه السلام ) مما دعا إلى عقد مجمع نيقية الذي قرر إدانته وإحراق كتبه وتحريم اقتنائها وخلع أنصاره من وظائفهم ونفيهم والحكم بإعدام كل من أخفى شيئا من كتابات أريوس أو أتباعه.
 التابوت الحديدي الذي كانت تستخدمه محاكم التفتيش


- وفي عهد تيودوسوس (395م) ظهرت لأول مرة محكمة التفتيش وكانت مركزا بشعا للاضطهاد والتعذيب، وكان أعضائها من الرهبان، وكانت وظيفتهم اكتشاف المخالفين في العقيدة، وفي القرون التالية كثر صرعى هذا النظام وتعرض للشنق والإعدام جماعات كثيرة لأنهم في نظر الكنيسة هراطقة، وكثيرا ما كانت تلجأ الكنيسة إلى الإعدام البطيء مبالغة في التنكيل، فتسلط الشموع على جسم الضحية وتخلع أسنانه مثلما حدث مع بنيامين كبير أساقفة مصر، لأنه رفض الخضوع لقرار مجمع خلقدونية الذي يرى أن للسيد المسيح ( عليه السلام ) طبيعتين إلهيه وإنسانية.

كرسي محاكم التفتيش

- وكانت القوانين تقضي بأن يحمل الأبناء والأحفاد تبعة الجرم الذي يتهم به الآباء، فيسلبون حقهم في مباشرة الكثير من الوظائف ومزاولة العديد من المهن.


- وفي أسبانيا قدمت محكمة التفتيش للنار أكثر من واحد وثلاثين ألف نسمة وحكمت على مائتين وتسعين ألفا بعقوبات أخرى تلي الإعدام.
(محاكم التفتيش ووسائل التعذيب فيها

(الحمار الأسباني)

- وفي عام ( 1568م ) أصدر الديوان حكمه بإدانة جميع سكان الأرض الواطئة والحكم عليهم بالإعدام و استثنى القرار بعض الأفراد نص على أسمائهم وبعد عشرة أيام من صدور الحكم دفع للمقصلة ملايين الرجال والنساء والأطفال.


- وفي 24 أغسطس سنة (1572م ) قام الكاثوليك بالسطو على ضيوفهم البروتستانت ليلا بباريس، وكانوا قد دعوهم للنقاش في أمور الاختلاف بينهم، إلا أن الكاثوليك ذبحوهم ليلا، لنهض باريس في الصباح لتجد شوارعها تجري بها بحور من الدم، لتنهال التهاني بعد ذلك على البابا الكاثوليكي تشارلس التاسع من ملوك وعظماء الكاثوليك على هذا العمل الدنئ.
لوحة تصور مذبحة باريس

- المذابح التي قام بها البروتستانت للكاثوليك بعد أن قوية شوكتهم وضعفت شوكت الكاثوليك. 


- وفي مصر  قبل دخول الإسلام إلى مصر لاقى المسيحيين في مصر معاناة كبيرة على يد الرومان، لاختلاف مذهبهم الدينى، وكان الرومان قد احتلوا مصر وأذاقوا أهلها صنوفا من العذاب، حتى إنهم كانوا يرغمون المسيحيين المصريين على ارتداء قلائد حديدية ثقيلة ليميزوهم عن المسيحيين الرومان حتى عرفوا باصحاب (العظمة الزرقاء). ولقد كان هذا الاضطهاد السبب الأساسي الذي دفع المسيحيين المصريين لاستقبال الفتح الإسلامي بدون مقاومة ليخلصهم من اضطهاد الرومان لهم. بل وقد دخل الكثير من مسيحيى مصر الإسلام، وظل بعضهم على ديانته فعاملهم الوالى عمرو بن العاص ومن تلاه من الولاة معاملة حسنة وفق ما تأمر به شريعة الإسلام.



تلك هي بعض المذابح والمجازر التي قامت بها المسيحية السياسية لمن خالفها في الرأي من المسيحيين، فإذا أضفنا إلى ذلك المذابح والمجازر التي قام بها هؤلاء الرواد للمسيحية السياسية بالمسلمين في الحروب الصليبية وما فعلوه في بلاد الأندلس بعد أن سقطت في أيديهم وما فعله استعمارهم المسيحي بأقطار المسلمين لتبين لنا مدى بعد هؤلاء عن ما دعا إليه السيد المسيح ( عليه السلام ) كما تبين لنا بحور الدم التي كتب بها هؤلاء وجودهم وتاريخهم في الماضي والحاضر.
صورة للوحة قديمة تبين عملية تعذيب أعضاء ديوان التفتيش


الاثنين، 25 فبراير 2019

ثانيا المسيحية الدينية أو المسيحية الممدوحة:الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية:


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يسوع أمام المجلس الأعلى لليهود - السنهدرين، حيث تمت جلسة المحاكمة الثانية. بريشة جوزيه دي مادرازو، 1803.
الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية:
ثانيا المسيحية الدينية أو المسيحية الممدوحة:
ونقصد بها المسيحية التي نزل بها السيد المسيح ( عليه السلام ) والتي تدعو إلى التسامح ونبذ التعصب والعدوان، تلك هي المسيحية الحق، والتي دعا إليها السيد المسيح ( عليه السلام ) الذي كان على الدوام يردد ومن بعده تلاميذه يرددون:     
{ كالوطني منكم يكون الغريب النازل عندكم، وتحبه كنفسك، لأنكم كنم غرباء في أرض مصر، أنا الرب إلهكم }
{ لا تضرب الذين سبيتهم بسيفك وبقوسك، ضع خبز وماء أمامهم،  فيأكلوا أو يشربوا ثم ينطلقوا إلى سيدهم }
{ احملوا بعضكم أثقال بعض، شجعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع }
{ البسوا المحبة التي هي رباط الكمال }
{ وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم، باركوا لا عينيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم، ويطردونكم }   { باركوا الذين يضطهدونكم باركوا ولا تلعنوا }
{ إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فأسقه، لأنك إن فعلت هذا تجمع جمرا على رأسه }
{ غير مجازين عن شر بشر، أو عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مباركين، عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة } { أكرموا الجميع أحبوا الأخوة، أكرموا الرئيس }
ذلك هو الدين المسيحي الذي دعا إليه السيد المسيح ( عليه السلام )، وتلك هي المسيحية المنزهة عن الكيد والغل والطمع في ما يملكه الغير، وتتمثل تلك المسيحية في الكنيسة الشرقية بصفة خاصة ومسيحي المشرق بصفة عامة، فهؤلاء هم الذين قصدهم الحق تبارك وتعالى _ في قوله – جل شأنه _ [وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ] {المائدة:82}
فهؤلاء هم أتباع السيد المسيح ( عليه السلام ) وسفراء محبته، وكما حدث في الماضي البعيد حين وقف هؤلاء النصارى في خندق واحد مع إخوانهم المسلمين في وجه الحملات الصليبية، فلقد وجدناهم يقاتلون جنبا إلى جنب إخوانهم المسلمين على الرغم من أن الغاصب المعتدي كان يرفع شعار الصليب، ولكنهم لم ينخدعوا بذلك الشعار لأنهم مع الحق لا الباطل، علاوة على إنهم يدركون كذب الشعار وزيفه، وبعد الحروب الصليبية وجدناهم في ذات الخندق مع المسلمين يقاتلون الاستعمار ويقاومونه على امتداد أرض المشرق العربي وهم يرفعون شعار وحدة الهلال مع الصليب في وجه الصليبي الغاصب المحتل، وذلك ما دعا اللورد كرومر المندوب البريطاني في مصر وقت الاحتلال إلى القول: إنني لا أفرق بين المسلم والمسيحي في مصر بغير أن الأول يدخل المسجد، والثاني يدخل الكنيسة.
وحديثا وجدناهم يرفضون دخول القدس إلا مع إخوانهم المسلمين، ووجدناهم يرفضون التصفية الجسدية لمسلمي البوسنة والهرسك والشيشان، وما كل ذلك إلا لأنهم أتباع السيد المسيح ( عليه السلام ) الداعي إلى السلام والأمن، والرافض للغصب والكيد والاحتلال، كما أنهم بحق إخواننا ورفقاء كفاحنا لهثا وراء السلام والحفاظ على حسن الجوار وعدم الاعتداء والرحمة والعدل.

الأربعاء، 20 فبراير 2019

مقدمة:الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية.

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية.
مقدمة
• المسيحية السياسية.
• المسيحية الدينية.
• مذابح المسيحية السياسية.
• العداء ما بين اليهود والمسيحيين.
• اضطهاد اليهود للمسيحيين.
• اضطهاد المسيحيين لليهود.
• نشأت المسيحية اليهودية.
• مراكز انتشار المسيحية اليهودية.
• رأي العلماء والمؤرخيين في المسيحية اليهودية(الصهيومسيحية)
الفصل الخامس: المسيحية السياسية والمسيحية الدينية.
مقدمة: المسيحية الدينية والمسيحية السياسية:
قال تعالى:
{ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } سورة البقرة -  111 -
وقال جل شأنه:
{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } سورة البقرة – 120 -  
وقال سبحانه وتعالى: { وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ} سورة البقرة – 135 -
وقال جل شأنه:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} سورة المائدة -51 –
وقال سبحانه وتعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } سورة المائدة – 57 -
وقال تبارك وتعالى: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ المائدة:82}
ففي تلك الآيات الكريمات نجد الحق _ تبارك وتعالى _ يحدثنا عن نوعين من المسيحية، ففي آيات سورة البقرة ( 111 – 120 – 135 ) نجده _ سبحانه _ قد جمع بين اليهود وبين المسيحيين من حيث الأطماع التي تأصلت في نفوس كلا الفريقين آلا وهي الرغبة في السيطرة على العالم وفي ذلك ذم لهم.
ثم نجده - جل شأنه - في آيات سورة المائدة ( 51 ، 57) يحذرنا من مولاة اليهود والنصاري بصفة عامة أي اتخاذهم حليف ونصير وذلك لكراهيتهم الشديدة، وجعل ذلك من تقواه، وأن منْ يقع في مولاة اليهود والنصارى من المسلمين فقد وقع في ظلم مبين لنفسه ولدينه، كما توضح الأيات تحالف جديد لم يكن موجدا في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وانما ظهر في عصرنا الحاضر، وهذا يُعد جانب من جوانب اعجاز القرآن الكريم وأقصد به تحالف مع اليهود مع بعض النصاري حيث قال تعالى { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } أي البعض من اليهود والبعض من النصارى يتحالفون مع بعضهم البعض ضد الإسلام والمسلمين، وهذا ما نراه جليا واضحا في عصرنا الحاضر.
والغريب في هذا التحالف أن كل طرف يتخذ من الآخر حليف وناصر من أجل تحقيق هدفه، فاليهود يتخذوا من النصارى القوة والمدد لسحق العرب المسلمين وتصفية القضية الفلسطينية حتى يظهر مسيخهم الدجال في صورة ملك من نسل نبي الله داؤود - عليه السلام - فيقهرون به النصارى ويقتلع البابا في روما ويجلس مكانه ليحكم العالم.
أما حلفاؤهم من النصارى وبخاصة البروتستانت فيساعدون اليهود من خلال إيمانهم بأن المسيح - عليه السلام - لن يعود إلا إذا أتم اليهود بناء هيكلهم المزعوم، فهو تحالف قائم على المصلحة، وليس على الود والحب، وهذا ما ستضح أكثر في ما يأتي من فصول هذا البحث.
ثم نجده - جل شأنه - في الأية (81) من ذات السورة يُفرق بين اليهود وبين المسيحيين فجمع اليهود مع المشركين استكمالا لذمهم، ثم اختص فئة من المسيحيين بمدح كريم آلا وهو قربهم من المؤمنين، وبذلك يكون القرآن الكريم قد فرق بين نوعين من المسيحية:
الأول منها: مذموم مع اليهود وهو ما يمكن أن طلق عليه المسيحية السياسية.
والثاني محمود أو ممدوح وهو ما يمكن أن نطلق عليه المسيحية الدينية وفيما يلي نجتهد بعون الله وتوفيقه في إلقاء الضوء على كلا الفريقين:
أولا: المسيحية السياسية أو المسيحية المذمومة:
ونقصد بها تلك المسيحية التي تنتشر في بلاد ودول الغرب في أوربا وأمريكا، والتي تحاول جاهدة بسط نفوذها على العالم تحت ستار المسيحية، ولذلك فهي تطلق اليد لمبشريها للعمل في جميع أرجاء العالم، وذلك من خلال هدف معلن وهو نشر الدين المسيحي، وآخر خفي يتمثل في بسط سيطرة ونفوذ الكنيسة الغربية على العالم بأثره من ناحية، ومن ناحية أخرى فرض الهيمنة الأوربية والأمريكية على شعوب تلك المناطق وإجبارها على الدوران في فلكها، فكما حاولت الكنيسة الغربية فعل ذلك في الماضي، فها هي تعيد نفس الكرة في الوقت الحاضر.
ففي الماضي كانت الحروب الصليبية، والآن نجد حملات التبشير بالدين المسيحي تغزو العالم بأثره، وبخاصة في المناطق التي تكثر فيها الصرعات التي تنميها السياسة الغربية كخطوة مكملة في نفس اتجاه الغزو الصليبي الغربي الجديد، ولا تتمثل خطورة ذلك الأمر في نشر الديانة المسيحية، وإنما مكمن الخطورة في أن هذه المسيحية التبشيرية ليست هي المسيحية التي جاء بها السيد المسيح ( عليه السلام) ولكنها مجموعة من التعاليم السياسية الأصل ذات المظهر الديني والتي تهدف إلى:
• ربط آسيا وأفريفيا بعجلة الغرب عن طريق نشر الدين.
• خلق فكر مسيحي يقف أمام الفكر الإسلامي والفكر المسيحي المعتدل في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والدولية.
ويندهش الباحث حينما يرى كبار رجال الكنائس وهم يتناسون المسيحية ومبادئها الأصلية السمحة، ويجندون أنفسهم لخدمة الاستعمار الغربي، وهم يتخذون الدين المسيحي وسيلة للضغط على الشعوب المسيحية في الدول النامية حتى لا تتطور، وحتى تبقى بمنأى عن الرقي والتصنيع والتقدم:
- فإذا كانت الكنيسة في الغرب تقر بمبدأ فصل الدين عن الدولة، فهي لا تقر بذلك المبدأ بالنسبة لدول الشرق وذلك ليظل كلام الكنيسة سيفا مسلطا على رقاب العباد.
- وإذا كانت الكنيسة في الغرب تبارك التصنيع، فإنها تعارض ذلك التصنيع في بلاد الشرق وتبرر ذلك:
* بزعمها أن العامل يعتبر نفسه خالقا، وهذا يتنافى مع الإيمان، واعتبار الإنسان مخلوقا.
* كما تبرر ذلك الرفض للتصنيع في بلاد الشرق أيضا بزعمها أن الثروة التي ستعود على البلاد من التصنيع ستجلب الشر على المسيحيين بالبلاد النامية، لآن ارتفاع مستوى المعيشة ستصحبه كثرة الخطايا والشرور.
*كما ترى الكنيسة أن التقدم لن يتم إلا بالتضحية بالتراث والتقاليد الموروثة، ولذلك فهي تقرر أن الاحتفاظ بالتراث والتقاليد الموروثة خير من التقدم الاقتصادي، وتتخذ المجالس الكنسية العليا كل التدابير لتنفيذ ورعاية هذه السياسة الظالمة.
في متحف التاريخ الطبيعي بباريس توجد 18000 رأس إنسان قتلهم الاستعمار الفرنسي، منهم رؤوس قادة ملوك ومهندسين وفلاسفة أفريقيين
تلك هي أبرز سمات المسيحية السياسية التي تتستر خلف الدين في محاولة منها لاستعمار بلاد الشرق، فهي تحافظ على تفشي الجهل والمرض فيهم من أجل أن يكونوا لقمة سائغة للاستعمار المتستر خلف الدين المسيحي، ودعاوى التبشير.تلك هي المسيحية السياسية التي فشل جندها في الحملات الصليبية في الماضي، فعاود الكرة بالاستعمار، فلما حصل المشرق على حريته عمدت إلي الوقوف في وجه تقدمه ورقيه وحاربت صناعته ووصفته بالجهل والتخلف.
وهي تهدف من وراء ذلك إلى مواصلة استعماره سياسيا وفكريا واقتصاديا... الخ تلك هي المسيحية السياسية والكنيسة الغربية التي كان جنودها يرددون وهم يستعدون لاستعمار بلاد الشرق على اختلاف شعوب تلك البلاد ما بين مسلمين ومسيحيين، كان جندها يردد وهو يرتدي خوذة القتال قائلا:
أماه
أتمي صلاتك       لا تبكي
بل اضحكي وتأملي
أنا ذاهب إلى طرابلس
فرحا مسرورا
سأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة
سأحارب الديانة الإسلامية.
سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن.

السبت، 16 فبراير 2019

(6) نماذج من الكيد اليهودي في العصرالحديث:الفصل الرابع: اليهود والإسلام:


الفصل الرابع: اليهود والإسلام:
(6) نماذج من الكيد اليهودي في العصرالحديث:
نذكر هنا بعض النماذج من الاغتيالات التي قام بها اليهود في العصر الحديث علي سبيل المثال لا الحصر، والتي يتأكد من خلالها معنى واحد لا ثاني له وهو: أن الاغتيال والتآمر طبيعة راسخة وسلوك ثابت في نفوس وقلوب اليهود يشهرونهما في وجه كل منْ يخالف أطماعهم، وهذا الاغتيال وذلك التآمر ثابتين لديهم منذ وجودهم على ظهر الأرض، وإليكم بعض تلك النماذج، التي قام بها اليهود إمام لتحقيق أطماعهم، أو لبث روح الفتنة بين الأمم والشعوب، هذا ولقد نال الشعب الألماني النصيب الأكبر من تلك الاغتيالات على يد المنظمات اليهودية وبخاصة منْ تعامل منهم مع الشعوب أو الدول العربية:
لوحة تصور بعد إعدام الملك تشارلز الأولو اوليڤر كرومويل يلقى نظرة أخيرة على وجهه
- فما ثورة كرومويل على العرش البريطاني إلا من تدبيرهم، وقضاؤه على ملك بريطانيا شارلز الأول عام 1649م إلا من تخطيطهم.
- والثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789م والتي قدمت فيها الألوف إلى المقصلة كانت بتخطيط اليهود وتمويلهم، وكان لروتشيلد الأول الدور البارز فيها.
- تمويل حملة نابليون بونابرت في أوروبا إلى مصر وبلاد الشام.
- التمهيد للثورة الاشتراكية في أوروبا والشيوعية في روسيا القيصرية في الأعوام 1860، 1905، إلى نجاحها في روسيا 1917م وتم كل ذلك بواسطة المفكرين والمخططين اليهود، أمثال كارل ماركس وانجلز.(1)
عاجل الديار اللبنانية ليفني مارست الجنس مع صائب عريقات وياسرعبدربه
- لقد استخدم اليهود في فتنهم كل الوسائل المتاحة لديهم من الرشوة بالمال والجنس والتهديد بالفضائح الجنسية لأصحاب النفوذ والسلطة ولعائلاتهم، التي منها ما كان واقعاً فعلا من أصحابها، ومنها ما لفّق عليهم تلفيقاً بالإضافة إلى الاغتيالات على يد المأجورين من عملائهم وقد شملت الاغتيالات التي خطط لها اليهود:
• اغتيال امبراطورة النمسا 1899م.
• واغتيال ملك إيطاليا 1900م.
• واغتيال الرئيس الأمريكي ماكينلي عام 1901م.
• واغتيال الأمير الروسي الغراندوق سرجيوس (عم قيصر روسيا) عام 1905م.
• اغتيال ملك البرتغال وولي عهده عام 1908م.
• اغتيال الأرشيدوق فرانسوا فرديناند وولي عهد الامبراطورية النمساوية وزوجته في مدينة سراجيفو في يوغوسلافيا يوم 38 حزيران 1914، وكانت الشرارة التي فجّرت بارود الحرب العالمية الأولى.
كانت هذه الاغتيالات المتلاحقة من تدبير أساطين البيوتات الربوية من اليهود لتمهيد الطريق لبعض عملائهم في الوصول إلى السلطة في بعض الأقطار ولإلقاء المسؤولية عن هذه المظاهر الفوضوية على المسؤولين السياسيين لعجزهم عن كفالة الاستقرار، ولتهيئة الأجواء لحرب عالمية لتكون سوقاً هائلة لصرف الإنتاج الذي تكدست به مستودعات المصانع الحربية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.(2)
بعد 20 عاماً.. مونيكا لوينسكي تعترف كيف أوقعت بيل كلينتون
- ففي روسيا تم اغتيال ستة من كبار الزعماء الروس على يد منظمة الحزب الاشتراكي الثوري والتي كان بها قسم للإرهاب يرأسه – غرسوني – اليهودي.
- اغتالت جماعة ستيرن اليهودية اللورد – موين – الذي كان وزيراً بريطانياً مقيماً بالقاهرة لأنه ضيق الهجرة في وجه اليهود إلى فلسطين.
- في عام 1939 قام اليهود بنسف كافة المباني والمؤسسات والمصالح البريطانية في ست مدن فلسطينية.
- وفي عام 1946 تم نسف مقر القيادة البريطانية العامة في فندق الملك داود بالقدس.
- وفي عام 1948 ارتكب مناحم بيجن مجزرة دير ياسين والتي راح ضحيتها ثلاثون شخصاً فلسطينياً.
- وفي عام 1948 قتل اليهود الكونت/ برنادوت وسيط هيئة الأمم المتحدة مع أحد مساعديه الفرنسيين.
مذبحة قبية راح ضحيتها 67 فلسطينياً وجرح المئات وهدمت جميع منازل القريةقبل 62 عاماً
- وفي عام 1948 أيضاً ترأس الجنرال أرييل شارون المجزرة التي وقعت في قرية – قبية – والتي راح ضحيتها تسعة وستون شخصاً من سكانها الفلسطينيين.
- وفي عام 1951 بالعراق ضبط البوليس كميات من الأسلحة والمتفجرات مخبأه في كُنيس يهودي يُدعى كُنيس عزرا كافية لنسف بغداد كلها، كما اكتشف البوليس العراقي بمنزل أحد أثرياء اليهود مخبأ متسعاً يضيق بما به من مدافع رشاشة.
وفي عام 1954 قام اليهود بــــــ:
·  إلقاء قنبلة حارقة على مكتب بريد الإسكندرية.
·  إحراق مكتب وكالة المعلومات الأمريكية بكل من القاهرة والإسكندرية.
·  نسف المسرح البريطاني في القاهرة.
·  تفجير مكتب بريد القاهرة الرئيسي.
·  تفجير محطة سكة حديد مصر.
·  محاولة إحراق مسارح القاهرة حيث عُثر على عبوات ناسفة لم تنفجر في مسرحيين.
- وفي عام 1963 أرسل اليهود طردا من المتفجرات فقضى على ستة من العلماء في أحد مراكز البحوث العربية.
اغتيال اليهود للرئيس الأمريكي كيندي
- ولا ننسى اغتيال اليهود للرئيس الأمريكي كيندي لأنه أيد العدالة في قضية اليهود والعرب، وقضية التفرقة العنصرية في أمريكا.
- وفي عام 1967 اعتدت الطائرات الإسرائيلية على السفينة الأمريكية – ليبرتي – وقتلت أريعة وثلاثين بحاراً أمريكياً، وجرحت مائة وواحد وسبعون بحاراً، وتم تحطيم السفينة وبيعها بالكيلو.
- وفي عام 1968 أغارة إسرائيل على مطار بيروت الدولي، ودمرت الأسطول المدني اللبناني.
- وفي عام 1973 أسقطت إسرائيل طائرة مدنية ليبية راح ضحيتها مائة وثمانية من الأبرياء.
- وفي عام 1981 شنت الطائرات الإسرائيلية هجوماً على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والذي راج ضحيتة ثلاثمائة مدني لبناني أو أكثر، ولم يكن بينهم أحد الفلسطينيين.
- وفي عام 1982 قام اليهود بالتنكيل بالفلسطينيين العُزل في مذابح صبرا وشتيلا.
- وفي عام 1985 هجم اليهود على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، والذي راح ضحيته عدد من المدنيين.
- هذا وليس العدوان الثلاثي على مصر ببعيد، وليست حرب 1967 ببعيد، وليست مذبحة الحرم الإبراهيمي ببعيد، وليس احتلال إسرائيل لجنوب لبنان ببعيد ليس اغتيال دكتور/ يحيى المشد ببعيد، وليس اغتيال فتحي الشقاقي ببعيد، وليس اغتيال الشيخ/ أحمد ياسين ببعيد، وليس اغتيال عبد العزيز الرنتيسي ببعيد، وليست عناقيد الغضب على لبنان ببعيد، وليس نفق الأقصى ببعيد، وليس تهويد القدس ببعيد، وليست أعمال السلب والنهب والطرد والسجن والتعذيب للفلسطينيين ببعيد...الخ فهذا نذر يسير مما فعله اليهود، وما ارتكبوه من اغتيالات كلها وما سيأتي بعدها يصب في سبيل خدمة هدفهم وعقيدتهم الفارغة، ورغبتهم الجامحة في حكم وتسيد العالم.
- اسمعوا إلى جنود اليهود وهم يهتفون حول ومع موشى ديان بجوار حائط المبكى بعد دخولهم القدس 1967 مرددين:
هذا يوم بيوم خيبر         يا ثارات خيبر
حطوا المشمش ع التفاح دين محمد ولى وراح
محمد مات خلف بنات.
من كل ما تقدم فيما يخص الفكر اليهودي لا يمكننا إغفال حقيقة جلية واضحة وضوح الشمس في ضحاها، وهي وجود التقاء بين مطامع اليهود، ومحاولتهم تشوية صورة الإسلام وزعزعة الاستقرار داخل الوطن العربي بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة لتملكها موقع القيادة والريادة داخل الوطن العربي، لا يمكن إغفال ذلك كله، كما لا يمكن أيضا إغفال دعم اليهود لحركات التطرف والإرهاب التي تنتشر على أرض الوطن العربي، كذلك التي تنتشر على أرض مصر، فليست حادثة فندق شارع الهرم ببعيد، وما يجري داخل شبه جزيرة سيناء ببعيد.
- لقد أدرك اليهود قيمة مكارم الأخلاق، وما لها من أثر في تقدم الشعوب ورقيها حال تمسك الشعوب بها، منذ أدرك اليهود هذه الحقيقة وجهوا جهودهم ومكرهم إلى تدمير أخلاق الأمم بشتى الوسائل والأساليب، ليس للسيطرة على القطعان البشرية وتوجيهها وقيادتها عن طريق شهوتي الفرج والبطن فحسب، بل واستغلال ذلك في سبيل استنزاف طاقات هذه الشعوب ومد خزائن دهاقنة المال بالذهب، وقد اتبعوا في ذلك الوسائل التالية:
1- السيطرة على وسائل الإعلام وتوجيهها توجيهاً إباحياً إلحادياً، لإثارة الغرائز البهيمية من خلال الصحافة اليومية والأسبوعية والسينما والتلفاز والإعلانات التجارية(3)
فالخبر والقصة والمسابقة... كلها توجه لإثارة الغرائز وتزيين الفاحشة لدى الناس وخاصة طبقة الشباب.
2- السيطرة على أنشطة المؤسسات الشبابية، من النوادي والاتحادات الشبابية ووزارات الشباب والرياضة، وتوجيهها توجيهاً عبثياً لاهياً بعيداً عن توجهات الأمة وأهدافها وتفريغها من محتوياتها الجهادية والتربوية(4)
3- السيطرة في كثير من بلدان العالم على المؤسسات التعليمية بواسطة عملائهم وإبعاد التعليم عن العقائد الدينية، ناهيك عن السيطرة على المؤسسات الثقافية العالمية كاليونسكو(5).
4- تبني مدارس اجتماعية ونفسية، وتوجيهها حسب مخططاتها ونشر دراساتها تحت شعار البحث العلمي الموضوعي، كالمدارس التي برزت في أوروبا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، كمدرسة فرويد، والمدرسة الوجودية بزعامة سارتر، وماركس ... إلخ.
مما جعلتها تسود مناطق شاسعة من العالم وتوجه أجيالاً من الناس لا تربطهم بأمتهم أية روابط عقائيدية أو قومية، بل وكان لها التأثير السيء على روابط الأسرة ودورها في الترابط الاجتماعي.
5- تبني تجارة الرقيق الأبيض وفتح دور الدعارة، وحمل كثير من دول العالم على سنّ قوانين بحمايتها وتنظيمها والدفاع عنها، ووصل الأمر برواد هذه الدور ومنسوبيها أن تشكل نقابات وجمعيات للدفاع عن مكانتهم الاجتماعية، بل أصدرت كثير من الدول أنظمة وقوانين بالسماح للشواذ بممارسة شذوذهم وإعادة الاعتبار الاجتماعي إليهم.
وبعد أن نجح اليهود في تحطيم الحواجز التي كانت تحمي الأخلاق والأسرة من الضياع والذوبان، صارت الكثير من الأمور التي كان ينظر إليها المجتمع في كثير من الازدراء صارت أموراً مألوفة فالزنا والعري وخروج المرأة مع منْ تشاء ومتى تشاء من غير أن يكون للأب والأخ والزوج الحق في الاعتراض عليها بنص القانون.
كانت بقية من الأخلاق تمنع من ممارسة زنا المحارم، والآن السعي حثيث لإزالة هذه البقية الباقية، فالحملة قائمة الآن في أوروبا وأمريكا وغيرها من دول العالم لتبني الإباحية المطلقة ومنطلقاتهم في ذلك منطلقات تلمودية التي تنسب زنا المحارم إلى أنبياء الله كذبا وزرا.
اليهود أول من نشر الأمراض الجنسية .

والمتتبع لمجريات الأمور ينظر أن بروتوكولات حكماء صهيون المستمدة من التلمود قد بدأت بالتدمير خطوة خطوة، فتدمير الروابط الدينية لدى الأجيال أدى إلى إضعاف المقومات الأخلاقية وبالتالي إلى انهيار السياج الواقي للروابط الاجتماعية، ليصبح الناس قطعاناً من البهائم تساق إلى حيث يريد الجلادون استغلالهم أو تسخيرهم أو حتى تدميرهم والقضاء عليهم(6)
في كثير من دول الغرب تتبنى مدارس البنات في المرحلة الإعدادية والثانوية تقديم حبوب منع الحمل للطالبات مجاناً وذلك بغية مساعدتهن في التغلب على المشاكل الناتجة عن الممارسات الجنسية وتدل بعض الإحصائيات أن 60% من طالبات المدارس هذه تتناولها بانتظام.
وهكذا هزمت اليهودية العالمية الفضيلة في دول أوروبا وأمريكا، وانتصرت دعوى الانحلال والرذيلة والفسق والفجور، وبانتصار اليهود في ذلك يقتربون من أهدافهم التلمودية ومقررات حكمائهم التي تنص صراحة على ضرورة تدمير أخلاق الشعوب ليسهل على اليهود حكمها وتسييرها كالعبيد لخدمة اليهود في كل مكان، ويهدف اليهود كذلك إلى تخريب سنة الحياة في التناسل بين الذكر والأنثى،... والغريب أن حكام الغرب وفلاسفته وقادة الفكر قد أعمتهم الدعاية اليهودية، فلم يعودوا يرون الهوة السحيقة التي تقودهم إليها فلسفة اليهود المدمرة في الحياة(7).
المراجع:
(1)           مكايد يهودية عبر التاريخ لعبد الرحمن حبنكة ص193 وما بعدها.
(2)           كتاب اليهود وراء كل جريمة ص172، ص226.
(3)           كتاب النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية، فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي ص11 وما بعدها و36 وما بعدها، وكذلك جذور البلاء ص 184.
(4)           كتاب حصوننا مهددة من داخلها للدكتور محمد محمد حسين 83 وما بعدها.
(5)           المرجع السابق ص 278 وما بعدها.
(6)           كتاب جذور البلاء، عبدالله التل ص172 وما بعدها.
(7)           جذور البلاء ص181. --- من صفات اليهود : الإفساد في الأرض: أ. د. مصطفى مسلم: منتديات الألوكة الثقافية.