الفصل الرابع:
اليهود والإسلام:
(6)
نماذج من الكيد اليهودي في العصرالحديث:
نذكر هنا بعض النماذج من الاغتيالات التي قام
بها اليهود في العصر الحديث علي سبيل المثال لا الحصر، والتي يتأكد من خلالها معنى
واحد لا ثاني له وهو: أن الاغتيال والتآمر طبيعة راسخة وسلوك ثابت في نفوس وقلوب
اليهود يشهرونهما في وجه كل منْ يخالف أطماعهم، وهذا الاغتيال وذلك التآمر ثابتين
لديهم منذ وجودهم على ظهر الأرض، وإليكم بعض تلك النماذج، التي قام بها اليهود
إمام لتحقيق أطماعهم، أو لبث روح الفتنة بين الأمم والشعوب، هذا ولقد نال الشعب
الألماني النصيب الأكبر من تلك الاغتيالات على يد المنظمات اليهودية وبخاصة منْ
تعامل منهم مع الشعوب أو الدول العربية:
|
لوحة تصور بعد إعدام الملك تشارلز الأولو اوليڤر كرومويل يلقى نظرة أخيرة على وجهه |
- فما ثورة كرومويل على العرش البريطاني إلا
من تدبيرهم، وقضاؤه على ملك بريطانيا شارلز الأول عام 1649م إلا من تخطيطهم.
- والثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789م
والتي قدمت فيها الألوف إلى المقصلة كانت بتخطيط اليهود وتمويلهم، وكان لروتشيلد
الأول الدور البارز فيها.
- تمويل حملة نابليون بونابرت في أوروبا إلى
مصر وبلاد الشام.
- التمهيد للثورة الاشتراكية في أوروبا
والشيوعية في روسيا القيصرية في الأعوام 1860، 1905، إلى نجاحها في روسيا 1917م
وتم كل ذلك بواسطة المفكرين والمخططين اليهود، أمثال كارل ماركس وانجلز.(1)
|
عاجل الديار اللبنانية ليفني مارست الجنس مع صائب عريقات وياسرعبدربه |
- لقد استخدم اليهود في فتنهم كل الوسائل
المتاحة لديهم من الرشوة بالمال والجنس والتهديد بالفضائح الجنسية لأصحاب النفوذ
والسلطة ولعائلاتهم، التي منها ما كان واقعاً فعلا من أصحابها، ومنها ما لفّق
عليهم تلفيقاً بالإضافة إلى الاغتيالات على يد المأجورين من عملائهم وقد شملت
الاغتيالات التي خطط لها اليهود:
• اغتيال امبراطورة النمسا 1899م.
• واغتيال ملك إيطاليا 1900م.
• واغتيال الرئيس الأمريكي ماكينلي عام
1901م.
• واغتيال الأمير الروسي الغراندوق سرجيوس
(عم قيصر روسيا) عام 1905م.
• اغتيال ملك البرتغال وولي عهده عام 1908م.
• اغتيال الأرشيدوق فرانسوا فرديناند وولي
عهد الامبراطورية النمساوية وزوجته في مدينة سراجيفو في يوغوسلافيا يوم 38 حزيران
1914، وكانت الشرارة التي فجّرت بارود الحرب العالمية الأولى.
كانت هذه الاغتيالات المتلاحقة من تدبير
أساطين البيوتات الربوية من اليهود لتمهيد الطريق لبعض عملائهم في الوصول إلى
السلطة في بعض الأقطار ولإلقاء المسؤولية عن هذه المظاهر الفوضوية على المسؤولين السياسيين
لعجزهم عن كفالة الاستقرار، ولتهيئة الأجواء لحرب عالمية لتكون سوقاً هائلة لصرف
الإنتاج الذي تكدست به مستودعات المصانع الحربية في أواخر القرن التاسع عشر
وبدايات القرن العشرين.(2)
|
بعد 20 عاماً.. مونيكا لوينسكي تعترف كيف أوقعت بيل كلينتون |
- ففي روسيا تم اغتيال ستة من كبار الزعماء
الروس على يد منظمة الحزب الاشتراكي الثوري والتي كان بها قسم للإرهاب يرأسه –
غرسوني – اليهودي.
- اغتالت جماعة ستيرن اليهودية اللورد – موين
– الذي كان وزيراً بريطانياً مقيماً بالقاهرة لأنه ضيق الهجرة في وجه اليهود إلى
فلسطين.
- في عام 1939 قام اليهود بنسف كافة المباني
والمؤسسات والمصالح البريطانية في ست مدن فلسطينية.
- وفي عام 1946 تم نسف مقر القيادة
البريطانية العامة في فندق الملك داود بالقدس.
- وفي عام 1948 ارتكب مناحم بيجن مجزرة دير
ياسين والتي راح ضحيتها ثلاثون شخصاً فلسطينياً.
- وفي عام 1948 قتل اليهود الكونت/ برنادوت
وسيط هيئة الأمم المتحدة مع أحد مساعديه الفرنسيين.
|
مذبحة قبية راح ضحيتها 67 فلسطينياً وجرح المئات وهدمت جميع منازل القريةقبل 62 عاماً |
- وفي عام 1948 أيضاً ترأس الجنرال أرييل
شارون المجزرة التي وقعت في قرية – قبية – والتي راح ضحيتها تسعة وستون شخصاً من
سكانها الفلسطينيين.
- وفي عام 1951 بالعراق ضبط البوليس كميات من
الأسلحة والمتفجرات مخبأه في كُنيس يهودي يُدعى كُنيس عزرا كافية لنسف بغداد كلها،
كما اكتشف البوليس العراقي بمنزل أحد أثرياء اليهود مخبأ متسعاً يضيق بما به من
مدافع رشاشة.
وفي عام 1954 قام اليهود بــــــ:
·
إلقاء قنبلة حارقة على مكتب
بريد الإسكندرية.
·
إحراق مكتب وكالة المعلومات
الأمريكية بكل من القاهرة والإسكندرية.
·
نسف المسرح البريطاني في
القاهرة.
·
تفجير مكتب بريد القاهرة
الرئيسي.
·
تفجير محطة سكة حديد مصر.
·
محاولة إحراق مسارح القاهرة
حيث عُثر على عبوات ناسفة لم تنفجر في مسرحيين.
- وفي عام 1963 أرسل اليهود طردا من
المتفجرات فقضى على ستة من العلماء في أحد مراكز البحوث العربية.
|
اغتيال اليهود للرئيس الأمريكي كيندي |
- ولا ننسى اغتيال اليهود للرئيس الأمريكي
كيندي لأنه أيد العدالة في قضية اليهود والعرب، وقضية التفرقة العنصرية في أمريكا.
- وفي عام 1967 اعتدت الطائرات الإسرائيلية
على السفينة الأمريكية – ليبرتي – وقتلت أريعة وثلاثين بحاراً أمريكياً، وجرحت
مائة وواحد وسبعون بحاراً، وتم تحطيم السفينة وبيعها بالكيلو.
- وفي عام 1968 أغارة إسرائيل على مطار بيروت
الدولي، ودمرت الأسطول المدني اللبناني.
- وفي عام 1973 أسقطت إسرائيل طائرة مدنية
ليبية راح ضحيتها مائة وثمانية من الأبرياء.
- وفي عام 1981 شنت الطائرات الإسرائيلية
هجوماً على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والذي راج ضحيتة
ثلاثمائة مدني لبناني أو أكثر، ولم يكن بينهم أحد الفلسطينيين.
- وفي عام 1982 قام اليهود بالتنكيل
بالفلسطينيين العُزل في مذابح صبرا وشتيلا.
- وفي عام 1985 هجم اليهود على مقر منظمة
التحرير الفلسطينية في تونس، والذي راح ضحيته عدد من المدنيين.
- هذا وليس العدوان الثلاثي على مصر ببعيد،
وليست حرب 1967 ببعيد، وليست مذبحة الحرم الإبراهيمي ببعيد، وليس احتلال إسرائيل
لجنوب لبنان ببعيد ليس اغتيال دكتور/ يحيى المشد ببعيد، وليس اغتيال فتحي الشقاقي
ببعيد، وليس اغتيال الشيخ/ أحمد ياسين ببعيد، وليس اغتيال عبد العزيز الرنتيسي
ببعيد، وليست عناقيد الغضب على لبنان ببعيد، وليس نفق الأقصى ببعيد، وليس تهويد
القدس ببعيد، وليست أعمال السلب والنهب والطرد والسجن والتعذيب للفلسطينيين
ببعيد...الخ فهذا نذر يسير مما فعله اليهود، وما ارتكبوه من اغتيالات كلها وما
سيأتي بعدها يصب في سبيل خدمة هدفهم وعقيدتهم الفارغة، ورغبتهم الجامحة في حكم
وتسيد العالم.
- اسمعوا إلى جنود اليهود وهم يهتفون حول ومع
موشى ديان بجوار حائط المبكى بعد دخولهم القدس 1967 مرددين:
هذا يوم بيوم خيبر يا ثارات خيبر
حطوا المشمش ع التفاح دين محمد ولى وراح
محمد مات خلف بنات.
من كل ما تقدم فيما يخص الفكر اليهودي لا
يمكننا إغفال حقيقة جلية واضحة وضوح الشمس في ضحاها، وهي وجود التقاء بين مطامع
اليهود، ومحاولتهم تشوية صورة الإسلام وزعزعة الاستقرار داخل الوطن العربي بصفة
عامة، ومصر بصفة خاصة لتملكها موقع القيادة والريادة داخل الوطن العربي، لا يمكن
إغفال ذلك كله، كما لا يمكن أيضا إغفال دعم اليهود لحركات التطرف والإرهاب التي
تنتشر على أرض الوطن العربي، كذلك التي تنتشر على أرض مصر، فليست حادثة فندق شارع
الهرم ببعيد، وما يجري داخل شبه جزيرة سيناء ببعيد.
- لقد أدرك اليهود قيمة مكارم الأخلاق، وما
لها من أثر في تقدم الشعوب ورقيها حال تمسك الشعوب بها، منذ أدرك اليهود هذه
الحقيقة وجهوا جهودهم ومكرهم إلى تدمير أخلاق الأمم بشتى الوسائل والأساليب، ليس
للسيطرة على القطعان البشرية وتوجيهها وقيادتها عن طريق شهوتي الفرج والبطن فحسب،
بل واستغلال ذلك في سبيل استنزاف طاقات هذه الشعوب ومد خزائن دهاقنة المال بالذهب،
وقد اتبعوا في ذلك الوسائل التالية:
1- السيطرة على وسائل الإعلام وتوجيهها توجيهاً
إباحياً إلحادياً، لإثارة الغرائز البهيمية من خلال الصحافة اليومية والأسبوعية
والسينما والتلفاز والإعلانات التجارية(3)
فالخبر والقصة والمسابقة... كلها توجه لإثارة
الغرائز وتزيين الفاحشة لدى الناس وخاصة طبقة الشباب.
2- السيطرة على أنشطة المؤسسات الشبابية، من
النوادي والاتحادات الشبابية ووزارات الشباب والرياضة، وتوجيهها توجيهاً عبثياً
لاهياً بعيداً عن توجهات الأمة وأهدافها وتفريغها من محتوياتها الجهادية والتربوية(4)
3- السيطرة في كثير من بلدان العالم على
المؤسسات التعليمية بواسطة عملائهم وإبعاد التعليم عن العقائد الدينية، ناهيك عن
السيطرة على المؤسسات الثقافية العالمية كاليونسكو(5).
4- تبني مدارس اجتماعية ونفسية، وتوجيهها حسب
مخططاتها ونشر دراساتها تحت شعار البحث العلمي الموضوعي، كالمدارس التي برزت في
أوروبا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، كمدرسة فرويد، والمدرسة الوجودية بزعامة
سارتر، وماركس ... إلخ.
مما جعلتها تسود مناطق شاسعة من العالم وتوجه
أجيالاً من الناس لا تربطهم بأمتهم أية روابط عقائيدية أو قومية، بل وكان لها
التأثير السيء على روابط الأسرة ودورها في الترابط الاجتماعي.
5- تبني تجارة الرقيق الأبيض وفتح دور
الدعارة، وحمل كثير من دول العالم على سنّ قوانين بحمايتها وتنظيمها والدفاع عنها،
ووصل الأمر برواد هذه الدور ومنسوبيها أن تشكل نقابات وجمعيات للدفاع عن مكانتهم
الاجتماعية، بل أصدرت كثير من الدول أنظمة وقوانين بالسماح للشواذ بممارسة شذوذهم
وإعادة الاعتبار الاجتماعي إليهم.
وبعد أن نجح اليهود في تحطيم الحواجز التي
كانت تحمي الأخلاق والأسرة من الضياع والذوبان، صارت الكثير من الأمور التي كان
ينظر إليها المجتمع في كثير من الازدراء صارت أموراً مألوفة فالزنا والعري وخروج
المرأة مع منْ تشاء ومتى تشاء من غير أن يكون للأب والأخ والزوج الحق في الاعتراض
عليها بنص القانون.
كانت بقية من الأخلاق تمنع من ممارسة زنا
المحارم، والآن السعي حثيث لإزالة هذه البقية الباقية، فالحملة قائمة الآن في
أوروبا وأمريكا وغيرها من دول العالم لتبني الإباحية المطلقة ومنطلقاتهم في ذلك
منطلقات تلمودية التي تنسب زنا المحارم إلى أنبياء الله كذبا وزرا.
|
اليهود أول من نشر الأمراض الجنسية . |
والمتتبع لمجريات الأمور ينظر أن بروتوكولات
حكماء صهيون المستمدة من التلمود قد بدأت بالتدمير خطوة خطوة، فتدمير الروابط
الدينية لدى الأجيال أدى إلى إضعاف المقومات الأخلاقية وبالتالي إلى انهيار السياج
الواقي للروابط الاجتماعية، ليصبح الناس قطعاناً من البهائم تساق إلى حيث يريد
الجلادون استغلالهم أو تسخيرهم أو حتى تدميرهم والقضاء عليهم(6)
في كثير من دول الغرب تتبنى مدارس البنات في
المرحلة الإعدادية والثانوية تقديم حبوب منع الحمل للطالبات مجاناً وذلك بغية
مساعدتهن في التغلب على المشاكل الناتجة عن الممارسات الجنسية وتدل بعض الإحصائيات
أن 60% من طالبات المدارس هذه تتناولها بانتظام.
وهكذا هزمت اليهودية العالمية الفضيلة في دول
أوروبا وأمريكا، وانتصرت دعوى الانحلال والرذيلة والفسق والفجور، وبانتصار اليهود
في ذلك يقتربون من أهدافهم التلمودية ومقررات حكمائهم التي تنص صراحة على ضرورة
تدمير أخلاق الشعوب ليسهل على اليهود حكمها وتسييرها كالعبيد لخدمة اليهود في كل
مكان، ويهدف اليهود كذلك إلى تخريب سنة الحياة في التناسل بين الذكر والأنثى،...
والغريب أن حكام الغرب وفلاسفته وقادة الفكر قد أعمتهم الدعاية اليهودية، فلم
يعودوا يرون الهوة السحيقة التي تقودهم إليها فلسفة اليهود المدمرة في الحياة(7).
المراجع:
(1)
مكايد يهودية
عبر التاريخ لعبد الرحمن حبنكة ص193 وما بعدها.
(2)
كتاب اليهود
وراء كل جريمة ص172، ص226.
(3)
كتاب النفوذ
اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية، فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي
ص11 وما بعدها و36 وما بعدها، وكذلك جذور البلاء ص 184.
(4)
كتاب حصوننا
مهددة من داخلها للدكتور محمد محمد حسين 83 وما بعدها.
(5)
المرجع
السابق ص 278 وما بعدها.
(6)
كتاب جذور
البلاء، عبدالله التل ص172 وما بعدها.
(7)
جذور البلاء
ص181. --- من صفات اليهود : الإفساد في الأرض: أ. د. مصطفى مسلم: منتديات الألوكة
الثقافية.