ثالثا: اضطهاد
المسلمين في الاتحاد السوفيتي سابقا: وروسيا حاليا
دخل الإسلام روسيا في عام 992ميلادية عندما اعتنقته طائفة من الروس تسكن ربوع سيبيريا تسمى(البول جار) ثم انتشر بعد ذلك في كل أنحاء روسيا،ويقدر عدد المسلمين في روسيا بأكثر من ثلاثين مليون نسمة رغم الإحصاءات الثابتة منذ نصف قرن مضى والتي تقول ان عددهم لا يتجاوز العشرين مليون وهناك جمهوريات ضمن الاتحاد الروسي تسكنها غالبية مسلمة مثل (تتارستان وبشكيرستان والشيشان وداجيستان) وغيرها. ويبلغ عدد المسلمين في العاصمة موسكو أكثر من مليون مسلم يعانون نفس المشاكل التي يعانيها عامة الشعب الروسي وعلى رأسها المشكلة الاقتصادية.
هذا ويتوزع مسلمو روسيا في أربعة عشر جمهورية ومنطقة إدارية، حيث تتمركز تلك الجمهوريات في منطقتين شديدتي الحساسية لجغرافية روسيا السياسية: فتضم المنطقة الأولى: ستّ جمهوريات وإقليم إداري بوسط روسيا وعلى حدودها مع كازاخستان.
أما المنطقة الثانية فتضم سبع جمهوريات أخرى في القوقاز الشمالي وعلى الحدود مع جورجيا وأذربيجان وأرمينيا، وعلى مرمى حجر من تركيا وإيران.
أما المنطقة الثانية فتضم سبع جمهوريات أخرى في القوقاز الشمالي وعلى الحدود مع جورجيا وأذربيجان وأرمينيا، وعلى مرمى حجر من تركيا وإيران.
جغرافية الاتحاد السوفيتي سابقا:
أدت الأحداث الأخيرة إلى انهيار الاتحاد السوفيتي، وتغيير خريطته السياسية، وظهر اتحاد جديد باسم "منظمة الدول المستقلة". ويشغل الاتحاد السوفيتي " سابقًا " مساحة قدرها 22.402.200 كيلو متر، موزعة على قارتي آسيا وأوروبا، وهذه المساحة تعادل سدس اليابس تقريبًا، ويبلغ طول الأراضي السوفيتية " سابقًا " بين بحر البلطيق والمحيط الهادي حوالي 10 آلاف كيلو متر، وعرضها يتراوح بين 3000 كيلو متر و4500 كيلو متر، ويتكون الاتحاد السوفيتي من خمس عشرة جمهورية، منها ست جمهوريات يشكل المسلمون أغلب سكانها، هذا بخلاف الأقاليم الملحقة بالخمس عشرة جمهورية، ولقد استولى السوفيت على مساحة 4.538.600 كيلو متر من البلاد الإسلامية، والوحدات السياسية التي استولى عليها السوفيت من الأراضي الإسلامية في قارة آسيا هي:
أذربيجان – أوزبكستان – طادجيكستان – تركمانستان – قزاخستان – قرغيزيا – جورجيا – أرمينيا - والست الأولى ذات أغلبية مسلمة، والأخيرتان كانتا تابعتين لحكم إسلامي خلال فترات مختلفة، وفي قارة أوروبا – داغستان – شاشان – كبارديا بلكاريا – القرم – ماري وادمورتيا – تشوفاشيا – تتاريا – بشكيريا – أورنبرج وأستينا الشمالية.
ستالين أكبر مجرم في التاريخ الحديث.
الشيوعية ومجازرهم ضد المسلمين بين الماضي والحاضر:
بعد نجاح الثورة الماركسية البلشفية في روسيا، وقبل أن يستتب الأمر تماماً للشيوعيين – أرادوا استمالة المسلمين في البلاد، واستثارتهم ضد الحكم القيصري الذي كان يضطهدهم ويعتدي على حرماتهم؛ وذلك من أجل أن يساند المسلمون الشيوعيين الثائرين ضد المعارضة النصرانية الموالية للحكم السابق؛ فأصدر مجلس فوميسيري البلشفي نداءاً موجهاً للمسلمين سنة 1917م جاء فيه:
إن إمبراطورية السلب، والعنف، والرأسمالية توشك أن تنهار، والأرض التي تستند عليها أقدام اللصوص الاستعماريين تشتعل ناراً.
وفي وجه هذه الأحداث الجسام نتجه بأنظارنا إليكم أنتم يا مسلمي روسيا، والشرق، أنتم يا من تَشْقَوْن وتكدحون، وعلى الرغم من ذلك تُحرمون من كل حق أنتم أهل له.
وفي وجه هذه الأحداث الجسام نتجه بأنظارنا إليكم أنتم يا مسلمي روسيا، والشرق، أنتم يا من تَشْقَوْن وتكدحون، وعلى الرغم من ذلك تُحرمون من كل حق أنتم أهل له.
أيها المسلمون في روسيا، أيها التتر على شواطئ الفولجا وفي القرم، أيها الكرغيز والسارتيون في سيبيريا والتركمستان، أيها التتر والأتراك في القوقاز، أيها التشيسيين، أيها الجبليون في أنحاء القوقاز، أنتم يا من انتهكت حرمات مساجدكم، وقبوركم، واعتدي على عقائدكم وعاداتكم، وداس القياصرة والطغاة الروس على مقدساتكم.
ستكون حرية عقائدكم، وعاداتكم، وحرية نظمكم القومية، ومنظماتكم الثقافية – مكفولة لكم منذ اليوم، لا يطغى عليها طاغٍ، ولا يعتدي عليها معتدٍ.
هُبُّوا إذاً فابنوا حياتكم القومية كيف شئتم فأنتم أحرار لا يحول بينكم وبين ما تشتهون حائل، إن ذلك من حقكم إن كنتم فاعلين.
واعلموا أن حقوقكم شأنها شأن حقوق سائر أفراد الشعب الروسي، تحميها الثورة بكل ما أوتيت من عزم وقوة، وبكل ما يتوافر لها من وسائل: جند أشداء، ومجالس للعمال، ومندوبين عن الفلاحين. وإذاً فشدوا أزر هذه الثورة، وخذوا بساعد حكومتها الشرعية. .إلى آخر ما جاء في ذلك النداء الخادع.
وما كان من المسلمين حين سمعوا ذلك النداء إلا أن أسرعوا يجمعون قواهم؛ فبادرت شعوب إسلامية كانت مستعمرة مضطهدة تحت الحكم الروسي القيصري فأعلنت استقلالها، واستعادت سيادتها على أرضها.
وقامت جمهوريات إسلامية عديدة، لكنها لم تكن شيوعية، ولم تكن خاضعة خضوعاً كلياً للشيوعيين الذين أقاموا الثورة في روسيا، وما كان باستطاعة هذه الدول – وهي ملتزمة بإسلامها وعقائدها ومفاهيمها الإسلامية – أن تتحول إلى الشيوعية؛ لأنها تتناقض مع الإسلام تناقضاً كلياً في جذورها الاعتقادية، وفي تطبيقاتها ونظمها.
ولم تمض فترة وجيزة حتى ثبَّت الشيوعيون أقدامهم، وأحكموا قبضتهم.
فلما تمكنوا، واستتب لهم الأمر – قلبوا ظهر المجن، وأسفروا عن حقيقتهم الكالحة، حيث توجهوا بجيشهم المعروف بالجيش الأحمر، فأعملوا أسلحتهم بالمسلمين، وحصدوا الجمهوريات الإسلامية حصداً.
وكان هجوم الجيش الأحمر لها مباغتة لم تعدَّ لها بَعْدُ عدتها؛ فهي دول فتية ما زالت في طور نشأتها، وفي مدة ثلاث سنين استولى الشيوعيون على هذه الجمهوريات الإسلامية بعد أن قدم المسلمون تضحيات جسيمة، ولكن قواهم كانت أضعف من أن تقاوم جيشاً مدرباً مزوداً بأحدث الأسلحة من طائرات، ودبابات، وسيارات مصفحة، ومدافع بعيدة المدى، في حين أنها لا تملك شيئاً من مثل هذه الأسلحة؛ فلقد كانت شعوباً مستعمرة للحكم القيصري النصراني وما إن تخلصت من نيره حتى عاد المستعمرون السابقون بوجه شيوعي أكثر شراسة وعنفاً لفرض سلطانهم الأحمر .
حسب تقرير KGB الذي أُعد سنة 1991 فإن 42 مليون إنسان قد قُتلوا في أثنـاء حُكم ستالين .. وفي ليلة واحدة في 18 آيار 1944 أصدر ستالين قرار بطرد 400 ألف مسلم من بلادهم إلى مجاهل سيبريا تمت تصفية نصفهم جسديا في الطريق ..
ولقد قام الشيوعيون إبان فترة حكمهم بأعمال وحشية، ومذابح رهيبة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في أحقابه المتطاولة، وسيتضح شيء من ذلك من خلال ما يلي:
أولاً: نكبات المسلمين ومذابحهم على أيدي الشيوعيين :
1- الإبادة الجماعية، أو نفي جزء من الشعب، أو الشعب كله من وطن آبائه وأجداده إلى سيبيريا، أو إلى مناطق أخرى حيث يفقدون الصلة بوطنهم الأصلي، ويضيعون بمرور السنين.
وإليك هذه الوقائع دليلاً على أفعالهم:
أ – أعمالهم في التركستان: قتل الشيوعيون في التركستان وحدها سنة 1934م مائة ألف مسلم من أعضاء الحكومة المحلية، والعلماء، والمثقفين، والتجار، والمزارعين.
وفي ما بين سنة 1937- 1939م ألقت روسيا القبض على 500 ألف مسلم، وعدد من الذين استخدمتهم في الوظائف الحكومية، ثم أعدمت فريقاً، وأرسلت فريقاً آخر إلى مجاهل سيبيريا.
وقتلوا سنة 1950م سبعة آلاف مسلم، ونفوا من التركستان سنة 1934م ثلاثمائة ألف مسلم.
وقد هرب من التركستان منذ سنة 1919م حتى اليوم مليونان ونصف مليون من المسلمين.
وفي سنة 1949م هرب ألفان من التركستان الشرقية، ولاقى 1200 من هذا الفريق حتفه وهم في الطريق إلى الهند.
وفي سنة 1950م هرب من التركستان 20000 من المسلمين والتجأوا إلى البلاد الإسلامية في الشرق الأدنى.
ومن سنة 1932م إلى 1934م مات ثلاثة ملايين تركستاني جوعاً؛ نتيجة استيلاء الروس على محاصيل البلاد، وتقديمها إلى الصينيين الذين أدخلوهم إلى تركستان.
ونتيجة لقانون مزج الشعوب في الاتحاد السوفياتي نفت روسيا 40000 مسلم تركستاني إلى أوكرانيا، وأواسط روسيا، فاندمجوا في تلك الشعوب، وفقدوا وطنهم الأصلي.
وفي سنة 1951م ألقي القبض على 13565 مسلم في التركستان وأودعوا المعتقلات.
ب – في القرم: أبادوا في القرم سنة 1921م مائة ألف مسلم بالجوع، وأرغموا خمسين ألف مسلم على الهجرة في عهد بلاكون الشيوعي الهنغاري الذي نصبوه رئيساً للجمهورية القرمية الإسلامية.
وفي سنة 1946م نفوا شعبين إسلاميين كاملين، وهم شعب جمهوريتي القرم وتشيس إلى مجاهل سيبيريا، وأحلوا محلهم الروس.
2- هدم المساجد وتحويلها إلى دور للهو، واستخدامها في غايات أخرى، وإقفال المدارس الدينية:
أ – بلغ مجموع المساجد التي هُدِّمت أو حُوِّلت إلى غايات أخرى في التركستان وحدها 6682 جامعاً ومسجداً، منها أعظم المساجد الأثرية مثل (منارة مسجد كالان) في مدينة بخارى، و(كته جامع) في مدينة قوقان، و(جامع ابن قتيبة) و(جامع الأمير فضل بن يحيى) و(جامع خوجه أحرار) في مدينة طشقند.
ومجموع عدد المدارس والكتاتيب التي أقفلوها في التركستان يبلغ 7052 مدرسة، منها: (ديوان بيكي مدرسة) في مدينة بخارى، و(بكلريك مدرسة) و(بران حان مدرسة) في مدينة طشقند، وغيرها من المدارس التاريخية التي كانت منهلاً من مناهل العلم والعرفان.
ب – وفي القرم طمسوا معالم الإسلام بما فيها الجوامع الأثرية في مدينة (باغجة سراي) عاصمة القرم الجميلة، مثل (جامع حان) وجامع (طوزيازرا) وجامع (أصماقويو) وغيرها.
فلاديمير لينين كلمة القاها امام جنود الجيش الاحمر قبل رحيلهم إلى الجبهة البولندية.
ج – وهدموا في مدينة (زغرب) في يوغسلافيا جامعاً عظيماً شيد رمزاً لوحدة عنصري الشعب الكرواتي.
وأغلقوا في مدينة (سراييفوا) الأكاديمية الإسلامية العليا للشريعة الإسلامية، وجميع المدارس الدينية باستثناء واحدة فقط، أبقوها للدعاية!.
3- قتل علماء الدين أو نفيهم، أو الحكم عليهم بالأشغال الشاقة، أو منعهم من الحقوق السياسية، بل والحقوق الإنسانية، وإيجاد أية عقبة أخرى تحول بينهم وبين مزاولتهم لمهنتهم.
وممن قتل من العلماء في تركستان الشيخ برهان البخاري قاضي القضاة، والشيخ خان مروان خان مفتي بخارى، والشيخ عبد المطلب واملا، والشيخ محسوب متولي، والشيخ عبد الأحد وادخان، والشيخ ملا يعقوب، والشيخ ملا عبد الكريم، وغيرهم كثيرون.
وكذلك عملوا في القرم، وأضافوا إلى ذلك حرق المصاحف الكريمة في الميادين العامة.
وفي يوغسلافيا قتلوا مفتي كرواتيا الشيخ عصمت مفتيش، والعالم الفاضل مصطفى يوصلولاجيتش.
وحكموا بالأشغال الشاقة مدداً مختلفة على 12عالماً بعد محاكمة صورية في مدينة سراييفو، منهم الشيخ قاسم دوراجا شيخ علماء البوسنة والهرسك، والشيخ عبد الله دروبسيوفتش، وكلاهما من علماء الأزهر الشريف.
ستالين ولينين .
4- قتل الزعماء السياسيين أو نفيهم: ومن أمثال ذلك أن الشيوعيين قتلوا في التركستان الشرقية سنة 1934م الحاج خوجه نياز رئيس الجمهورية، ومولانا ثابت رئيس مجلس الوزراء، وشريف حاج قائد مقاطعة (ألتاء) وعثمان أوراز قائد مقاطعة (كاشفر) ويونس بك وزير الدولة، والحاج أبو الحسن وزير التجارة وطاهر بك رئيس مجلس النواب، وعبد الله داملا وزير الأشغال، وغيرهم كثير ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكلما أحس الشيوعيون ببوادر أية حركة قومية أو إسلامية بين التركستانيين قاموا بحملة التصفية، وهي حملة يراد بها القضاء على كل من تحدثه نفسه بما قد يخالف تعاليم آلهة الشيوعيين: (ماركس)، و (لينين)، و(ستالين).
5- منع المسلمين من التمتع بالنظم الإسلامية في دائرة الأحوال الشخصية: فقد ألغيت المحاكم الشرعية في جميع أنحاء الاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا.
ومعنى ذلك خروج الأسرة من دائرة توجيه الشريعة الإسلامية إلى دائرة القوانين الشيوعية، التي تنادي بالإباحية التامة، وبانحلال جميع الروابط الطبيعية بين أعضاء الأسرة الواحدة.
هذا إلى جانب نهب الثروات، ونقلها إلى مقاطعات أخرى، وتمزيق أوصال كل بلد إسلامي واحد، وخلق قوميات مستقلة على أساس لهجات لغة واحدة؛ بقصد تشتيت المسلمين في نفس الجنس واللغة، وخلق منازعات مصطنعة بينهم، كما قسموا تركستان إلى ست جمهوريات على هذا الأساس الواهي.
كما أنهم يقومون بشتى أنواع الدعاية اللادينية من غير أن يسمحوا بالدعاية الدينية.
ومن أمثال ذلك قيام الشبيبة الشيوعية، وجماعة من الملحدين الرواد بمظاهرات لا دينية صاخبة في مواسم الأعياد، وإهانة كل ما يقدسه المسلمون.
وإن ينسَ المسلمون فلن ينسوا ما حلَّ بأفغانستان وأهلها من مآس، وحروب، وتشريد، وكذلك ما حلَّ أخيراً بالشيشان وأهلها إلى حين كتابة هذه السطور.
ثانياً: نماذج من صور التعذيب للمسلمين:
ومن جرائم الشيوعيين التي أنزلوها بالمسلمين صور التعذيب، وأفانينه العجيبة، فمن ذلك ما حل بمسلمي تركستان الشرقية عندما رفضوا إلحادية ماركس. وفيما يلي ذكر لبعض صور التعذيب التي تقشعر منها الجلود، ويقِف لِهَوْلِها شعر الرأس .
1- دقُّ مسامير طويلة في رأس المُعذَّب حتى تصل مُخَّه.
2- صبُّ البترول على المُعذَّب، ثم إشعال النار فيه حتى يحترق.
3- جعل المسجون المعذب هدفاً لرصاص الجنود الذين يتدربون على تسديد الأهداف.
4- حبس المعتقلين في سجون لا تدخل إليها الشمس، ولا ينفذ منها هواء، وتجويعهم حتى الموت.
5- وضع خوذات معدنية على رأس المعذب، وإمرار تيار كهربائي فيها؛ لاقتلاع العيون.
6- ربط رأس المعذب في طرف آلة ميكانيكية، وربط باقي الجسم في آلة أخرى، ثم تحريك كلٍّ من الآلتين في تباعد وتقارب شداً وضغطاً على المُعذَّب، حتى يعترف على نفسه وغيره، أو يموت.
انتهاكات-واعتداءات-بحق-المسلمين-في-المعتقلات--الروسية-160.
7- كيُّ كلِّ عضوٍ من الجسم بقطعة من الحديد المحمي إلى درجة الاحمرار.
8- صبُّ زيتٍ مغليٍّ على الجسم.
9- دقُّ مسامير حديدية، أو إبر في أجسام المُعذَّبين.
10- إجلاس المعذبين جلساتٍ خاصةً فيها ألم شديد؛ إذ يستطيع المشرفون على التعذيب الضربَ على الأعضاء التناسلية.
11- إدخال شعر الخنزير في الإحليل – فتحة العضو التناسلي -.
12- إدخال قضيب من الحديد المحمي في مكان شديد الحساسية من الجسم.
13- دقُّ المسامير في رؤوس الأصابع حتى تخرج من الجانب الآخر.
14- ربط المسجون المُعذَّب على سرير حديدي ربطاً محكماً لا يستطيع معه التحرك، وذلك لعدة أيام قد يتفطر بها جسمه.
15- إجبار المسجون المُعذَّب على أن يمد جسمه عارياً على قطع من الثلج أيام الشتاء والبرد القارس.
16- وضع لوح من الخشب فوق رقبة المُعذَّب وكتفيه؛ ليظل منحنياً لا يستطيع الحركة.
17- نتف خصل من شعر الرأس بعنف يسبب اقتلاع جزء من جلد الرأس.
18- تمشيط جسم المُعذَّب بأمشاط حديدية حادة.
19- صبُّ المواد الكيماوية الكاوية في أنوف المسجونين وفي أعينهم بعد ربطهم ربطاً محكماً.
20- وضع صخرة ثقيلة على ظهر المسجون والمُعذَّب بعد ربط يديه وراء ظهره.
21- ربط يدي المسجون وشدهما إلى أعلى، وتعليقه منهما حتى يكون متدلياً في الهواء بثقل جسمه، وتركه كذلك ليلة كاملة أو أكثر.
22- ضرب المتهم بعصا بها مسامير حادة.
23- سجن المتهم في سجن انفرادي ضيق.
24- ضرب المعذب بالكرباج، وهو شيء يشبه أذناب البقر حتى يتفطر جسمه، وتسيل الدماء منه.
25- تقطيع جسم المُعذَّب إلى قطع صغرى بالسكاكين.
26- إحداث ثقب في مكان ما من الجسم، وإدخال حبل ذي عقد فيه، ثم استعمال هذا الحبل بعد يومين كمنشار لقطع أطراف الجلد المتآكل.
27- تثبيت المُعذَّب واقفاً إلى جدار بمسامير تُدَقُّ في أذنيه على الجدار؛ ليظل واقفاً معذباً أطول مدة.
28- وضع المسجون المُعذَّب في برميل مملوء بالماء في فصل الشتاء.
29- خياطة أصابع اليدين والقدمين، ووصل بعضهما ببعض.
إلى غير ذلك من فنون التعذيب المستحدثة التي لا تخطر على بال أخبث المجرمين.(1)
الممثل الروسي الشهير أندري بان، الذي تم اغتياله بعد دخوله في الإسلام
- موجة من العنف المتصاعد ضد المسلمين في روسيا وبخاصة الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا, فقد عثرت الشرطة الروسية الشهر الماضي على جثمان الممثل الروسي الشهير «أندري بان» مقتولًا في منزله في موسكو، بعد اعتناقه الإسلام حديثًا, كما يتعرض الروس المسلمون, الذين دخلوا حديثًا في الإسلام للاضطهاد والإيذاء والملاحقة.
يبدو أنَّ «أندري بان» ذاق حلاوة هذا الدين العظيم فمضى يدعو الروس لاعتناق الإسلام لكن التطرف الروسي لم يمهله حيث أظهرت النتائج الأولية لتحقيقات الشرطة، وتقارير الطب الشرعي التابع للمحكمة أنَّه طعن بمائة طعنة في كل أنحاء جسده، وقطع يده مما أودى بحياته، كما عُثر معه على خطاب يدعو فيه الروس للإسلام حتى تحل الأزمة الاقتصادية في البلاد,لكن حتى الآن لم يُلقِ القبض على أي متهم في هذه القضية المثيرة.
لم يكن أندري بان سوى ضحية لظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت في جميع أنحاء أوروبا ووصلت إلى ذروتها على ما يبدو, في روسيا بشأن المسلمين الجدد والذين يواجهون في الواقع ضغوطًا مختلفة من السلطات وقوات الأمن ليرجعهم عن قرارهم بالدخول في الإسلام فضلاً عن الاضطهاد وعدم تمتعهم بحقوق مساوية التي يتمتع بها «النصارى» الأرثوذكس.
معتقل (iR-6)
ووفقًا للتقارير تمارس قوات الأمن التابعة للسلطات الروسية سلسة متنوعة من المضايقات والإيذاء وربما التعذيب ضد المسلمين الجدد الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا من الروس وحسب بيان صادر عن المدافعين عن حقوق الإنسان في داغستان, قال فيه: «إن الروسيين الذين يقبلون الدخول في الإسلام يتعرضون للاضطهاد من قبل الموظفين في أجهزة الأمن والاستخبارات».
- وفي 08/06/2013 ألقت الشرطة الروسية القبض على عدد من الإسلاميين خلال مداهمة لإحدى قاعات الصلاة (مصلاة) بالعاصمة موسكو، من بينهم 170 شخصًا من المسلمين الأجانب في البلاد.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن دوائر أمنية زعمت أن الشرطة كانت تفتش عن منشورات تحريضية جنوب شرق موسكو، وأنها ضبطت كمية كبيرة من المواد المكتوبة التي تحث على العنف، ويقول المسلمون أن هذه الأوصاف تنطبق تقريبا ـ حسبما ترى الأجهزة الروسية ـ على كل الكتب الإسلامية التي تشرح قضايا الفقه وأمور العبادات.
ووصفت الدوائر الأمنية عملية الاعتقال في موسكو بأنها كبيرة، حيث شارك فيها عناصر من الاستخبارات الداخلية الروسية "أف أس بي".
ويقيم في العاصمة موسكو العديد من المسلمين القادمين من مناطق إسلامية مثل منطقة القوقاز ودول آسيا الوسطى المسلمة.
وأفادت الأجهزة الأمنية الروسية أنه سيتم احتجاز هؤلاء الأشخاص بصورة مؤقتة لإجراء التحقيقات معهم.
فالمسلمون في روسيا يتعرضون إلى مضايقات كثيرة خشية انتشار الإسلام هناك، فلقد سنت السلطات قانونا يمنع المسلمين من الصلاة خارج المساجد وأماكن الصلاة في الأعياد وصلاة التراويح التي غالبا ما تضييق المساجد بالمصلين فيها.
ويشكو كثير من مسلمي روسيا - الذين يتراوح عددهم بين 15 و20 مليون نسمة - من عدم تمتعهم بحقوق مساوية لما يتمتع به النصارى الأرثوذكس، والتضييق عليهم حتى في ممارسة شعائرهم الدينية.
- ومما يؤكد لنا عمق مأساة المسلمين الروس عدد رجال الدين الإسلامي من أئمة ووعاظ ومقيمي الشعائر في الإمبراطورية الروسية قبل استيلاء السوفيت على السلطة في سنة 1336هـ - 1917م ، الذي بلغ عددهم 45,339 هذا أيام كان عدد المسلمين بروسيا 17 مليوناً ، فقياساً على هذا وبعد أن وصل عدد المسلمين في الاتحاد السوفيتي 70 مليوناً ، كم يلزم هؤلاء من أئمة ووعاظ ومقيمي الشعائر الدينية ؟!
لا شك انه أضعاف العدد السابق ، كم يوجد الآن ؟ 9000 من رجال الدين الإسلامي ، والأسباب واضحة في موقف الشيوعية من الإسلام في هدم وإغلاق عشرات الآلاف من المساجد ، فقبل استيلاء الشيوعيون على الحكم في الإمبراطورية الروسية كان عدد المساجد 26,279 مسجداً ومصلى في سنة 1332هـ - 1913م ، وكان بمنطقة التركستان وحدها 12,299 مسجداً ومصلى أي مسجد لكل 470 مسلماً.
لكن بعد أن حكم السوفيت الأراضي الإسلامية، قل هذا العدد كثيرا ففي سنة 1361هـ - 1942م أي في أثناء الحرب العالمية الثانية ، أذاعت جريدة أخبار الحرب السوفيتية ، أن عدد المساجد 1312 مسجداً في أنحاء الاتحاد السوفيتي ، فأين المساجد الباقية ؟!
- كما يوضح توزيع المساجد على أنحاء المناطق الإسلامية مدى النقص في عدد بيوت الله:
· ففي مدينة طشقند التي بلغ عدد سكانها في الآونة الأخيرة 2 مليون نسمة ، 4 مساجد.
· وفي سمرقند كان عدد المساجد قبل استيلاء السوفيت عليها 100 مسجد ( الآن 3 مساجد ) .
· وكان في بخارى 360 مسجداً في سنة 1336هـ - 1917م ( الآن بها 6 مساجد ) وفي جمهورية داغستان 27 مسجداً حالياً.
· وفي منطقة التتار " تتاريا " 12 مسجداً.
· وفي جمهورية قرغيزيا 33 مسجداً.
· وفي جمهورية أذربيجان 16مسجداً.
والنتيجة هي تلاشي أعداد المساجد وهذه ظاهرة خطيرة ، ولقد نشر أخيراً أن عدد المساجد في خمس جمهوريات إسلامية ( التركستان ) وصل إلى 100 مسجد ، وإذا أضفنا إلى هذا أن الذين يذهبون للصلاة من كبار السن والشيوخ – ولا يظهر الشباب بينهم أصبح الأمر يعطي ظلالاً قاتمة لمستقبل المسلمين بالاتحاد السوفيت " سابقاً " ، بعد هذا الجيل من الشيوخ ، ولكن بعد أن ظهرت صحوة إسلامية في آسيا الوسطى تم بناء 5 آلاف مسجد بها خلال عام 1409هـ - 1989م صرح بذلك القاضي عبد الغني عبد الله نائب مفتي آسيا الوسطى ، وسوف يزداد عدد المساجد بعد التغييرات الأخيرة في الاتحاد السوفيتي .
- ولا يزال المسلمون في روسيا يعانون الاضطهاد فقد أزاح مركز صدى القوقاز الستار عن الانتهاكات والاعتداءات الممنهجة التي تتم بحق المعتقلين المسلمين بمعسكر الاعتقال الروسي “آي أر 6″.
وبحسب ما كشفه المركز نقلاً عن مصادر مطلعة عن قيام قائد المعسكر الروسي ورئيس الوحدة الطبية بالمشي بأحذيتهما على سجادة الصلاة، أثناء تأدية المسلمين للفريضة وذلك تعمدًا لإهانة مشاعر المعتقلين الدينية.
"انتهاكات-واعتداءات-بحق-المسلمين-في-المعتقلات--الروسية"
كما قام القائد الروسي خلال الصلاة بدفع أحد المصلين الذي لم ينه صلاته، قائلًا: “يجب أن يتوقفوا عن الصلاة
ووفق ما أفاد به المركز المتخصص في نشر أخبار المسلمين في القوقاز، فإنه قد “تجمع مجموعة من المسلمين أمام المكتب الرئيس للقائد الروسي، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ظلمًا في زنزانة العقاب، إلا أن زعيم المعسكر هددهم بشرطة الشغب، وأنها سوف تأخذ السجناء إلى سيبيريا”.
وقال المركز في بيانه الصحافي الذي نقله موقع الإسلاميون: “إن المسلمين في المعسكر ليس لديهم القدرة للقيام بفريضة الصلاة جماعة، بسبب حظر القائد ذلك عليهم ذلك وتخصيصه ساعة واحدة للصلاة في الأسبوع”.
كما أكد مركز صدى القوقاز أنه بتاريخ 22 مارس الماضي وفي الحبس الانفرادي تم ضرب معتقل مسلم بشدة؛ لأنه “طلب أن يعفي لحية قصيرة مقصوصة”، على الرغم من أن ميثاق اللوائح الداخلية في المعسكر تعطي الحق في ذلك للمعتقلين.
وكانت محكمة روسية أصدرت الاثنين حكمًا بالسجن مدى الحياة على الأمير العسكري السابق لإمارة القوقاز “علي تازييف” الأسير المكنى بـ”ماجاس” الذي خاض الجهاد ضد الاحتلال الروسي لبلاده، مطالبًا باستقلال بلاده وتحريرها، وإقامة دولة شرعية مستقلة. (2)
والآن صور لبعض ما جري ويجري للمسلمين في روسيا
المراجع
http://www.3nazh.com/vb/showthread.php?t=39703(1)
http://www.assakina.com/politics/minorities/16831.html#ixzz2W0YxB6Pa (2)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق