الفصل الثاني: اليهود:
تاسعا: الفكر اليهودي:
(3) بروتوكولات حكماء صهيون:
القسم الثاني: بروتوكولات بعد قيام
دولة يهود:
البروتوكول الخامس عشر:
سنعمل كل ما في وسعنا على منع المؤامرات التي تدبر ضدنا حين نحصل
نهائياً على السلطة، متوسلين إليها بعدد
من الانقلابات السياسية coups detat المفاجئة التي سننظمها
بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الاقطار، وسنقبض على السلطة بسرعة عند اعلان
حكوماتها رسمياً انها عاجزة عن حكم الشعوب، وقد تنقضي فترة طويلة من الزمن قبل أن
يتحقق هذا، وربما تمتد هذه الفترة قرناً بلا رحمة في كل من يشهر أسلحة ضد استقرار
سلطتنا.
أن تأليف أي جماعة سرية جديدة سيكون عقابه الموت ايضاً، واما الجماعات
السرية التي تقوم في الوقت الحاضر ونحن نعرفها، والتي تخدم، وقد خدمت، اغراضنا ـ
فاننا سنحلها وننفي اعضاءها إلى جهات نائية من العالم. وبهذا الأسلوب نفسه سنتصرف
مع كل واحد من الماسونيين الأحرار الأمميين (غير اليهود) الذين يعرفون أكثر من
الحد المناسب لسلامتنا، وكذلك الماسونيون الذين ربما نعفو عنهم لسبب أو لغيره
سنبقيهم في خوف دائم من النفي، وسنصدر قانوناً يقضي على الاعضاء السابقين في
الجمعيات السرية بالنفي من أوروبا حيث
سيقوم مركز حكومتنا.
وستكون قرارات حكومتنا نهائية، ولن يكون لأحد الحق في المعارضة، ولكي
نرد كل الجماعات الأممية على اعقابها ونمسخها ـ هذه الجماعات التي غرسنا بعمق في
نفوسها الاختلافات ومبادئ نزعة المعارضة Protestant
للمعارضة ـ سنتخذ معها اجراءات لا رحمة فيها، مثل هذه الاجراءات ستعرف الأمم ان
سلطتنا لا يمكن أن يعتدى عليها، ويجب الا يعتد بكثرة الضحايا الذين سنضحي بهم
للوصول إلى النجاح في المستقبل.
ان الوصول إلى النجاح، ولو توصل إليه بالتضحيات المتعددة، هو واجب كل
حكومة تتحقق ان شروط وجودها ليست كامنة في الامتيازات التي تتمتع بها فحسب، بل في
تنفيذ واجباتها كذلك.
والشرط الاساسي في استقرارها يمكن في تقوية هيبة سلطاتها، وهذه الهيبة
لا يمكن الوصول إليها الا بقوة عظيمة غير
متأرجحة Unshakable، وهي القوة التي ستبدوا انها مقدسة لا تنتهك لها حرمة، ومحاطة
بقوة باطنية Mystic لتكون مثلاً من قضاء الله وقدره.
هكذا حتى الوقت الحاضر كانت الأوتوقراطية الروسية Russian Autoxiacy عدونا
الوحيد إذا استثنينا الكنسية البابوية المقدسة Holysee اذكروا
أن إيطاليا عندما كانت تتدفق بالدم لم تمس شعرة واحدة من رأس سلا Silla وقد كان هو الرجل
الذي جعل دمها يتفجر ونشأ عن جبروت شخصية سلا Silla أن صار
لها في أعين الشعب، وقد جعلته عودته بلا خوف إلى ايطاليا مقدساً لا تنتهك له حرمة Ruviolable فالشعب
لن يضر الرجل الذي يسحره huphoneses بشجاعة وقوة عقله.
والى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول ان ننشيء ونضاعف خلايا الماسونيين
الاحرار في جميع انحاء العالم وسنجذب إليها
كل منْ يصير أو منْ يكون معروفاً بأنه ذو روح عامة Pubicspirit وهذه
الخلايا ستكون الاماكن الرئيسية التي سنحملها على ما نريد من اخبار كما انها ستكون
افضل مراكز الدعاية.
وسوف نركز كل هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا وستتألف
هذه القيادة من علمائنا، وسيكون لهذه الخلايا ايضاً ممثلوها الخصوصيون، كي نحجب
المكان الذي نقيم فيه قيادتنا حقيقة، وسيكون لهذه القيادة وحدها الحق في تعين من
يتكلم عنها وفي رسم نظام اليوم، وسنضع الحبائل والمصايد في هذه الخلايا لكل
الاشتراكيين وطبقات المجتمع الثورية، وان معظم الخطط السياسية السرية معروفة لنا،
وسنهديها إلى تنفيذها حالما تشكل.
وكل الوكلاء Agents في البوليس الدولي السري
تقريباً سيكونون اعضاء في هذه الخلايا، ولخدمات البوليس أهمية عظيمة لدينا، لأنهم قادرون على أن يلقوا ستاراً
على مشروعاتنا Enterprises، وأن يستنبطوا تفسيرات معقولة للضجر والسخط بين الطوائف، وأن
يعاقبوا أيضاً أولئك الذين يرفضون الخضوع لنا.
ومعظم الناس الذين يدخلون في الجمعيات السرية مغامرون يرغبون ان يشقوا
طريقهم في الحياة بأي كيفية، وليسوا ميالين إلى الجد والعناء، وبمثل هؤلاء الناس سيكون يسيراً علينا أن نتابع أغراضنا، وأن نجعلهم
يدفعون جهازنا للحركة.
وحينما يعاني العالم كله القلق فلن يدل هذا الا على أنه قد كان من
الضروري لنا أن نقلقه هكذا، كي نعظم صلابته العظيمة الفائقة، وحينما تبدأ
المؤامرات خلاله فإن بدءها يعني أن واحداً
من اشد وكلائنا اخلاصاً يقوم على رأس هذه المؤامرة، وليس الا طبيعياً أننا كنا
الشعب الوحيد الذي يوجه المشروعات الماسونية، ونحن الشعب الوحيد الذي يعرف كيف
يوجهها، ونحن نعرف الهدف الأخير لكل عمل على حين أن الأمميين (غير اليهود) جاهلون
بمعظم الأشياء الخاصة بالماسونية ولا يستطيعون ولو رؤية النتائج العاجلة لما هم
فاعلون، وهم بعامة لا يفكرون الا في المنافع الوقتية العاجية، ويكتفون بتحقيق
غرضهم، حين يرضي غرورهم، ولا يفطنون إلى أن الفكرة الأصلية لم تكن فكرتهم بل كنا
نحن انفسنا الذين اوحينا اليهم بها.
والأمميون يكثرون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول محض، أو
على أمل في نيل نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها، وبعضهم يغشاها أيضاً
لانه قادر على الثرثرة بأفكاره الحمقاء امام المحافل، والأمميون يبحثون عن عواطف
النجاح وتهليلات الاستحسان ونحن نوزعها جزافاً بلا تحفظ، ولهذا نتركهم يظفرون
بنجاحهم، لكي نوجه لخدمة مصالحها كل من تتملكهم مشاعر الغرور، ومن يتشربون افكارنا
عن غفلة واثقين بصدق عصمتهم الشخصية، وبانهم وحدهم أصحاب الآراء، وانهم غير خاضعين فيما يرون لتأثير الآخرين.
وانتم لا تتصورون كيف يسهل دفع امهر الامميين إلى حالة مضحكة من
السذاجة والغفلة Naivite باثارة غروره واعجابه بنفسه،كيف يسهل من ناحية أخرى ـ ان تثبط
شجاعته وعزيمته بأهون خيبة، ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل الاستحسان له، وبذلك
تدفعه إلى حالة خضوع ذليل كذل العبد إذ تصده عن الأمل في نجاح جديد، وبمقدار ما
يحتقر شعبنا النجاح، ويقصر تطلعه على رؤية خططه متحققة، يحب الاميون
النجاح،ويكونون مستعدين للتضحية بكل خططهم من اجله.
ان هذه الظاهرة Feature في اخلاق الأمميين تجعل
عملنا ما نشتهي عمله معهم ايسر كثيراً، ان
اولئك الذين يظهرون كأنهم النمور هم كالغنم غباوة، ورؤوسهم مملوءة بالفراغ.
سنتركهم يركبون في أحلامهم على حصان الآمال العقيمة، لتحطيم الفردية
الانسانية بالافكار الرمزية لمبدأ الجماعية Collectivism . انهم
لم يفهموا بعد، ولن يفهموا، ان هذا الحلم الوحشي مناقض لقانون الطبيعة الأساسي هو
ـ منذ بدء التكوين ـ قد خلق كل كائن مختلفاً عن كل ما عداه. لكي تكون له بعد ذلك
فردية مستقلة.
أفليست حقيقة اننا كنا قادرين على دفع الاميين إلى مثل هذه الفكرة
الخاطئة ـ تبرهن بوضوح قوي على تصورهم الضيق للحياة الانسانية إذا ما قورنوا بنا؟
وهنا يكمن الأمل الأكبر في نجاحنا.
ما كان أبعد نظر حكمائنا القدماء حينما اخبرونا انه للوصل إلى غاية
عظيمة حقاً يجب الا نتوقف لحظة أمام الوسائل، وأن لا نعتد بعدد الضحايا الذين تجب
التضحية بهم للوصول إلى هذه الغاية.. اننا لم نعتمد قط بالضحايا من ذرية أولئك
البهائم من الأمميين (غير اليهود)، ومع أننا ضحينا كثيراً من شعبنا ذاته ـ فقد
بوأناه الآن مقاماً في العالم ما كان ليحلم بالوصول إليه من قبل.
إن ضحايانا ـ وهم
قليل نسبياً ـ قد صانوا شعبنا من الدمار. كل إنسان لا بد أن ينتهي حتماً بالموت، والأفضل أن نعجل
بهذه النهاية إلى الناس الذين يعوقون غرضنا، لا الناس الذين يقدمونه.
اننا سنقدم الماسون الاحرار إلى الموت بأسلوب لا يستطيع معه أحد ـ الا
الاخوة ـ أن يرتاب أدنى ريبة في الحقيقة، بل الضحايا انفسهم أيضاً لا يرتابون فيها
سلفاً ، انهم جميعاً يموتون ـ حين يكون ذلك ضرورياً ـ موتاً طبيعياً في الظاهر، حتى
الاخوة ـ وهم عارفون بهذه الحقائق ـ لن يجرأوا على الاحتجاج عليها.
وبمثل هذه الوسائل نستأصل جذور الاحتجاج نفسها ضد أوامرنا في المجال
الذي يهتم به الماسون الاحرار، فنحن نبشر بمذهب التحررية لدى الامميين، وفي
الناحية الأخرى نحفظ شعبنا في خضوع كامل .
وبتأثيرنا كانت قوانين الامميين مطاعة كأقل ما يمكن: ولقد قوضت هيبة
قوانينهم بالافكار التحرريةLiberal التي أذعناها في
أوساطهم، وان اعظم المسائل خطورة، سواء أكانت سياسية أم أخلاقية، انما تُقرر في دور
العدالة بالطريقة التي شرعناها، فالأممي القائم بالعدالة ينظر إلى الأمور في أي ضوء
نختاره لعرضها.
وهذا ما انجزناه متوسلين بوكلائنا وبُأُناس نبدو أن لا صلة لنا بهم
كآراء الصحافة ووسائل أخرى، بل أن أعضاء مجلس الشيوخ Senators وغيرهم
من أكابر الموظفين يتبعون نصائحنا اتباعاً أعمى.
وعلى العموم سيختار قضاتنا من
بين الرجال الذين يفهمون ان واجبهم هو العقاب وتطبيق القوانين، وليس الاستغراق في
أحلام مذهب التحررية Liberalism الذي قد ينكب النظام
التربوي للحكومة، كما يفعل القضاة الأمميون الآن، وان نظام تغيير الموظفين
سيساعدنا أيضاً في تدمير أي نوع للاتحاد يمكن أن يؤلفوه فيما بين أنفسهم، ولن
يعملوا الا لمصلحة الحكومة التي ستتوقف حظوظهم ومصايرهم عليها. وسيبلغ من تعليم
الجيل الناشيء من القضاة أنهم سيمنعون بداهة كل عمل قد يضر بالعلاقات بين رعيانا
بعضهم وبعض.
ان قضاة الأممين في الوقت الحاضر مترخصون مع كل صنوف المجرمين، إذ
ليست لديهم الفكرة الصحيحة لواجبهم، ولسبب بسيط أيضاً هو أن الحكام حين يعينون
القضاة لا يشددون عليهم في ان يفهموا فكرة ما عليهم من واجب.
نشرت صحيفة شارلوت أوبزيرفر البريطانية رسما كاريكاتيريا ساخراً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية موقفه من قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي |
ان حكام الأممين حين يرشحون رعاياهم لمناصب خطيرة لا يتعبون انفسهم كي
يوضحوا لهم خطورة هذه المناصب، والغرض الذي أنشئت من اجله، فهم يعملون كالحيوانات
حين ترسل جراءها الساذجة بغية الافتراس، وهكذا تتساقط حكومات الأمميين بدداً على
أيدي القائمين بأمورها.
اننا سنتخذ نهجاً أدبياً واحداً أعظم، مستنبطاً من نتائج
النظام الذي تعارف عليه الأمميون، ونستخدمه في الصلاح حكومتنا، وسنستأصل كل الميول
التحررية من كل هيئة خطيرة في حكومتنا للدعاية التي قد تعتمد عليها تربية من
سيكونون من رعايانا، وستكون المناصب الخطيرة مقصورة بلا استثناء على من ربيناهم تربية
خاصة للادارة.
واذا لوحظ أن اخراجنا موظفينا قبل الأوان في قائمة المتقاعدين قد يثبت
أنه يكبد حكوماتنا نفقات باهظة ـ إذن فجوابي اننا، قبل كل شيء، سنحاول أن نجد
مشاغل خاصة لهؤلاء الموظفين لنعوضهم عن مناصبهم في الخدمة الحكومية، أو جوابي
أيضاً ان حكومتنا، على أي حال، ستكون مستحوذة على كل أموال العالم، فلن تأبه من
أجل ذلك بالنفقات.
وستكون اوتوقراطيتنا مكينة في كل أعمالها، ولذلك فإن كل قرار سيتخذه أمرنا العالي سيقابل بالاجلال
والطاعة دون قيد ولا شرط، وسنتنكر لكل نوع من التذمر والسخط، وسنعاقب على كل اشارة
تدل على البطر عقاباً بالغاً في صرامته حتى يتخذه الآخرون لأنفسهم عبرة، وسنلغي حق
استئناف الاحكام، ونقصره على مصلحتنا فحسب، والسبب في هذا الالغاء هو أننا يجب
علينا الا نسمح أن تنمو بين الجمهور فكرة أن قضاتنا يحتمل ان يخطئوا فيما يحكمون.
واذا صدر حكم يستلزم اعادة النظر فسنعزل القاضي الذي اصدره فوراً،
ونعاقبه جهراً، حتى لا يتكرر مثل هذا الخطأ فيما بعد.
سأكرر ما قلته من قبل، وهو أن أحد مبادئنا الأساسية هو مراقبة
الموظفين الاداريين، وهذا على الخصوص لارضاء الأمة، فإن لها الحق الكامل في الاصرار على أن يكون
للحكومة موظفون اداريون صالحون.
ان حكومتنا ستحيل مظهر الثقة الأبوية Patriarchal في شخص
ملكنا، وستعده أمتنا ورعايانا فوق الأب الذي يعني بسد كل حاجاتهم، ويرعى كل
حاجاتهم، ويرعى كل أعمالهم، ويرتب جميع معاملات رعاياه بعضهم مع بعض، ومعاملاتهم
أيضاً مع الحكومة، وبهذا سينفذ الاحساس بتوقير الملك بعمق بالغ في الأمة حتى لن
تستطيع ان تقدم بغير عنايته وتوجيهه، انهم لا يستطيعون ان يعيشوا في سلام الا به،
وسيعترفون في النهاية به على أنه حاكمهم الاوتوقراطي المطلق.
وسيكون للجمهور هذا الشعور العميق بتوقيره توقيراً يقارب العبادة،
وبخاصة حين يقتنعون بأن موظفيه ينفذون أوامره تنفيذاً أعمى، وانه وحده المسيطر
عليهم.
انهم سيفرحون بأن يرونا ننظم حياتناour lives كما لو
كنا آباء حريصين على تربية أطفالهم على الشعور المرهف الدقيق بالواجب والطاعة.
وتعتبر سياستنا السرية أن كل الأمم أطفال، وأن حكوماتها كذلك، ويمكنكم
أن تروا بأنفسكم أني أقيم استدلالنا على الحق Right وعلى
الواجب Duty، فإن حق الحكومة في
الاصرار على أن يؤدي الناس واجبهم هو في ذاته فرض للحاكم الذي هو ابور رعاياه، وحق
السلطة منحة له، لانه سيقود الانسانية في الاتجاه الذي شرعته حقوق الطبيعة، أي
الاتجاه نحو الطاعة.
ان كل مخلوق في هذا العالم خاضع لسلطة، ان لم تكن سلطة إنسان فسلطة ظروف، أو سلطة طبيعته الخاصة فهي ـ مهما
تكن الحال ـ سلطة شيء أعظم قوة منه، واذن فلنكن نحن الشيء الأعظم قوة من أجل
القضية العامة.
ويجب ان نضحي دون تردد بمثل هؤلاء الافراد الذين يعتدون على النظام
القائم جزاء اعتداءاتهم، لان حل المشكلة التربوية الكبرى هو في العقوبة المثلى.
ويوم يضع ملك إسرائيل على
رأسه المقدس التاج الذي أهدته له كل أوروبا ـ سيصير البطريرك Patriarch لكل
العالم.
ان عدد الضحايا الذين سيضطر ملكنا إلى التضحية بهم لن يتجاوز عدد
اولئك الذين ضحى بهم الملوك الامميون في طلبهم العظمة، وفي منافسة بعضهم بعضاً.
سيكون ملكنا على اتصال وطيد قوي بالناس، وسيلقي خطباً من فوق المنابر Tribunes. وهذه
الخطب جميعاً ستذاع فوراً على العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق